تقرير: إتمام ثاني أكبر عملية لتبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين في اليمن

تقرير: إتمام ثاني أكبر عملية لتبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين في اليمن
Spread the love

شؤون آسيوية

أتمت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في اليمن اليوم (الأحد) ثاني أكبر عملية لتبادل الأسرى منذ بدء الحرب في البلاد قبل ثمانية أعوام بالإفراج عن أكثر من 800 أسير ومعتقل بوساطة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان اليوم إن عمليات الإفراج التي استمرت لثلاثة أيام في اليمن انتهت اليوم بنجاح، موضحة أنها عملت والهلال الأحمر اليمني بجد لإعادة مئات المحتجزين إلى عائلاتهم.

واعتبرت اللجنة أن عملية التبادل تمثل “خطوة إيجابية نحو السلام والمصالحة في اليمن”.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدنان حزام، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن اليوم هو الأخير في عملية إطلاق سراح المحتجزين، حيث تم إطلاق سراح نحو 869 محتجزا ونقلهم عبر ستة مطارات داخل وخارج اليمن على مدى ثلاثة أيام.

وأعرب حزام عن أمله في “أن تكون هناك عمليات إطلاق سراح أخرى في المستقبل القريب”، مؤكدا أن “اللجنة مستعدة للعب دورها الإنساني كوسيط محايد في القيام بالمزيد من هذه العمليات”.

وأضاف أن اللجنة لمست خلال عملية التبادل “تجاوبا وتعاونا من جميع الأطراف”، مشيرا إلى أنها جاءت “ضمن الاتفاقية التي أبرمتها الأطراف مؤخرا بشأن إطلاق المحتجزين”.

وبدأت عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين يوم الجمعة الماضي برحلات جوية متزامنة سيرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبر ستة مطارات في الداخل اليمني وبالسعودية.

وشملت هذه العملية الإفراج عن اثنين من المشمولين بقرار مجلس الأمن (2216) الذي يطالب جماعة الحوثي بالإفراج عن أربع شخصيات يمنية، هما وزير الدفاع اليمني السابق اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي.

فيما لا يزال قائد اللواء (119 مشاة) سابقا اللواء فيصل رجب، والقيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان رهن الاعتقال لدى جماعة الحوثي.

وأعلنت الحكومة اليمنية اليوم انتهاء عملية تبادل الأسرى مع الحوثيين.

وقال المتحدث باسم الفريق الحكومي في مفاوضات الأسرى ماجد فضائل، لـ((شينخوا)) إن عملية التبادل وفقا لاتفاق برن انتهت اليوم بعد أن استمرت لثلاثة أيام.

وتابع أن الصفقة “شملت إطلاق سراح عدد من الأسرى، بينهم 19 عسكريا من قوات التحالف العربي في اليمن، مقابل الإفراج عن أكثر من 700 أسير من مليشيا الحوثي”.

وأضاف أن الصفقة شملت أيضا “الإفراج عن أربعة صحفيين كانوا قد تعرضوا للاختطاف من قبل الحوثيين في صنعاء في العام 2015، وأصدرت محكمة تابعة لجماعة الحوثي بحقهم أحكاما ظالمة بالإعدام”.

وأكد فضائل أن عملية التبادل سارت وفقا للخطة التي قدمتها وعملت عليها باحترافية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتابع قائلا: “اليوم مئات الأسر اليمنية استعادت ابتسامتها بعودة عائلها أو شقيقها أو أحد أقاربها لتكتمل بذلك فرحة هذه الأسر خاصة مع اقتراب عيد الفطر”.

وشدد فضائل على أن الحكومة حريصة وستعمل على متابعة الإفراج عن الأسرى والمختطفين في سجون الحوثيين بشكل كلي ودون استثناء.

وأعلن المتحدث الحكومي عن جولة جديدة من المفاوضات بشأن الإفراج عن مزيد من الأسرى ستنطلق في منتصف مايو المقبل برعاية أممية.

من جانبه، قال رئيس وفد الحوثيين المفاوض في ملف الأسرى عبدالقادر المرتضى، إن صفقة التبادل انتهت وشملت الإفراج عن أكثر من 700 من أسرى جماعة الحوثي.

وتابع المرتضى في مؤتمر صحفي عقب وصول آخر رحلة طيران تقل أسرى إلى مطار صنعاء الدولي “نعرب عن سعادتنا بنجاح هذه الصفقة، وسيتم عقد صفقة تبادل أسرى مقبلة للإفراج عن 700 من أسرانا مقابل 700 من الطرف الآخر”.

وتعد عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين، التي اختتمت اليوم ثاني أكبر عملية تبادل بين الجانبين منذ بدء الحرب بينهما في أواخر العام 2014.

وكانت الأمم المتحدة قد رعت في العام 2020 جولة مفاوضات في سويسرا، وتم التوصل حينها إلى اتفاق نفذت بموجبه الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي عملية تبادل شملت أكثر من 1000 أسير ومعتقل من الجانبين.

المصدر: شينخوا