الجيش الإسرائيلي يدير مشروعاً لتهويد الجنود غير اليهود

الجيش الإسرائيلي يدير مشروعاً لتهويد الجنود غير اليهود
Spread the love

بقلم: يردين ليخترمان — من المعروف أن الجيش الإسرائيلي هو جيش استثنائي – فهو أحد الجيوش في العالم الذي تخدم فيه النساء كمقاتلات، يعمل فيه ساحر عسكريّ، وحتى أن الكلاب التي تخدم فيه تتلقى طعام حلال وفق اليهودية. ولكن لا يعرف الكثيرون أن الجيش الإسرائيلي يشغّل أيضا مشروعا كبيرا لاعتناق اليهودية.

ليس سرا أنه يخدم في الجيش الإسرائيلي جنود يهود. في الواقع، يخدم نحو 5.000 جندي وجندية إسرائيليون من غير الدروز، المسلمين، المسيحيين أو الذين ليست لديهم ديانة محددة. إن الكثير من الجنود غير اليهود الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، هم أبناء مهاجرين من الاتّحاد السوفياتي وأماكن أخرى في العالم، ولكن والدهم أو جدهم يهودي، ووالدتهم ليست يهودية، لهذا لا يعتبرون يهودا وفق الشريعة اليهودية.

استثنائيا، يشغل الجيش الإسرائيلي إطارا لاعتناق اليهودية للجنود المعنيين بذلك. وفق معطيات الجيش، يتضح أنه بين عامي 2014 و 2016 اعتنق نحو 850 جندي وجندية في إطار دورات عسكريّة لاعتناق اليهودية الديانة اليهودية، وكان نحو ثلثين منهم مؤلفا من النساء.

تُجرى دورة اعتناق اليهودية بعد إنهاء المرحلة الأولية من الجيش أو أثناء منتصف الخدمة. وهي تطرق إلى تاريخ الشعب الإسرائيلي، الفلسفة اليهودية، تعليم التوراة، جدول مواعيد الأعياد اليهودية، الحياة اليهودية (بدءا من الولادة وحتى الثكل)، الوصايا الدينية، وغيرها.

في الأسابيع القادمة، سيحتفي الجيش الإسرائيلي بفترة هامة من مشروع اعتناق اليهودية، التي تأتي بعد إكمال اعتناق اليهودية من قبل 10.000 جندي. يقدر الجيش الإسرائيلي أن هذا العام ستطرأ زيادة على عدد معتنقي اليهودية في إطار الجيش وحتى أن الجيش بدأ يعمل على دفع هذا المجال قدما. فهو يجعل الدورات متاحة أكثر، يدعو الجنود الذين ليست لديهم ديانة محددة أو الجنود اليهود بشكل جزئي إلى مؤتمر للتعرف إلى البرنامج، وسيفتح 5 دورات جديدة لاعتناق اليهودية إضافة إلى الدورات الـ 9 القائمة.

يؤكد الجيش على أنه لا يتعين على أي جندي أن يعتنق اليهودية، وأن الجنود اليهود جزئيا هم الذين يعتنقون اليهودية. اليهودية ليست ديانة تبشيرية، لهذا يتعين على معتنقي اليهودية أن يجتازوا هذه الخطوة بمحض إرادتهم.

لقد افتُتح مشروع اعتناق اليهودية في عام 2001، ولم يحظ بدعم القيادة في الجيش في البداية، لأنها اعتقدت أنه لا يتعين على الجيش أن يقترح خطوة دينية كهذه. وفق أقوال ضابط التربية الرئيسي المبادر إلى المشروع في ذلك الحين، اللواء إليعزر شترن، فإن موقف الجيش قد تغير بعد أن اطلع الضباط الإسرائيليون على الدورة التحضيرية لاعتناق اليهودية، إذ شعروا بتأثر كبير فقرروا دعم المشروع.

في حديث مع ضابطة في إحدى الثكنات الإسرائيلية الكبيرة المعدة للجنود المبتدئين، عرف شترن أن الضابطة طلبت 600 كتاب من كتب “العهد الجديد” لمراسم أداء القسم للجنود المبتدئين غير اليهود. وفق ادعاء شترن، نشأت فكرة إقامة مشروع اعتناق اليهودية. وفق أقواله، بدأت الدورة بعد أن لاحظنا أن أكثر من %60 من الجنود المبتدئين غير المولودين في إسرائيل طلبوا أداء القسم على كتاب “العهد الجديد” وليس على “التوراة” ليس لأنهم يؤمنون بالمسيحية، بل تعبيرا عن معارضتهم للمؤسسات الدينية الإسرائيلية التي لا تعترف بهم كيهود”.

عن موقع المصدر الإسرائيلي