الفلبين تطالب الصين بتوضيح “حادث” وقع في البحر الجنوبي

الفلبين تطالب الصين بتوضيح “حادث” وقع في البحر الجنوبي

شؤون آسيوية-  أصدرت الفلبين، الخميس، مذكرة دبلوماسية إلى الصين طالبت فيها بتقديم تفسير بشأن حادث حطام صاروخ وقع في وقت سابق من الأسبوع الجاري في بحر الصين الجنوبي، في خطوة قد تزيد من توتر العلاقات بين البلدين.

ونقلت “بلومبرغ” عن الناطقة باسم وزارة الخارجية الفلبينية تيريسيتا دازا، قولها إن وزارة الخارجية الفلبينية تطالب الصين “بتوضيح” ما حدث بين البحرية التابعة للدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا وخفر السواحل الصيني في المياه، قبالة جزيرة باج آسا في 20 نوفمبر الجاري.

من جانبها، نقلت صحيفة “فلبين ديلي إنكوايرر” عن الجيش قوله، إن “سفينة صينية انتشلت بالقوة حطام صاروخ كانت البحرية الفلبينية تجره في بحر الصين الجنوبي”، فيما نفت الصين أي اعتراض أو مصادرة لحطام الصاروخ، وفق ما أوردته شبكة “سي إن إن”.

ولفتت الصحيفة في تقرير نشر قبل يومين، إلى وقوع مواجهة متوترة فى بحر الفلبين الغربي بين زورق أرسلته البحرية الفلبينية وسفينة تابعة لخفر السواحل الصيني.

ووقعت المواجهة في الأيام الماضية، قبل عدة ساعات من وصول نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إلى مانيلا في زيارة تستغرق 3 أيام.

علاقات متوترة

من جانبه، قال الجيش الفلبيني في بيان الاثنين، إن البحرية كانت تسحب حطام صاروخ مشتبه به إلى جزيرة باج آسا التي تسيطر عليها الفلبين، على بعد حوالي 480 كيلومتراً شمال غربي مقاطعة بالاوان، عندما ظهرت سفينة تابعة لخفر السواحل الصينية وأوقفت القارب، ثم استرجعت “بقوة حطام الصاروخ”.

وقال نائب الأدميرال ألبرتو كارلوس، قائد القيادة الغربية للجيش “ويسكوم”، إن السفينة الصينية أرسلت بعد ذلك زورقاً قابلاً للنفخ على متنه بعض من أفرادها إلى الجسم العائم، وقطعت خط القطر المرتبط بقارب البحرية الفلبينية، فيما أعقب ذلك بعد ساعات قليلة سلسلة من الانفجارات سمعها سكان الجزيرة.

ولم يتمكن رجال البحرية الذين تم نشرهم من استعادة الحطام، وعادوا في النهاية إلى الجزيرة، في حين قالت شيريل تيندوج الناطقة باسم “ويسكوم” إن الحطام “يبدو مشابهاً لحطام الصاروخ الصيني الذي تم العثور عليه مؤخراً في جزيرة بوسوانجا أوائل الشهر الجاري”.

وأصدرت الصين تحذيراً عالمياً في ذلك الوقت، قائلة إن “الحطام المتوقع غير المحترق” كان من المقرر أن يسقط على الأرض من محطة تيانجونج الفضائية الصينية.

ويمثل الحادث الأخير تحدياً آخر لعلاقات الفلبين مع الصين، إذ عزز الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور مؤخراً تحالف بلاده الطويل الأمد مع الولايات المتحدة، بينما كان يسعى إلى حل وسط مع الصين في البحر المتنازع عليه، بما في ذلك التنقيب عن النفط.

المصدر: الشرق