نتنياهو: قواعد اللعبة بخصوص قطاع غزة تغيرت

Spread the love

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل عادت إلى سياسة اغتيال قادة الفصائل الفلسطينية وحذّر من أن قواعد اللعبة بخصوص قطاع غزة تغيرت.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال قيامه بزيارة إلى قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية أمس (الاثنين) بعد ساعات قليلة من بدء تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في إثر يومين من القتال الشديد شهدا إطلاق نحو 700 صاروخ في اتجاه إسرائيل ومقتل 4 إسرائيليين.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل عادت في اليومين الأخيرين إلى سياسة اغتيال “إرهابيين” كبار وغيرت قواعد اللعبة، وأشار إلى أن حركة “حماس” تعرف ذلك. وكان نتنياهو يتطرق إلى مقتل القيادي في “حماس” حامد الخضري في عملية اغتيال مُستهدف، وهي وسيلة لم يستخدمها الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة. وبحسب الجيش، كان الخضري يمتلك عدة محلات صرافة في قطاع غزة استخدمها لإدخال مبالغ كبيرة من الأموال الإيرانية إلى القطاع من أجل “حماس” والجهاد الإسلامي وفصائل أُخرى.

وأكد نتنياهو أن عودة الهدوء إلى منطقة الحدود مع القطاع لا تعني نهاية الحملة، ولذا طلب من الجيش التجهيز لاستمرارها، كما طلب إبقاء سلاحي المدفعية والمدرعات في محيط القطاع.

في المقابل قال الناطق بلسان “حماس” سامي أبو زهري إنه على الرغم من أن موجة التصعيد الأخيرة انتهت فإن الصراع الأوسع سيستمر، وأكد أن المقاومة نجحت في ردع الجيش الإسرائيلي.

وأضاف أبو زهري في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس “إن رسالتنا هي أن هذه الجولة انتهت، لكن الصراع لن ينتهي حتى نستعيد حقوقنا”.

وكان نتنياهو أكد في أول تصريح أدلى به في إثر الأنباء بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع بعد التصعيد الأخير، أن المعركة لم تنته لكنها تتطلب صبراً وحكمة.

وواجه نتنياهو بعد اتفاق وقف إطلاق النار انتقادات كثيرة من المعارضة ومن عضو الكنيست جدعون ساعر من الليكود اتهمته بالرضوخ لحركة “حماس”.

وكتب ساعر في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أمس، إن اتفاق وقف إطلاق النار في الظروف الذي تم التوصل إليها خال من أي إنجازات إسرائيلية. وأضاف أن الفترات الزمنية بين جولات الهجوم العنيفة على إسرائيل ومواطنيها أصبحت أقصر، وأن المنظمات الإرهابية في غزة أصبحت أقوى، وأكد أن المعركة لم يتم منعها إنما تأجيلها فقط.

كما انتقد زعيم “اتحاد أحزاب اليمين” عضو الكنيست بتسلئيل سموتريش الاتفاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وقال إن هذه الجولة كان يجب أن تستمر وكان يجب إلحاق ضرر عظيم بالبنية التحتية لـ”حماس” يستغرق سنوات للتعافي منه والتفكير مجدداً في الهجوم مرة أُخرى.

كما وجّه زعيم المعارضة عضو الكنيست بني غانتس [رئيس تحالف “أزرق أبيض”] انتقادات إلى نتنياهو، وقال إن إطلاق نحو 700 صاروخ في اتجاه إسرائيل تمّ بسبب فقدان قوة الردع الإسرائيلية. وأشار إلى أن جولة التصعيد هذه انتهت بمزيد من الاستسلام لابتزاز “حماس” وسائر المنظمات الإرهابية، مؤكداً أن كل ما قامت به الحكومة مرة أُخرى هو وضع المعركة المقبلة أمام مدخل إسرائيل.

وانتقد رئيس كتلة العمل البرلمانية عضو الكنيست إيتسيك شمولي اتفاق وقف إطلاق النار، وقال إن ما من شيء يمكنه أن يغيّر المعادلة في منطقة الحدود الجنوبية سوى تسديد ضربات قاسية إلى “حماس” إلى جانب مبادرة سياسية لعزلها.

على صعيد آخر أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تأييد الولايات المتحدة الكامل للرد الإسرائيلي على وابل الصواريخ الذي أُطلق عليها من غزة، داعياً في الوقت عينه إلى إنهاء الهجمات.

وحذّر ترامب في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أمس، سكان غزة من أن مثل هذه الأفعال لن تحقق لهم أي شيء سوى مزيد من الشقاء.

كما دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة إطلاق الصواريخ من غزة، وشدّد على ضرورة توقّف العنف.

وكتب ماكرون في حسابه الخاص في “تويتر” أول أمس (الأحد)، إن فرنسا تدعم جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة ومصر، وأضاف أنه يؤكد مجدداً حق إسرائيل في الأمن وشرعية تطلعات الشعب الفلسطيني.

المصدر: صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

Optimized by Optimole