يديعوت أحرونوت: بينت ولبيد يدعوان إلى حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة

يديعوت أحرونوت: بينت ولبيد يدعوان إلى حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة
Spread the love

شجون عربية

دعا رئيس الحكومة نفتالي بينت ورئيس الحكومة المناوب يائير لبيد مساء أمس (الاثنين) إلى حل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات. وجاء في بيان مشترك صدر عنهما أن المناوبة بينهما ستجري بعد الموافقة على اقتراح قانون حل الكنيست الأسبوع المقبل، ومعنى ذلك أن لبيد سيصبح رئيساً للحكومة الانتقالية.

حتى الآن ليس واضحاً متى سيكون موعد الانتخابات، وهي الانتخابات الخامسة في فترة لا تزيد على ثلاث سنوات ونصف السنة، وهناك موعدان مفترضان لإجرائها: 25 تشرين الأول/أكتوبر والأول من تشرين الثاني/نوفمبر. وبحسب البيان المشترك اتُخذ القرار بعد أن استُنفدت كل المحاولات للمحافظة على استقرار الائتلاف، وبعد أكثر من شهرين من بدء الاضطرابات في إثر إعلان رئيسة الائتلاف من حزب يمينا عيديت سيلمان استقالتها في نيسان/أبريل الماضي.

وعلى الرغم من البيان المشترك لبينت ولبيد، فإن القرار اتخذه بينت وحده، إذ فهم في الأيام الأخيرة أنه لا يوجد وسيلة لتمديد العمل بقوانين الطوارىء في الضفة الغربية باستثناء حل الكنيست، وتخوف من الفوضى في حال انتهى العمل بقوانين الطوارىء نهاية الشهر، إذ يصبح من الصعب تطبيق القانون الإسرائيلي على المستوطنات.

وكان بينت دعا بعد ظهر أمس رؤساء أحزاب الائتلاف لبيد وغانتس وميراف ميخائيلي [حزب العمل] ونيتسان هوروفيتس [زعيم ميرتس] ومنصور عباس إلى الاجتماع. ولم يشارك في هذا الاجتماع رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيغدور ليبرمان ورئيس حزب أمل جديد جدعون ساعر.

وقال بينت في بيانه المشترك مع لبيد: “هذه لحظة ليست سهلة لكنني مقتنع بأننا اتخذنا القرار الصحيح بالنسبة إلى إسرائيل”. وهاجم المعارضة قائلاً: “لقد حولوا قدس الأقداس في إسرائيل إلى أدوات في لعبة سياسية”، وأضاف: “لم أقبل في أي مرحلة من مراحل ولايتي أن يؤثر الاعتبار السياسي بأي طريقة من الطرق في أمن إسرائيل”.

وعلّق رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو على القرار (“هآرتس”، 22/6/2022) بالقول: “هذا المساء حمل بشرى كبيرة إلى ملايين المواطنين الإسرائيليين. بعد صراع شرس خاضته المعارضة في الكنيست ومعاناة الجمهور في إسرائيل من الواضح للجميع أن أكثر الحكومات فشلاً في تاريخ الدولة قد وصلت إلى نهايتها. هذه الحكومة كانت تعتمد على مؤيدي الإرهاب، وتخلت عن الأمن الشخصي للمواطن الإسرائيلي، ورفعت كلفة الحياة اليومية إلى مستويات لم نعرفها، وفرضت ضرائب لا ضرورة لها، وعرضت للخطر الطابع اليهودي للدولة”. وتابع: “زملائي وأنا سنشكل حكومة وطنية واسعة النطاق بزعامة الليكود، حكومة تحرص عليكم وعلى كل مواطن إسرائيلي، وتقود إسرائيل نحو تحقيق إنجازات كبيرة، بينها توسيع دائرة السلام الذي حققناه، وقبل كل شيء استرجاع الكرامة الوطنية للمواطن الإسرائيلي كي يسير في الشارع مرفوع الرأس”.

واتهم رئيس حزب إسرائيل بيتنا ووزير المال أفيغدور ليبرمان زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو بأنه سبب هذه المأساة السياسية، وأنه هو الذي دفع نحو الانتخابات، وقال: “هذه نتيجة مكائد وأكاذيب ومؤامرات شخص واحد اسمه بنيامين نتنياهو”، وأضاف: “الخطة المتعددة السنوات للميزانية الأمنية توقفت مجدداً، وفي تقديري منذ أكثر من خمس سنوات المؤسسة الأمنية تعمل من دونها”. ورأى ليبرمان أن قانون انتخابات الكنيست يجب أن يتغير لأن “الأحزاب الصغيرة والهامشية تعرف كيف تبتز الأحزاب الكبيرة وتعطل أي مبادرة تضمن الاستقرار السياسي”. وأوضح ليبرمان أن هدف حزبه في الانتخابات المقبلة واضح وهو منع عودة نتنياهو إلى الحكم، وقال إن الائتلاف سيطرح بالإضافة إلى اقتراح قانون حل الكنيست قانوناً يمنع متهماً بجرائم جنائية تشكيل حكومة.