هل ستجتاح إسرائيل غزة، ومتى؟

هل ستجتاح إسرائيل غزة،  ومتى؟
Spread the love

خاص شؤون آسيوية – إعداد: هدى علي /

بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس وأدت إلى مقتل 1400 إسرائيلي وسقوط 3000 جريح، أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه يحضّر لغزو بري لقطاع غزة، ولكن لا يزال يؤجل هذا الغزو لأسباب عدة، منهم من يرجع ذلك إلى وضع الطقس وتلبد الغيوم ومنهم من يرجعه إلى عدم استكمال التحضيرات اللوجستية والعسكرية والسبب الأهم هو الخوف من أن يؤدي هذا الاجتياح البري إلى نشوب حرب إقليمية كاملة بسبب تهديد إيران وحزب الله للتدخل في الحرب لفتح جبهة ثانية في حال تم غزو قطاع غزة.
وكشفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن مسؤولين غربيين دعوا مسؤولين إسرائيليين في محادثاتهم الخاصة إلى تأجيل الهجوم واسع النطاق المتوقع على قطاع غزة، خشية توسيع نطاق الأزمة الإنسانية في القطاع، وبسبب مخاوف من أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتانياهو “لا تمتلك خطة طويلة المدى” لمرحلة ما بعد تدمير حركة حماس.
في حين رأى الخبير العسكري والإستراتيجي الأردني اللواء فايز الدويري في حديثه لقناة الجزيرة: “أن هناك صعوبات تعيق إسرائيل في تنفيذ الهجوم البري على قطاع غزة منها عدم جاهزية قواتها، وإدراكها للتكلفة العالية لهكذا هجوم”، واصفا ما يجري في القطاع من قصف وحشي بأنه خارج كل المنطق العسكري.
وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، قد قال، الأحد، إنه “لا يمكن استبعاد أن تختار إيران الانخراط بشكل مباشر بطريقة ما في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، وسط توقعات بشن إسرائيل لهجوم بري على القطاع.”
وفي السياق نفسه نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مسؤول أميركي قوله إنه يتعين على إسرائيل أن تفكر في العواقب وألا تتسرع في حرب من دون إستراتيجية خروج.
من جهتها، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن ضباط إسرائيليين قولهم إن تأجيل الاجتياح البري لقطاع غزة جاء “لأسباب تخص الطقس”، بينما أرجع خبراء التأجيل إلى “التكلفة الثقيلة” التي ستتكبَّدها إسرائيل.
وعن أهداف الهجوم البري، أوضح الضباط الإسرائيليون أنها السيطرة على مدينة غزة، واغتيال قادة حركة حماس التي تسيطر على القطاع، بشقيهم السياسي وتدمير أنظمة الدفاع والسيطرة والبنى العسكرية والحكومية التابعة لــ”حماس”.
الهجوم البري أثار توترات في المنطقة، في ظل تصاعد الصراع مع الكيان الإسرائيلي، حيث تعيد للذاكرة نحو قرن من الصراع العربي الإسرائيلي.

ويثير التصعيد العسكري في غزة وعلى الحدود اللبنانية مع الكيان مخاوف إقليمية ودولية من نشوب حرب واسعة النطاق تنجر إليها إيران وحزب الله وحلفاؤهما في سوريا والعراق واليمن.