أوبك+ تعلن قرارات مفاجئة في إنتاج النفط

Spread the love

شؤون آسيوية- أعلنت السعودية ومنتجو نفط آخرون في تجمع “أوبك+”، اليوم الأحد، تخفيضات طوعية في إنتاجهم من الخام، بما يصل إلى نحو 1.15 مليون برميل يوميا، في إجراء مفاجئ قالوا إنه يهدف لدعم استقرار السوق.

وكان من المتوقع إلى حد بعيد أن تلتزم المجموعة بالتخفيضات المتفق عليها بالفعل البالغة مليوني برميل يومياً، عندما تجتمع اللجنة الوزارية، التي تضم السعودية وروسيا عبر الإنترنت، غداً الاثنين.

وتأتي التخفيضات الطوعية غير المتوقعة اليوم، والتي تبدأ من مايو (أيار)، بالإضافة إلى تلك التي اتفقت أوبك+ عليها بالفعل في أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت الرياض إنها ستخفض الإنتاج 500 ألف برميل يوميا اعتباراً من مايو (أيار) حتى نهاية 2023، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلاً عن مصدر في وزارة الطاقة السعودية قوله إن المملكة “ستنفذ تخفيضاً طوعياً في إنتاجها من البترول الخام مقداره 500 ألف برميل يوميا ابتداء من شهر مايو وحتى نهاية عام 2023، بالتنسيق مع عدد من الدول المشاركة في إعلان التعاون من أعضاء منظمة أوبك ومن خارجها”.

وأكد المصدر أن “هذه الخطوة إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار أسواق البترول”.

وقالت الإمارات والكويت والعراق وعمان والجزائر إنها ستخفض طواعية الإنتاج خلال الفترة الزمنية نفسها.

ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) عن سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية قوله إن الإمارات “ستخفض بشكل طوعي إضافي إنتاجها من النفط بمقدار 144 ألف برميل يوميا، اعتبارا من مايو المقبل حتى نهاية العام الجاري 2023، وذلك بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك+”.

وأضاف المزروعي: “هذا الخفض الطوعي هو إجراء احترازي يتم لتحقيق التوازن في سوق النفط بالإضافة إلى أنه يأتي في إطار خفض الإنتاج المتفق عليه في الاجتماع الوزاري الثالث والثلاثين لأوبك+ الذي عقد في الخامس من أكتوبر 2022”.

وأعلنت الكويت خفضا قدره 128 ألف برميل يومياً. وبحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط بدر الملا إن الكويت “ستقوم بخفض طوعي لإنتاجها النفطي مقداره 128 ألف برميل يوميا اعتباراً من مايو المقبل حتى نهاية عام 2023، بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك+”.

وقال العراق إنه سيخفض الإنتاج 211 ألف برميل يوميا. وقالت وزارة النفط، وفق بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، “قررنا خفض الإنتاج الطوعي بمعدل 211 ألف برميل يومياً من شهر أيار المقبل حتى نهاية عام 2023”.

وبينت أن ذلك “بهدف اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة التحديات التي تواجه السوق النفطية العالمية، ولتحقيق التوازن بين العرض والطلب واستقرار السوق”.

وأشارت الوزارة إلى أن ذلك جاء “بالتنسيق مع بعض الدول المنتجة للنفط، وبما لا يتعارض مع سياسة الخفض السابقة”.

كما أعلنت سلطنة عمان خفضا قدره 40 ألف برميل يومياً. وقالت وكالة الأنباء العمانية على تويتر “سلطنة عُمان ستقوم بتخفيض طوعي مقداره 40 ألف برميل يوميا من النفط الخام اعتبارا من مايو القادم حتى نهاية العام الحالي، بالتنسيق مع بعض الدول المشاركة في اتفاق أوبك+”.

وقالت الجزائر إنها ستخفض إنتاجها 48 ألف برميل يومياً. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن “الجزائر ستخفض إنتاجها 48 ألف برميل يومياً بداية من مايو حتى نهاية عام 2023”.

وفي موسكو، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أيضاً إن موسكو ستمدد خفضا طوعيا قدره 500 ألف برميل يومياً حتى نهاية 2023.

وأضاف في بيان “بصفته مشاركاً مسؤولاً في السوق وكإجراء احترازي للتحوط ضد المزيد من تقلبات السوق، سينفذ الاتحاد الروسي خفضاً طوعياً قدره 500 ألف برميل يوميا حتى نهاية عام 2023 من متوسط ​​مستوى الإنتاج وفقاً لتقييمات مصادر ثانوية لشهر فبراير (شباط)”.

ويعني ذلك أن روسيا مددت الآن خفض إنتاجها من النفط للمرة الثانية بعد التمديد الأول الذي أعلنه نوفاك في فبراير (شباط).

وبعد التخفيضات من جانب واحد التي أقدمت عليها روسيا، قال مسؤولون أمريكيون إن تحالفها مع أعضاء آخرين في أوبك يضعف، لكن إجراء اليوم يظهر أن التعاون لا يزال قوياً.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اتفقت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، على تخفيضات في الإنتاج قدرها مليوني برميل يومياً من نوفمبر (تشرين الثاني) حتى نهاية العام، مما أغضب واشنطن، إذ يؤدي شح المعروض إلى ارتفاع أسعار النفط.

وقالت الولايات المتحدة حينئذ إن العالم بحاجة إلى أسعار أقل لدعم النمو الاقتصادي ومنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من كسب المزيد من الإيرادات لتمويل حربه على أوكرانيا.

وتراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في 15 شهرا هذا الشهر نتيجة للأزمة المصرفية التي أعقبت انهيار بنكين أمريكيين، وأدت إلى إنقاذ (يو.بي.إس)، أكبر بنك في سويسرا، لمنافسه الأصغر كريدي سويس.
المصدر: رويترز