العالم إلى أين؟

بقلم: رنا سليمان |
دخل كوكب الأرض بقوة وباء كورونا إلى مرحلة العالم الافتراضي والمرحلة التجريبية هي وضعنا جميعاً تحت الاختبار.
كم مدخل بيانات اليوم يقوم بتسجيل طريقة حياتنا اليومية وكيف نقوم بتمضية ساعات يومنا الصعبة.
إنها نقطة تحول في تاريخ البشرية…
اسأل نفسي هل سوف تشاهد ابنتي المدنية القديمة في دمشق أو أي منطقة أخرى عن طريق خاصية 3D أو ربما خاصية أخرى في غرفة افتراضية عن طريق شبكة الإنترت!
لم يعد بالإمكان أن نوقف سيارة أجرة ونقول له إلى ساحة معينة أو شارع معين لو سمحت!
الكثير سوف يضحك ولكن هو بالحقيقة سؤال!
الشي المخيف الحقيقي: ماذا عن الشعوب المهمشة التي لا تمتلك حكومتها القدرة على تأمين الكهرباء والاتصالات لها ولو حتى لمدة ساعات محدودة في اليوم هل مصيرها العزلة التامة أو الموت! أم أننا سوف ننظر اليها على أنهم قبائل بدائية لم تصل لهم الحضارة الجديدة بعد!
هل انتهى مفهوم السوق الواقعي وسوف نتسوق عن طريق النت فقط؟
إذا ما هو مصير السوق والمتاجر في هذه الحالة؟
هل نحن أمام انهيار أسواق العقارات؟
وهناك الكثير من الأسئلة ولا أحد يملك الجواب الكامل بسبب تقسيمات المهام والاختصاصات، أعلم جيداً أنه لا بد من أن يكون هناك جهة تصب لديها كل التقارير وهي التي تخطط لهذا الكون كيف سوف يستمر في العالم الرقمي الجديد.
العالم إلى أين هذا هو السؤال الحقيقي؟