شؤون آسيوية
قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم (الجمعة) إن الصين ستواصل دفع مجلس الأمن للوفاء بمسؤولياته وتبني قرارات في أقرب وقت للمساعدة على تخفيف الأزمة الراهنة في غزة.
صرح وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بذلك في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود.
وتوجه فيصل بالشكر للصين على تمسكها بالعدالة إزاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ودعمها مبادرات ومقترحات الدول العربية.
وأعرب عن تقديره لدور الصين باعتبارها دولة كبيرة في دفع مجلس الأمن نحو اتخاذ إجراء.
وأوضح أن السعودية تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لضمان وصول إمدادات المساعدات إلى قطاع غزة في أقرب وقت، للحد من الكارثة الإنسانية هناك.
وقال وانغ إن القرار الذي تم تبنيه الأسبوع الماضي بأغلبية ساحقة في الجلسة الطارئة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس الدعوة القوية للمجتمع الدولي، لافتا إلى أن الصين دعمت القرار بقوة.
وذكر أن الصين، باعتبارها الرئيسة الدورية لمجلس الأمن الشهر الجاري، ستواصل بذل أقصى ما في وسعها لاستعادة السلام، ودفع مجلس الأمن للوفاء بمسؤولياته، وبناء توافق، وإصدار قرارات في أقرب وقت ممكن، للمساعدة في تخفيف حدة الأزمة الراهنة وحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وتابع قائلا إن السعودية دولة كبيرة في المنطقة ذات تأثير بالغ، مضيفا أن الجانب الصيني يقدر المساهمة السعودية النشطة في حل الدولتين، ويؤمن بأنها ستواصل بذل الجهود مع الدول العربية الأخرى لتحقيق السلام الإقليمي.
وأعرب عن استعداد الصين لتعزيز الاتصال والتنسيق مع السعودية والأطراف الأخرى، وتسهيل انعقاد مؤتمر سلام دولي أكثر حجية في أقرب وقت ممكن، من أجل التوصل إلى توافق جديد بشأن تنفيذ حل الدولتين وتوضيح خطوات محددة.
ومن جانبه، قال فيصل إن حل الدولتين هو الحل الأكثر جدوى لتسوية المسألة الفلسطينية وإقرار سلام دائم، وإن السعودية ستواصل العمل نحو تحقيق هذا الحل والدفع نحو توافق أكبر في قمة جامعة الدول العربية القادمة.
وتبادل الجانبان أيضا وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية، وتعهدا بتعزيز الاتصال الاستراتيجي، وتعميق التعاون في مختلف المجالات، والعمل معا لمواصلة التقدم في الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية.
