كل ما تريد أن تعرفه عن عيد الفوانيس الصيني

كل ما تريد أن تعرفه عن عيد الفوانيس الصيني
Spread the love

عيد الفوانيس الصيني
شؤون أسيوية _
إعداد : دينا حمد /*

يقع عيد (يوانشياو )في اليوم الخامس عشر من الشهر الأول القمري الصيني ( يوافق فبراير أو مارس دائما)
واعتبارا من فترة أسرة هان الغربية (206 ق.م – 25 م) بات عيدا مهما.
وكلمة “شياو” تعني الليل و”يوان” تعني الأول ويعني ذلك أول ليلة بدر في السنة الصينية الجديدة. ولأن البدر مهم جدا للصينيين، ويرمز إلى التئام شمل الأسرة والسعادة في الحياة، يحرص الناس منذ القدم على الاحتفال بهذا اليوم المميز، وبالنسبة للصينيين، قدوم عيد الفوانيس يعني الانتهاء من
. الاحتفال بعيد الربيع

{ سبب تسمية عيد يوانشياو بعيد الفوانيس الصيني }

اعتاد عامة الناس في الصين على تعليق الفوانيس الملونة في تلك الليلة منذ القدم
ذلك بعد أن علم الإمبراطور أن الرهبان البوذيين يشعلون الفوانيس احتراماً لبوذا ،فأمر الإمبراطور بإشعال الفوانيس في القصر الإمبراطوري والمعابد لتقديم الاحترام لبوذا
ثم تحولت هذه الطقوس تدريجيا إلى عيد شعبي عبر أرجاء البلاد، وأصبح عيداً رسمياً للصينيين

كما قيل إن الإمبراطور هان ون دي – الإمبراطور في أسرة هان الغربية الملكية الصينية اعتلى العرش في اليوم الخامس عشر من الشهر الأول في عام 180 قبل الميلاد. ومن أجل الاحتفال بهذه المناسبة، قرر هذا الإمبراطور أن يكون هذا اليوم عيد الفوانيس. وعند حلول ليلة هذا اليوم كل سنة، كان الإمبراطور يخرج من القصر الإمبراطوري ليتفرج ويتنزه ويشارك الجماهير في الفرح والمرح. حيث كانت الفوانيس الملونة من شتى الأنواع ومختلف الأشكال العجيبة والغريبة معلقة في كل أسرة وشارع وزقاق ليتمتع بها عامة الناس. وفي عام 104 قبل الميلاد، أدرج عيد الفوانيس رسميا في قائمة الأعياد الوطنية الهامة، الأمر الذي وسّع نطاق تأثيره بصورة متزايدة. ووفقا للوائح الرسمية، كان يجب تزيين كل الأماكن العامة والمنازل بالفوانيس والأعلام الملونة بالإضافة الى إقامة مهرجانات الفوانيس
. ومعارضها الضخمة في الأحياء المزدهرة والمراكز الثقافية

تعرف على أحد أهم القصص الشعبية الصينية التي تتعلق}
{ بهذا العيد

تحكي أسطورة تتعلق بأصل المهرجان حكاية الإمبراطور اليشم (يو دي)، وهو حاكم الجنة وجميع نواحي الوجود بما في ذلك البشر والجحيم وفقاً لنسخة الأساطير الطاوية في الثقافة الشعبية الصينية، الذي غضب من بلدة معينة بسبب قتل إوزة.

وبعد أن قرر تدمير المدينة بالنار، حاولت إحدى الجنيّات أن تحبط مخطط الإمبراطور ونصحت الناس بإضاءة الفوانيس في جميع أنحاء المدينة في اليوم المحدد للتدمير.

حينها افترض الإمبراطور، الذي خدعته تلك الإضاءة، أن البلدة قد غمرتها النيران بالفعل. وهكذا نجت المدينة من التدمير، وامتناناً لتلك الحيلة، واصل الناس الاحتفال بالحدث سنوياً من خلال حمل الإضاءة والشعلات الملونة في عيد الفوانيس في جميع أنحاء المدينة، ثم الإمبراطورية بأكملها .

ومنذ ذلك الحين استمرت عادة استخدام الفوانيس كتقليد للشعب الصيني طوال السلالات التي تلت ذلك العهد، وتم تبني الطقس وتطويره لاحقاً من قبل عامة الشعب وانتشر في جميع أنحاء الصين وأجزاء أخرى من قارة آسيا .

أهم العادات شعبية الخاصة بعيد الفوانيس الصينية}
{ورمزيتها

_1_

(المشي على سيقان خشبية قديمة)

يعد المشي على سيقان خشبية متينة عرضا فنيا شعبيا قديما جدا ظهر في عهد أسرة تشو والمعروف أيضا بعصر الربيع والخريف. وعندما يحل عيد الفوانيس، فإن هذا النشاط الشعبي المتمثل في المشي على سيقان خشبية متينة يحظى بشعبية في العديد من الأماكن.

_2_
(رقصة الأسد)

يؤدي الناس رقصة الأسد للاحتفال بالعيد. ونشأت هذه العادة في فترة الممالك الثلاث واشتهرت في الأسر الجنوبية والشمالية، ولها تاريخ يزيد عن ألف عام
.

_3_

(رقصة تجديف القوارب البرية)

يعتبر تجديف القوارب البرية تقليد لحركة القوارب على الأرض. وعادة ما يكون مقدمو العروض فتيات، حيث يضعن على أجسادهن الأدوات المسرحية على أشكال قوارب، ويرددن بعض الأغاني المحلية أثناء الجري، ويرقصن أثناء الغناء

_4_
(تعليق الفوانيس الملونة)

تعلق كل أسرة فوانيس ملونة أمام منزلها سواء كانت من طبقة النبلاء أو عامة الناس، وتكون الشوارع والأزقة مضاءة بشكل ساطع .
وتعتبر هذه العادة من أهم العادات المتعلقة بهذا العيد

_5_
(لعبة فوانيس التنين)

ويُطلق على لعبة فوانيس التنين أيضا اسم “رقصة التنين”، ولها تاريخ يزيد عن ألفي عام. ونشأت لعبة فوانيس التنين من عبادة الناس للتنين. وفي نظر الصينيين القدماء، يتمتع التنين بقدرة على استدعاء الرياح والمطر، وهو أمر ذو أهمية كبيرة للطقس والإنتاج والحياة. وكلما يحل عيد الفوانيس، يمارس الناس لعبة فوانيس التنين للتضرع من أجل نعمة التنين، وحتى يكون هناك طقس جيد وحصاد وافر في العام المقبل

_6_
(المشي للقضاء على جميع الأمراض)

يتضمن عيد الفوانيس أيضا بعض الأنشطة الشعبية، مثل “القضاء على جميع الأمراض.” ويكون المشاركون في الأساس من الرجال، حيث يمشون معا، أو يعبرون الجسر، أو يمشون بجوار الحائط، أو يذهبون إلى الضواحي، ويخرجون الأمراض ويقضون على الكوارث عن طريق المشي.

_7_
(أكل حلوى اليوانشياو)
في كل عام في اليوم الخامس عشر من الشهر القمري الأول، يتعين على كل أسرة أن تأكل “اليوانشياو”. ونظرا لأن لفظ هذا الاسم يشبه كلمة “لم شمل” في اللغة الصينية، فإنه يعبر عن أمل الناس في لم شمل الأسرة بأكملها، والتناغم والسعادة في عيد الفوانيس.