عُلا ملاح لـ”شجون عربية”: لست حيادية في القضايا الإنسانية

عُلا ملاح لـ”شجون عربية”: لست حيادية في القضايا الإنسانية
Spread the love

حوار خاص – شجون عربية — عُلا ملاح إعلامية لبنانية متألقة، مذيعة شابة وجميلة لها حضور آسر، مقدمة نشرات الأخبار وبرامج حوارية على قناة “الميادين” الفضائية، عُرفت بجرأتها وقوة شخصيتها، وأسلوبها السلس في الحوارات مع الضيوف في نشرات الأخبار والندوات وخصوصاً في برنامجها “بين عواصم القرار”. تمكنت في فترة قصيرة أن تحجز مكاناً لها بين الأوائل في القنوات الفضائية العربية. اعتادت أن تحاور ضيوفها يومياً على شاشة الميادين، لكن موقع “شجون عربية” استبدل الأدوار هذه المرة فحلّت ضيفة عليه، فكان هذا الحوار القصير حول تجربتها الإعلامية وأفكارها الاجتماعية والإنسانية.

*في البداية حدثينا عن دراستك وبداياتك المهنية؟
-أنا خريجة كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. بدأت حياتي المهنية الإعلامية بالعمل كمراسلة حرة في مجلات اجتماعية واقتصادية لنحو سنتين. بعدها عملت نحو أربع سنوات كمراسلة لقناة أبوظبي في بيروت ثم انتقلت للعمل في قناة الميادين منذ تأسيسها في 2011 كمذيعة أخبار ومقدمة برامج.

*إضافة إلى الأخبار تقدمين برنامج “بين عواصم القرار” أخبرينا عن هذا البرنامج؟
-أهمية البرنامج في أن المشاركين فيه هم مراسلو قناة الميادين، يعني “أهلية بمحلية”، وهم على احتكاك مباشر بالمسؤولين السياسيين في عواصمهم ولديهم معلومات تكون أحياناً أهم من معلومات الضيوف الآخرين. كما أن هؤلاء المراسلين من أكفأ الصحافيين وليسواً طرفاً سياسياً فيبتعدون عن الشتم والسب والتهجم على الأطراف الأخرى، وينقلون وجع الشارع وينقلون “الواقع كما هو” من خلال احتكاكهم بالناس واتصالهم بالسياسيين.

*هل يشبه البرنامج برنامجاً آخر على قنوات أخرى؟
-قد يكون هناك برنامج شبيه به. لكن الأشخاص مختلفون والمضمون مختلف.

*ماذا أضاف لك هذا البرنامج من خبرة؟
-هو مثل أي برنامج حواري يضيف لك. فأنا أحاور الضيوف وتزداد مهارتي في إدارة الحوار والقدرة على توزيع الأدوار وقطع الضيف والانتقال إلى الآخر، هو عمل مايسترو من تقسيم للعبة بجدارة. *من هم الأشخاص الذين تأثرت بهم في عملك الإعلامي؟ -هناك الكثير ولا أريد الدخول في أسماء حتى لا أقصّر تجاه أحد. فأنا أخذ من كل أحد ما يعجبني وأتعلم منه حتى لو كنت أختلف معه. أستفيد من كل الكتاب الذين أقرأ لهم وأخذ كل شيء جميل يعجبني، على قاعدة من كل حديقة أقطف وردة.

عُلا ملاح
عُلا ملاح

*هل تحبين الكتابة وفي أي موضوعات تكتبين؟
-لا أحب الكتابة السياسية. أكتب بعض الخواطر أحياناً.

*هل لديك آراء سياسية أو دينية ما؟
-أبتعد عن الجدال السياسي والديني وإعطاء رأيي السياسي أو الديني، مع احتراماً للدين والديانات كلها. لكن احتراماً للدين وقداسته أتهيب من الخوض في الجدل الديني، فالدين يعلمنا ويرشدنا ولسنا من ننظر فيه. وأنا أعتبر أن القيم الدينية يجب أن تكون مصدر الدساتير والتشريعات، لكني ضد استغلال الدين وتوظيفه لمآرب سياسية. فالدين يجمع ويضيء ولا يجب أن يفرّق ويكون باعثاً للخلاف والقتل والفتنة.

*كيف ترين وضع المرأة في العالم العربي اليوم؟
-المرأة أثبتت نفسها في كل شيء لم يحسن الرجل فعله، كأم ومربّية، كعاملة وموظفة، بقوتها وإرادتها وصدقها بعملها. *ما هو طموحك المهني؟ -اسعى للأفضل، ولتحقيق رسالتي وهي أن أحافظ على قيمي، رسالتي كإنسانة في الحياة، وأن أحقق شيئاً في الحياة لعائلتي الصغيرة والكبيرة. ورغم أن مهنتي هي مصدر رزقي، لكني لا أتعامل مع الأمر كوظيفة. فنحن نحاول الإضاءة على الحق والحقيقة والإضاءة على المآسي والظلم.

*هل أنت موضوعية وحيادية في حواراتك ومواقفك؟
-الحياد منطق مبني على إثباتات ووقائع. لا أتعامل بحيادية لأني أتفاعل قدر المستطاع مع القضايا وأنحاز للقضايا الإنسانية. لست منحازة لفريق سياسي دون آخر، لكني منحازة للإنسان وقضايا الناس.

*الحوار نشر في 14 أيلول – سبتمبر 2014 مع بداية انطلاق الموقع شجون عربية وكان أول حوار لكن لأسباب تقنية خارجة عن إرادتنا حذف ونعيد نشره اليوم لحفظه.

Optimized by Optimole