فلسطين.. العروبة والانتماء

فلسطين.. العروبة والانتماء
بقلم: حمدان بن سيف الضوياني

تحية لإخواننا في فلسطين العروبة والانتماء وتحية اعتزاز وتقدير للمقاومة الباسلة في غزة، لتصديها للعدو الصهيوني والإمبريالية والرجعية، والمتخاذلين والمُطبِّعين، تعيش فلسطين حرة عربية ذات سيادة على كامل ترابها.

إلى متى سنظل نستورد الغذاء؟ ولدينا المقومات الأساسية والرئيسية للزراعة، ألا وهي الإنسان والماء والأرض، فإذن علينا الاعتماد على الذات ونبتعد عن الاتكال على الغير، في جميع مجالات حياتنا.

بالله عليكم هل يعُقل أن نستورد التمر ولدينا 8 ملايين نخلة؟ ونستورد البصل والثوم ولدينا المقومات الأساسية للزراعة؟ وكنا رواد الزراعة في المنطقة ونصدر العديد من المحاصيل؟

في ولاية الرستاق وحدها يوجد ما يزيد عن 50 فلجًا وعين ماء جارية، وما أكثر الآبار والرقوق ولو جمعتها في مجرى واحد لأصبح نهرًا، ونحن نستورد الثوم والبصل!

ولو اقتصرت الزراعة في هذه الولاية المباركة على البصل والثوم لاكتفينا ذاتيًا؛ بل وصدرنا، ناهيك عن بقية المحاصيل الأخرى، التمر والليمون كانا يُصدَّران بكميات كبيرة، طازجًا ومُجففًا، وكذلك الحِنطة والذرة والباقل والحُمُّص واللوبيا، وبقية المحاصيل الحقلية الموسمية.

والرستاق دومًا وأبدًا تسهم في سلة الغذاء للوطن وتقدمه لحياة أفضل، حقًا نحن بحاجة إلى مجتمع قادر على العطاء، ولدينا هذا المجتمع المعطاء إذا ما أُعطي شيئًا من الاهتمام وأُخذ بيده، وإذن تقع المسؤولية على المجتمع ذاته أولًا وعلى القيادات المجتمعية، وعلى عاتق إدارة المؤسسات الخدمية في التوجيه والإرشاد والتحفيز وتقديم الدعم اللازم للمزارع في الجانب المعنوي والمعرفي والمادي.

حفظ الله عُمان وشعبها الأبي من كل سوء ومكروه. وتحيا عُمان.

ينشر بالتعاون مع صحيفة الرؤية العمانية

https://alroya.om/p/340947