نيويورك تايمز: بولندا تدفع أعضاء الناتو الآخرين لتزويد أوكرانيا بمقاتلات حربية
شؤون آسيوية- قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في تقرير لها إنه يبدو أن الإعلان المفاجئ للرئيس البولندي أندريه دودا بأن بلاده سترسل أربع طائرات مقاتلة من تصميم الاتحاد السوفياتي (السابق) إلى أوكرانيا في غضون أيام يهدف إلى فتح الباب أمام قدوم طائرات حربية أكثر تقدماً من الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ولكن بحلول وقت مبكر من اليوم الجمعة، لم يكن هناك اندفاع (أطلسي) لمتابعة خطى بولندا، وظل عدم اليقين بشأن تعهدها، بحسب الصحيفة.
وقالت حكومة سلوفاكيا في وقت لاحق اليوم الجمعة إنها سترسل 13 طائرة مقاتلة سوفياتية التصميم إلى أوكرانيا ، بعد يوم من إعلان مماثل من قبل الرئيس البولندي، مما يمثل تحولاً مهماً محتملاً من حلفاء الناتو في زيادة إمدادات الأسلحة إلى كييف.
وكانت أوكرانيا وحلفاؤها في أوروبا الشرقية يضغطون من أجل الحصول على مقاتلات نفاثة متقدمة، وخاصة مقاتلة أف-16 الأميركية. وأعربت الولايات المتحدة عن ترددها، على الرغم من أن كبار المسؤولين الأميركيين قالوا إن إدارة الرئيس جو بايدن لم تستبعد اتخاذ قرار لاحقاً بتزويد الأوكرانيات مقاتلات منها، أو على الأرجح التوصل إلى اتفاق للسماح لدولة أخرى بإرسالها إلى أوكرانيا.
ورأت الصحيفة أنه على الأقل حالياً، لا تزال الولايات المتحدة على موقفها. وقال جون إف كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، يوم أمس الخميس إن تعهد الرئيس البولندي أندريه دودا “لا يغيّر حساباتنا فيما يتعلق بطائرات إف -16”. وأوضح أن دودا لم يتحدث إلى الرئيس بايدن بشأن خطته.
وقاومت إدارة بايدن إرسال طائرات مقاتلة أميركية جزئياً لأن ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً لتدريب الطيارين الأوكرانيين على العمليات العسكرية الجارية. كما يمكن أن تكون العملية محفوفة بالمخاطر، بالنظر إلى التفوق الجوي لروسيا، بحسب “نيويورك تايمز”.
وستكون الطائرات الحربية البولندية – مقاتلات “ميغ 29” هي الأولى التي ترسلها دولة من حلف الناتو إلى أوكرانيا منذ التدخل الروسي العام الماضي، ولكن لا تزال هناك العديد من الأسئلة حول مدى واقعية خطة بولندا، تابعت الصحيفة.
وتعهدت بولندا أولاً بإرسال أسطولها المكون من 28 مقاتلاً من طراز ميغ قبل عام، وكان مسؤولو الدفاع فيها يقولون أخيراً إنهم لن يرسلوا طائرات حربية إلا كجزء من تحالف مع دول أخرى. ولم يتضح في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة ما إذا كانت الدول الأخرى مستعدة للانضمام أم أن بولندا تخطط للانضمام وحدها.
ويوم أمس الخميس، قال الرئيس البولندي إن بولندا ستنقل أربع طائرات حربية من طراز ميغ إلى أوكرانيا “في الأيام القليلة المقبلة”. وتم تدريب الطيارين الأوكرانيين بالفعل على قيادة هذه المقاتلات، لذلك يمكن تشغيل الطائرات بسرعة، بحسب “نيويورك تايمز”.
وأضافت الصحيفة أنه مع توقع قيام روسيا بشن هجمات الربيع، فإن الدفع لتوفير أسلحة أكثر تطوراً تتسارع، لا سيما في دول أوروبا الشرقية السابقة، والتي كانت صريحة بشكل خاص حول معارضة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت سلوفاكيا، المتاخمة لكل من أوكرانيا وبولندا، إنها مستعدة لإرسال بعض مخزونها من الطائرات الحربية التي تعود إلى الحقبة السوفياتية، لكن الحكومة التي قطعت هذا الالتزام انهارت في كانون الأول / ديسمبر الماضي.
وأبدت دول أخرى انفتاحها على توفير طائرات مقاتلة. في الشهر الماضي، قالت فرنسا إنها لا تستبعد إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا، على الرغم من أن الرئيس إيمانويل ماكرون وضع شروطاً، بما في ذلك عدم استخدامها “للمس بالأراضي الروسية”.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الشهر الماضي إن بلاده ستدرب الطيارين الأوكرانيين على قيادة طائرات وفقاً لمعايير حلف الناتو، وأشار إلى أنه منفتح على إرسال المقاتلات في نهاية المطاف.
وقالت بولندا أولاً إنها مستعدة لمنح أسطولها من مقاتلات “ميغ –29″، التي يُعتقد أن عددها حوالى 28 مقاتلة، ولكن ليس كلها جاهزة، إلى أوكرانيا قبل عام، شريطة أن تمنحها الولايات المتحدة محلها طائرات أميركية أكثر حداثة. لكن هذه الخطة لم تؤتِ ثمارها.
وأوضحت الصحيفة أن بولندا لا تزال واحدة من أكبر الجهات المانحة للمجهود الحربي الأوكراني عندما يُقاس دعمها بحجم اقتصادها. ويوم أمس، أشاد كيربي ببولندا “لسعيها فوق طاقتها عندما يتعلق الأمر بدعم أوكرانيا
المصدر: الميادين نت
