تقرير: الرئيسان السوري والإيراني يوقعان مذكرات تفاهم من أجل تعاون طويل الأمد

تقرير: الرئيسان السوري والإيراني يوقعان مذكرات تفاهم من أجل تعاون طويل الأمد
Spread the love

شؤون آسيوية

وقع الرئيس السوري بشار الأسد وضيفه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يوم الأربعاء مذكرات تفاهم من أجل “تعاون شامل طويل الأمد” في مختلف المجالات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وتشمل المذكرات الموقعة بين الجانبين التعاون في مجالات النفط والاتصالات والطيران المدني والسكك الحديدية والزراعة وغيرها.

وعقب التوقيع على مذكرات التفاهم، قال الرئيس السوري في إفادة صحفية مشتركة إن “الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها اليوم، والمشاريع التي تمت مناقشتها وهي كثيرة وعديدة ستعطي دفعا كبيرا لهذه العلاقات عبر تطوير آليات ترفع مستوى التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين”.

وأضاف أن الوثائق “تخفف من آثار العقوبات المفروضة علينا مستفيدين من تغير الخارطة الاقتصادية للعالم وانتقال التوازن تدريجيا باتجاه الشرق والذي من شأنه أن يحرر الاقتصادات الدولية من هيمنة الغرب ويفقد الحصار مفاعيله تدريجيا” .

وفيما يخص المصالحة الإيرانية-السعودية، رحب الرئيس الأسد بتطوير العلاقات بين البلدين، قائلا “عبّرنا عن ترحيبنا بتطور العلاقات بين ايران والسعودية لما سيكون له من انعكاس إيجابي كبير على مناعة دول في هذه البقعة الهامة من العالم”.

ومن جانبه، قال رئيسي بعد التوقيع إنه بحث مع الأسد تطوير العلاقات في جميع المجالات، مؤكدا “أننا مصممون على تطوير العلاقات مع جميع دول المنطقة”.

وقال رئيسي، الذي بدأ زيارة تاريخية إلى سوريا، وهي الأولى لرئيس إيراني خلال الحرب السورية التي استمرت 12 عاما، للأسد في قصر الشعب الرئاسي “سوريا حكومة وشعبا مرت بمصاعب هائلة، واليوم يمكننا القول إنكم تجاوزتم كل هذه المشاكل وتغلبتم عليها وحققتم النصر رغم التهديدات والعقوبات المفروضة عليكم”.

وأضاف الرئيس الإيراني أن “تواجد الأجانب لا يسبب لنا استتباب الأمن، إنهم لا يجلبون لنا الأمن، بل إنهم يخلون بأمن المنطقة، ومن المستحسن أن تخرج القوات الأمريكية سريعا من المنطقة”، مؤكدا أن “طريق استتباب الأمن والحرص على السيادة السورية يتحقق بخروج القوات الأجنبية غير الشرعية، وإعادة السيادة السورية على كافة الأراضي السورية واحترام ذلك”.

واعتبرت صحيفة (الثورة) السورية الرسمية في عددها الأربعاء أن زيارة الرئيس الإيراني على رأس وفد وزاري سياسي واقتصادي رفيع المستوى تشكل منعطفا مهما في تاريخ العلاقات السورية الإيرانية وعلى صعيد المنطقة التي تشهد تطورات ومتغيرات كبيرة تستوجب المزيد من التعاون والتنسيق.

ورأت الصحيفة السورية الرسمية أن عودة العلاقات الإيرانية-السعودية وسلسلة الزيارات لوزراء الخارجية العرب الى سوريا والحراك المتسارع لعودة العلاقات العربية مع دمشق تعطي لزيارة الرئيس الإيراني أهمية إضافية في ظل هذه المتغيرات، مؤكدة أن هذا سيفتح الباب واسعا لمزيد من التعاون والتنسيق بين الدول المناهضة للهيمنة الأمريكية.

وخلال الزيارة الرسمية التي تستغرق يومين، سيجري الرئيس الإيراني محادثات سياسية واقتصادية مكثفة مع الأسد.
المصدر:شينخوا