الوقت مناسب الآن لتحسين العلاقة الإسرائيلية – الأميركية

الوقت مناسب الآن لتحسين العلاقة الإسرائيلية – الأميركية
Spread the love

بقلم: يورام أتينغر – محلل سياسي إسرائيلي —

•أظهرت الانتخابات الأميركية الفجوة العميقة القائمة بين جمهور الناخبين والمؤسسة الإعلامية واستطلاعات الرأي العام، التي لم تتحقق من توق الناخب إلى التغيير، ومن التغيّر في أنماط التصويت الحاصل نتيجة تطورات دراماتيكية اجتماعية واقتصادية وثقافية وفكرية وسياسية وإثنية في الولايات المتحدة الأميركية.
•لقد أثبتت النتائج قوة الأوساط المؤيدة لإسرائيل، مثل سكان الضواحي، وعمال الياقات الزرقاء، والقطاع المعتدل – المحافظ – المشدد على أهمية الأمن، والمسيحيين المؤمنين الذين كانت نسبة اقتراعهم منخفضة في الانتخابات السابقة. كما أثبتت النتائج أيضاً انتصار الناخب على النظام السياسي ومؤسسات الإعلام والأكاديميا والسياسة ورجال الأعمال.
•من المنتظر أن يتحسن أمن إسرائيل وحلفاء آخرين للولايات المتحدة، بعد التحسن المتوقع الذي سيطرأ على صورة الولايات المتحدة الرادعة. سيقوم ترامب بترميم ميزانية الدفاع وحجم المنظومة العسكرية اللذين قلصهما أوباما بصورة كبيرة – على الرغم من زيادة حدة التهديدات- وسوف يعيد النظر في الاتفاق النووي مع إيران الذي أضر بصورة الولايات المتحدة عند حلفائها العرب.
•إن وجهة نظر ترامب ونائبه مايك بانس ومستشاريهما، ستؤدي إلى ردم الفجوات بين القدس وواشنطن وتعميق التعاون على أساس قاسم مشترك من قيم يهودية – مسيحية، وتهديدات ومصالح مشتركة، ومساهمة إسرائيل الخاصة في المصالح الأمنية والمدنية. وفيما يلي “الوصايا العشر” لترامب وبانس ومستشاريهما في مسائل الخارجية والأمن، وذلك وفق معرفتي بالأشخاص المهمين المحيطين بهم:
•للشعب اليهودي حق تاريخي على أرض إسرائيل، مثلما آمن به الآباء المؤسسون للولايات المتحدة.
•العلاقات الإسرائيلية – الأميركية هي طريق ثنائية الاتجاه، وفريدة من أجل الفائدة المتبادلة وإطالة ذراع الولايات المتحدة الاستراتيجية من دون حاجة إلى جنود أميركيين للدفاع عن إسرائيل.
•المصالح فيما يتعلق بعلاقة إسرائيل بالولايات المتحدة تتعدى كثيراً الموضوع الفلسطيني.
•على الرغم من الكلام العربي، فإن التصرف العربي العملي يظهر أن الموضوع الفلسطيني لم يعد العامل الأساسي للاضطرابات في الشرق الأوسط، وفي بلورة السياسة العربية، وفي تأجيج الإرهاب الإسلامي، كما لم يعد يشكل جوهر النزاع العربي – الإسرائيلي.
•دولة فلسطينية ستضر بالاستقرار الإقليمي وبالمصلحة الأميركية، لأنها ستكون ناتجة عن تآمر وإرهاب فلسطينيين في الساحة العربية، ومن علاقات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية مع أطراف معادية للأميركيين، ومن ثقافة الكراهية التي تشيعها السلطة الفلسطينية ومن التسونامي العربي.
•إن جدول أعمال ترامب والفشل المتتالي لمبادرات سلام أميركية سابقة سيقلصان تدخل الولايات المتحدة بالمفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية.
•المستوطنات [اليهودية] قانونية ولا تشكل عقبة في طريق السلام.
•هضاب يهودا والسامرة [الضفة الغربية] حيوية من أجل وجود إسرائيل، كما أثبتت ذلك “خريطة حدود أمن إسرائيل” التي قدمها رئيس الأركان أرل ويلر إلى الرئيس جونسون.
•القدس – التي كانت مصدر وحي للآباء المؤسسين الأميركيين – ليست مدينة دولية، بل هي عاصمة إسرائيل، لذا فإن مكان السفارة [الأميركية] هو هناك.
•وزارة الخارجية – التي عارضت قيام إسرائيل وأخطأت بصورة منهجية خاصة في الشرق الأوسط – هي جزء من المؤسسة القديمة، ولذلك لن تشرف على بلورة السياسة الخارجية التي ستتميز بحرية العمل الأحادي القومي للولايات المتحدة وليس الخضوع للتعدد القومي وللأمم المتحدة.
•إن وجهة نظر ترامب – بانس حيال إسرائيل يشترك فيها أغلبية السكان ومجلسا النواب والشيوخ، وهي تمثل فرصة من أجل تحسن كبير للتعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومن أجل تحسين أمن إسرائيل القومي. فهل ستستفيد إسرائيل من هذه الفرصة الاستثنائية؟

المصدر: صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

Optimized by Optimole