“الإخفاقات في جاهزية الجيش الإسرائيلي أخطر من تلك في حرب تشرين

“الإخفاقات في جاهزية الجيش الإسرائيلي أخطر من تلك في حرب تشرين
Spread the love

مفوض شكاوى الجنود: “الإخفاقات في جاهزية الجيش أخطر من تلك التي كانت في حرب يوم الغفران”
طال ليف رام – محلل عسكري
يواصل مفوض شكاوى الجنود اللواء في الاحتياط يتسحاق بريك توجيه انتقاداته لجاهزية الجيش للحرب المقبلة. وبعد تقديم التقرير الذي أثار عاصفة وأدى في نهاية الأمر إلى إعلان رئيس الأركان إقامة لجنة لفحص الادعاءات، يهاجم بريك الخطوة ويطالب بأن يقوم طرف خارجي بفحص الأمور.
يكتب بريك: “بعد مرور سنوات عديدة، حان الوقت لفحص ما يحدث في الجيش الإسرائيلي بصورة موضوعية من طرف هيئة خارجية”. ويضيف: “من الأفضل أن يجري الفحص المطلوب قبل نشوب الحرب المقبلة وليس بعدها، كي لا يكون في إمكان أي شخص أن يقول: “لم أكن أعرف”، هذا الكلام اللعين الذي تتذكره أغلبيتنا منذ حرب يوم الغفران. إن التحديات والنواقص التي تظهر في التقرير تتطلب مقاربة تقوم على عمل معمق وأساسي، يوسّع ولا يقلص الفحص المعقد والمركب لجاهزية سلاح البر في الجيش الإسرائيلي، ويضعه تحت مسؤولية هيئة داخلية، وخلال فترة زمنية لا تتلاءم مع الواقع على الأرض”.
ويضيف بريك: “في رأيي، اللجنة التي قرر رئيس الأركان تعيينها برئاسة مراقب الجيش العميد في الاحتياط إيلان هراري، ومهمتها فحص النتائج التي توصّل إليها التقرير، هي لجنة مهمتها إضفاء طابع رسمي وذي صلاحية في وسائل الإعلام على كلام رئيس الأركان وقائد ذراع البر بأن جاهزية الجيش للحرب هي أفضل مما كانت عليه في العقود الأخيرة. وأرى من واجبي الإشارة إلى أن كلام رئيس الأركان وقائد سلاح البر لا يتطابق مع الواقع. علاوة على ذلك، في التقرير الذي قدمته عرضت موضوعات تدل على فشل في استعداد سلاح البر للحرب، والأخطر من هذا أن هذه الموضوعات كانت موجودة في فترة حرب يوم الغفران”.
وتابع: “أرغب في أن أقول شيئاً لا يحتمل الجدل. في رأيي لا تستطيع لجنة داخلية برئاسة مراقب الجيش العميد في الاحتياط إيلان هراري خاضعة لإمرة رئيس الأركان أن تستوعب ضخامة الأخطاء الخطرة وتعقيداتها. أكثر من ذلك، فإن جزءاً من الموضوعات التي يطرحها التقرير تتعلق بإخفاقات ليس من صلاحية اللجنة التحقيق فيها. بالإضافة إلى ذلك، كما ذكرنا سابقاً، وفي ضوء تركيبة أعضاء اللجنة، لا أعتقد أن هؤلاء سيجرؤون على إصدار خلاصات قاسية مثل تلك التي تضمنها التقرير حتى لو وافقوا جميعاً على نتائجه”.
وردّ الجيش الإسرائيلي على رسالة بريك بقوله إن “الجيش لم يحصل على الرسالة وعلِم بها من وسائل الإعلام. وفي الأسابيع الأخيرة عرض رئيس هيئة الأركان وقائد سلاح البر مدى جاهزية الجيش الإسرائيلي للحرب من جوانب متعددة، وبصورة معمقة، أمام مجمل اللجان والهيئات المسؤولة عن ذلك في دولة إسرائيل. وتعكس هذه الخلاصات عملاً واسعاً ومهنياً ومنهجياً يثبت أن الجيش في حالة من الجاهزية العالية للحرب، وأن سلاح البر في مستوى عالٍ من الكفاءة ضمن المعايير المسؤول عنها، وبصورة أعلى مما كان عليه في العقد الأخير”.
وتابع بيان الجيش: “مع ذلك، وفي ضوء الأهمية التي نوليها لفحص الادعاءات التي تبرز من وقت إلى آخر، وبرزت مؤخراً أيضاً، فإن لجنة متخصصة برئاسة مراقب الجيش، وبمشاركة ضباط كبار في الاحتياط، ستقوم بفحص هذه الادعاءات. ولدى انتهاء عملها ستقدم اللجنة خلاصاتها إلى رئيس الأركان وقائد سلاح البر. وأي محاولة للتشكيك في عمل اللجنة أو المشاركين فيها أقل ما يُقال عنها أنها غير لائقة وغير جدية، ولا يبقى لنا سوى أن نأسف لها”.

المصدر: صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية