قصة هوغو تشافيز من الكوخ الطيني إلى الثورة المستمرة

قصة هوغو تشافيز من الكوخ الطيني إلى الثورة المستمرة
Spread the love

قراءة وعرض: أ.صابر رمضان* —

الكتاب: قصة هوغو تشافيز من الكوخ الطيني إلى الثورة المستمرة.
تأليف: بارت جونز.
ترجمة: بسام شيحا،وأمين الأيوبي.
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون-2008 —

الثورة البوليفارية وقفت بوجه الهيمنة الرأسمالية والامبريالية بكافة أشكالها على الشعوب ومقدراتها سواء كانت تحت مسمى العولمة أو الليبرالية ومؤسساتها كالبنك الدولي وصندوق النقد وغيرها.
يمتاز الكاتب والصحفي” بارت جونز” بمعرفته الخاصة والعميقة بتاريخ فنزويلا،وخاصة مسيرة هوغو تشافيز ووصوله للسلطة في البلاد.يعمل جونز كمراسل في “نيوزداي”،كما عمل مراسل صحفي في “الاسوشايتد برس”،و”ذا اتلانتيك سيتي برس” في الولايات المتحدة الأمريكية.يقدم الكاتب (بارت) تتبع واستعراض تفصيلي لمسيرة القائد(هوغو تشافيز)،كشاهد عيان على ارتقاء تشافيز للسلطة السياسية في فنزويلا.بدايتاً من حالة الحرمان في الطفولة عام(1954)، والتي أسست لثورة بوليفارية جريئة وقفت بوجه الهيمنة الرأسمالية والامبريالية بكافة أشكالها على الشعوب ومقدراتها. سواء كانت تحت مسمى العولمة أو الليبرالية ومؤسساتها كالبنك الدولي وصندوق النقد.ثم مسيرته في الجيش، وممارسته للنشاط السياسي السري،وصولاً إلى تسلمه السلطة في فنزويلا عام(1999)،ثم وفاته عام(2013)عن عمر يناهز (58)عاماً.
يخوض الكاتب في ثنايا المسيرة الذاتية والغامضة لتشافيز، والتي جاءت في سياق تنامي التحولات الاشتراكية في أمريكا اللاتينية.مما دفع العديد من القراء والمتابعين إلى اعتباره شخصية اشتراكية كاملة وناضجة كمشروع!. ولد تشافيز في(28/7/1954) في كوخ طيني يعود لجدته في قرية نائية تعاني الفقر والعوز، تزامناً مع ولادة الديمقراطية في بلده.وكان لهذه النشأة تأثير كبير في مشروعه داخل وخارج أمريكا اللاتينية، لتحقيق نهضة للفقراء على كل المستويات، إلى درجة أمساكهم بالسلطة السياسية التي حرموا منها لعقود طويلة، ليحصلوا عليها ولأول مرة في تاريخ فنزويلا في عهد تشافيز.وعلى المستوى العلمي والمعرفي لم يكن تشافيز متعلماً أو مثقفا بما فيه الكفاية حتى في مراحله الدراسية الأولى.لكن الأكاديمية العسكرية شكلت بداية قوية لبروزه كقائد.
من الأكاديمية العسكرية إلى البناء الفكري:
بدايتاً أعاق المستوى العلمي المتدني لتشافيز مسيرة قبوله في الأكاديمية العسكرية، حيث كانت تتطلب توافر مستوى جيد من التعليم،وهذا مفقود لديه.ولكن شرطا واحداً أسعفه وهو مرتبط بقدرة الملتحقين على ممارسة نوع معين من الرياضة، وهذا توافر لديه، ومكنّه من الالتحاق بالأكاديمية وهو في السابعة عشرة من عمره. كانت الأكاديمية مدخلا لشغفه بالفكر لاحقاً، حيث أن الأكاديميات اقتصرت تاريخيا على العلوم العسكرية المغلقة، ومع الانفتاح التاريخي للأكاديمية بفضل خطة(أندرياس بيللو) ألتي أدخلت العلوم الاجتماعية والإنسانية والفلسفة لمناهجها، كانت فرصة مناسبة للقاء تشافيز مع الفكر.تأثر تشافيز في فكره ومشروعه “الشخصي” وثورته بثلاثة من الشخصيات هي سيمون بوليفار، ورودريغيز، وزامورا، المرتكزة على إنهاء الظلم الاجتماعي وتحقيق العدالة للفقراء، ليس في فنزويلا بل في أمريكا اللاتينية برمتها.خاصة وأن بوليفار كمحرر لبلدان أمريكا اللاتينية أصبح الأب الروحي لتشافيز ومشروعه البوليفاري، في جعل شعوب أمريكا اللاتينية أمة واحدة في العالم.مع تخرجه من الأكاديمية وشغله لوظائف مختلفة منها التحقيق مع المتمردين اليساريين في فنزويلا ومناطق مختلفة، وعمله فيها كمدرس لاحقاً، أظهر تعاطفه مع اليساريين والفقراء.وآمن بفكرة الوحدة العسكرية المدنية في، إحداث ثورة في بلاده ورفع الفساد والظلم عن الفقراء، وتأسيس مجلس دستوري جديد.فعمد إلى تشكل الجيش الثوري البوليفاري 200، الذي لم يكن مكتملاً في الرؤية والأهداف والعمل في بيئة سرية منذ عام 1984، مما جعل الكاتب يصف مسيرته بأنها “مهمة غامضة فعلاً!”.استغل عمله كمدرس في لقاء الضباط من خلفيات فقيرة ومعدمة، وتجنيدهم في حركته بشكل سري.حيث لم تكن الاشتراكية برنامج عمل واضح لديه أو ميزة واضحة المعالم لنظامه السياسي، فكل مشروعه كان يهدف لرفع الظلم الاجتماعي عن الفقراء.ساعدت مذبحة كاراكاس في تنامي روح التمرد والاحتجاجات لدى الشعب الفنزويلي بسبب سياسات الظلم للنظام السياسي التي تقوده النخبة الثرية.مما شكل دفعة جديدة لثورة الحركة البوليفارية.واجهت الثورة بقيادة تشافيز انقسامات وتخوين حول طابعها وتخليها عن المبادئ الثورية لسيمون بوليفار، وفهمها للاشتراكية.في الوقت الذي كانت النخبة الثرية تصور ثورة تشافيز بأنها انقلاب ضد الديمقراطية التي أسس لها منذ عام1954، وليس ضد فساد السلطة السياسية.وهذا ما حدث عام 1992 حيث فشل أول انقلاب خطط له تشافيز، وسجن لمدة عامين.وبعد خروجه من السجن لم يؤمن تشافيز بالعمل الانتخابي والديمقراطي في الوصول إلى السلطة نظراً لإحكام النخبة الثرية قبضتها على النظام، فكان الانقلاب العسكري اقصر الطرق بالنسبة إليه، وكان يؤمن بدور الجيش في التغيير الاجتماعي، وشهد على ذلك انقلابه الفاشل على السلطة التي يرأسها “كارلوس بيريز” عام 1992، حيث سجن على إثرها وبعد خروجه سأله أحد الصحافيين، إلى أين ستتوجه؟ فقال “إلى السلطة”.مما ولّد فيما بعد صراعاً داخل الحركة البوليفارية حول النهج والطريقة المسلحة أو السلمية الذي حاول زملاءه إقناعه بها لتغيير النظام.
تغلبت في البداية فكرة تشافيز في العمل المسلح لتغيير السلطة في فنزويلا وسائر بلدان أمريكا اللاتينية. حيث زار الأرجنتين، البارغوي، كولومبيا، وكوبا.وقد أثارت جولته الشك في أنه يسعى نحو الاشتراكية أو النموذج الكوبي الشيوعي، ولكن الفنزويلين كانوا يكرهون الشيوعيون بسبب تاريخهم في التمرد.كما أن تشافيز كانت تراوده المخاوف من المتمردين اليساريين أنفسهم.وسيتبين لاحقاً أن تشافيز كان له طريقه الخاص في الاشتراكية.
تحولات جذرية في مسيرة تشافيز:
خاضت الحركة البوليفارية، وقيادتها نقاشاً حاداً حول إقناع تشافيز بالعملية الانتخابية وجدواها.فتم تنظيم استطلاعات للرأي لمدة عام كامل.وعلى مستوى القواعد الجماهيرية للحركة أظهرت الاستطلاعات دعم تشافيز بنسبة 70% في حال ترشحه للانتخابات، مما شجعه على قبول ترشيحه عام 1997.مع تحولات في الانصياع للقانون المنظم للانتخابات،حيث منعت الحركة البوليفارية من الترشح تحت هذا المسمى نطرأ لحظر فكر سيمون بوليفيار كمتمرد.سمّت الحركة نفسها”حركة الجمهورية الخامسة في المجلس الانتخابي الوطني.وكان المسمى الجديد ليس أكثر من واجهة لأغراض العملية الانتخابية، فيما بقي المشروع الثوري البوليفاري قيد التنفيذ.حيث اعتمدت الحركة الجديدة على فكر بوليفار، ورودريغيز وزامورا، بضمانة أشخاص يعينهم تشافيز بثقة لتنفيذ الثورة ومبادؤها.ولذلك جعل تشافيز من الحركة الجمهورية إطاراً وطنياً لكل الساخطين على النظام والمتمردين والثوريين واليساريين والاشتراكيين، بهدف النجاح في الانتخابات وتنفيذ مشروعه.وقد استطاع تحقيق الفوز على منافستهملكة جمال العالم في الانتخابات، ليصبح رئيس فنزويلا.
ولاية هوغو تشافيز 2شباط/فبراير1999:
كانت المعادلة والرسالة واضحة في خطاب تشافيز في مبنى الكونغرس إثر فوزه في الانتخابات.فكيف لبلد ينعم بالثروات النفطية والذهب، والغاز الطبيعي والموارد أن يمتلك هذا الكم الهائل من الفقراء.حيث أدرك خصومه أن الثورة البوليفارية قد تمكنت أخيراً.وبفعل سياسات تشافيز الإصلاحية على كل المستويات، لجأت المعارضة والنخبة الثرية بمساعدة واضحة وأخرى سرية من الولايات المتحدة بحرب ومحاولات مستمرة لإسقاط الثورة.لذلك بدأت أمريكا بسياسات الاحتواء لتشافيز نظراً لشعبيته بلقاءات غير رسمية، مع بيل كلينتون وشخصيات من الأمن القومي للحد من تأثير سياساته في فرض السيادة الوطنية على الموارد الطبيعية والشركات على مصالحها، خاصة أنه نجح بطريقة ديمقراطية واضحة ومحرجة للولايات المتحدة.مما جعلها ترفع شعار “أن تشافيز سيكون زعيماً محتملاً في هذا النصف من الكرة الأرضية”.وعلى ما يبدوا أن هذا يفسر سبب سياسات التهدئة الداخلية والخارجية التي اتبعها تشافيز في بداية حكمه، لكن ذلك لم يدم طويلاً. أعلن تشافيز عن خطة تحت مسمى”خطة بوليفار 2000″، وانخراط الجيش في العمل المدني ومساعدة الناس.وتنفيذ سياساته لصالح الفقراء، مما دعا الكاتب الشهيرغابريل ماركيز إلى وصفه بديكتاتور أمريكي لاتيني.
محاولات متكررة لإسقاط حكم تشافيز:
تميزت فترة حكم تشافيز بالمحاولات المستمرة من المعارضة الداخلية، والخارجية وبمساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية، وأذرعها المالية مثل وكالة التنمية الدولية، والمنحة الوطنية من اجل الديمقراطية، وعقوبات سياسية واقتصادية بهدف الإطاحة بنظام تشافيز، ووقف سياساته المضرة بالنخبة الثرية المتحالفة مع الولايات المتحدة ومصالحها الاستغلالية لبلده.فلجأت أمريكا إلى استغلال الاحتجاجات والمظاهرات في شركات النفط، والمصانع وتطبيق إستراتيجية “دع الاقتصاد يصرخ”، والمطالبة بتطبيق الاستفتاء حسب الدستور وبتخطيط مسبق مع النخبة الثرية، ومع تنامي تنفيذ مبادئ الثورة البوليفارية ونظام الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية،والدستورية والقضائية لنظام تشافيز دعمت أمريكا انقلاباُ عسكرياً فاشل ضده عام2002.ناهيك عن شن حملة إعلامية محلية ودولية لتشويه صورته في العالم كمعادي للديمقراطية ومتوحش يقود بلاده لحرب أهلية، وتم استغلال قضية الناشطة”ماريا ماشادو” كزعيمة للمعارضة في فنزويلا، وتضخيم موقف تشافيز على أحداث 11 ايلول/سبتمبر2001 وتصريحاته ضد سياسات أمريكا وسلوكها في أفغانستان والعراق، ودعمه لبرنامج إيران النووي.جاء ذلك على الرغم من سعي تشافيز بتحقيق الإصلاحات الثورية تحت مظلة الديمقراطية حتى لا يستعدي الداخل والخارج.ورداً على تلك المحاولات الإعلامية، بدأ تشافيز بانتهاج استراتيجيات مناوئة عبر بث برامج “مرحبا أيها الرئيس” و”وجهاً لوجه مع الرئيس”، وإنشاء مكتب فنزويلي للمعلومات في أمريكا، ومجمع استوديوهات على نمط هوليوود، وضخ الغاز للتدفئة لصالح الأمريكيين، وتعزيز الثورة الثقافية، وجولات دولية لشرح ثورته وتحسين صورته في العالم.ولكن المعارضة الداخلية رفضت كل المبادرات التي طرحها تشافيز على المائدة المستديرة، وبتشجيع من وكالة الاستخبارات الأمريكية رفعت المعارضة شعار” العام 2002 من دون ذكرى ميلاد، والعام 2003 بدون تشافيز”.ومع مزيداً من الاضطراب استمر تشافيز في حكمه، مستنداً لالتفاف الشعب حول مبادئه الثورية في نصرة الفقراء،حتى وفاته عام 2013.

اشتراكية القرن الواحد والعشرين: هل تشافيز اشتراكي حقاً؟!.
للحقيقة تكمن قيمة الكتاب في انه يتحدث ليس عن سيرة ذاتية فقط، بل عن ظاهرة وموجة شهدها العالم على مستوى القيادات والفكر، في مناطق مختلفة من العالم، وخاصة في أمريكيا اللاتينية.حيث البناء القومي، والرسالة الاشتراكية، ومن هنا فأن هذا الكتاب يطرح فهم حقيقي وعميق للاشتراكية في فنزويلا وحول العالم.فهي ليست كما كنا نظنها،بأنها منظومة متماسة وموحدة ضد الرأسمالية، أو بديل متكامل عنها.لذلك يطرحها الكاتب في سياق اشتراكية القرن الواحد والعشرين!.كانت سياسات تشافيز تثير الشكوك حول أنها اشتراكية كتلك التي شهدها الاتحاد السوفيتي.خاصة عندما وقف بوجه الولايات المتحدة ومنعها من إقامة منطقة تجارة حرة في أمريكا اللاتينية، وعمل على استبدالها بمنظمة تجارة اشتراكية.لكن مفهوم الاشتراكية لدى تشافيز كان أكثر وضوحاً عام 2005، عندما أشار لها لأول مرة،وجاءت كوسيط بين الرأسمالية والاشتراكية.وتشمل المساواة والعدالة الاجتماعية، والتعاون في إدارة الشركات، والاكتفاء الذاتي، والإصلاح الزراعي، وتملك الدولة لقطاعات كالاتصالات، دون إنهاء الملكية الخاصة، واستخدام النفط في توحيد أمريكا اللاتينية، وإنشاء مصرف الجنوب بدل صندوق النقد الدولي، وعملة مستقلة.

في نقد الكتاب:
أن تشافيز يمتلك رؤية خاصة لمفهوم الاشتراكية، الهادف لتجذير مشروع الثورة البوليفارية، أكثر من كونها اشتراكية.فهي لدى تشافيز مشروع شخصي وثوري بوليفاري، يستفيد من كل ما هو متاح لتحقيقه سواء كان من الرأسمالية كنظام الانتخابات والديمقراطية، أو اشتراكياً كالتعاونيات والإصلاح الزراعي.لذلك أجاب تشافيز على سؤال الصحافي” اغوستين بلانكو” عام1996 بالقول”أنا لست ماركسيا، لكنني لست معارضا للماركسية، ولست شيوعيا لكنني لست معارضا للشيوعية”، ثم بعد ثلاث سنوات قال لصحفي أمريكي”إذا كنت تحاول تحديد ما إذا كان تشافيز يساريا أو يمينيا أو من الوسط إذا كان اشتراكيا أو شيوعيا أو رأسماليا، فانا لست أيا من أولئك، لكنني املك جزءا منهم كلهم”، بمعنى موجز فأن تشافيز لم يكن اشتراكيا أو شيوعيا أو رأسمالياُ على النمط الكلاسيكي وإنما كان كل ذلك!.حيث اعتمد على الحركة البوليفارية بديلاً عن النقابات، ويؤكد الكاتب ذلك بقوله ” لم تكن حركة تشافيز الوليدة شيوعية نقية،ولا بوليفارية نقية،بل كانت مزيجاً،.حيث ضمت في نهاية المطاف الكثير من النظريات،.ويستمر الكاتب فيقول”غير أن حركته لم تكن واضحة الأهداف”، “وكانت الحركة عير واضحة الملامح”.
وعلى الرغم أن الكاتب “جونز” قدم ما هو مختلف عن الكتابات العربية من حيث السرد الدقيق والتفاصيل في هذا السياق، مقارنة بكتاب مثل عادل الجوجري بعنوان” هوغو تشافيز :أسد فنزويلا المرعب”.الذي تناول مسألة انخراط الاشتراكية في العملية الديمقراطية.لكنه لم يكن واضحاً في الارتقاء والإجابة عن سؤال في سياق الثورة المستمرة، لماذا لم تنجح الاشتراكية في الوحدة على مستوى الفهم والممارسة لكل الزعامات حول العالم، ولم تتميز بقدرة واستمرارية تنافسية في ظل هيمنة المنظومة الرأسمالية على العالم؟.ولم يساعد الكاتب في تحديد دقيق لنقاط الضعف في هذه النماذج النهضوية؟، خاصة في ظل فلسفة أن أغلب القيادات الأجنبية والعربية التي جاءت من قلب البيئات الفقيرة وبيوت الطين، واجهت الفشل على مستوى التأسيس لمشروع اشتراكي نهضوي عالمي.مع ذلك فإن الكتاب بمقدار ما فيه من السرد والتفاصيل والأسلوب الصحفي يأسر القارئ وينمي التساؤلات التي ما زالت ماثلة في عالم اليوم، لذلك عزيزي القارئ أن كنت من المهتمين بالسياسات العالمية، وبالتاريخ السياسي لأمريكا اللاتينية، فإن الكتاب يقدم نموذج جلي حول تاريخ، وأساليب الهيمنة الأمريكية على العالم ومعاداة الأنظمة. فحري بك أن تقرأ هذا الكتاب مع درجة عالية من التركيز والتفكير الدائم.

* كاتب وباحث في الحركات الاجتماعية، ومختص بالشأن المحلي والدولي، حاصل على درجة الماجستير في الدراسات الدولية من جامعة بيرزيت، فلسطين.وله العديد من الابحاث المحكمة المنشورة .
Saber.ramadaan@gmail