الجمهوريون يدعمون بايدن في سياسته بشأن أوكرانيا

الجمهوريون يدعمون بايدن في سياسته بشأن أوكرانيا
Spread the love

شجون عربية – قال موقع “أكسيوس” الأميركي إن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون وكتاب الأعمدة الأميركيين الذين عاملوا الرئيس الديمقراطي جو بايدن بوحشية بسبب الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، يشيدون الآن بأسلوب تعامله مع التهديد الروسي بغزو أوكرانيا.

وتعود سبب أهمية ذلك إلى أن هذه الموافقات تمنح الرئيس وفريقه مساحة سياسية أكبر لمتابعة الدبلوماسية. كما أنها تسمح للرئيس الذي يرشح نفسه على أساس كفاءته وخبرته في السياسة الخارجية باستعادة بعض من تلك العباءة.

ويتمثل التحدي في الحفاظ على الدعم إذا تدهور الوضع مع ضخ كلا الجانبين المزيد من الأسلحة والأفراد في المنطقة. فقد جعلت إدارة بايدن الوحدة عبر الأطلسي على رأس أولوياتها طوال الأزمة. لقد أشركت الحلفاء الأوروبيين خلال أكثر من 200 مكالمة هاتفية واجتماع لتنسيق الخطوط الحمراء والتحضير لعقوبات ساحقة إذا غزت روسيا أوكرانيا.

وأضاف الموقع أن بايدن قطع خطاً رفيعاً بين دعم أوكرانيا بالمساعدات العسكرية والحد من نشر القوات الأميركية حصرياً في دول الحلفاء في حلف الناتو – ندرك جيداً أنه لا توجد رغبة عامة في المشاركة المباشرة في حرب أخرى.

وحصل نهج “الدبلوماسية والردع” ذي المسارين على دعم الأميركيين من جميع الأطياف السياسية، وفقاً لاستطلاع أجرته أخيراً مؤسسة مورننع كونسالت Morning Consult.

كما نال استحساناً من “الفقاعات”، وهو مصطلح صاغه بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي السابق للرئيس باراك أوباما، لوصف أنماط السياسة الخارجية للحرس القديم. إنهم يعتقدون أن قوة الولايات المتحدة يجب أن تستخدم لدعم النظام الدولي القائم على القواعد.

ما يقولوه هؤلاء: “لقد نظمت الولايات المتحدة رداً شاملاً”، هذا ما كتبه هذا الشهر السفير السابق ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية الذي يُطلق عليه لقب “بابا الفقاعات”.

وصرحّ ديفيد إغناتيوس، المعلف في صحيفة واشنطن بوست، في الأول من شباط / فبراير الجاري قائلاً: “لقد تم تأطير السياسة بشكل واضح وإيصالها إلى الحلفاء والخصوم على حدٍ سواء – مما أدى إلى إضعاف قدرة روسيا على التلاعب بالأحداث”.

وكتب كاتب عمود محافظ، الثلاثاء الماضي في صحيفة “وول ستريت جورنال” المحافظة يقول إن “السيد بايدن لديه بعض العيوب لكنه كان طفلاً في الحرب الباردة، وما لم أكن مخطئاً، فقد فاجأ فلاديمير بوتين برده المختلف عن أوباما على التوترات المتجددة بشأن أوكرانيا”.

حتى زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل يبدو أنه مستعد لمنح الفضل لبايدن، زميله السابق في مجلس الشيوخ، حتى عندما لم يتبنَ سياسات بالسرعة التي يريدها ماكونيل الذي قال في 2 شباط / فبراير: “كنت سعيداً لسماع أن القوات الأميركية تتحرك أخيراً لتعزيز حلفائنا الشرقيين” أي في أوروبا الشرقية.

بعد خطاب بايدن في 31 آب / أغسطس عن أفغانستان، وصف هاس أجزاء منه بأنها “غير لائق”، واعتبر النهج العام “سياسة مشكوك فيها تم تنفيذها بشكل رهيب”.

في منتصف آب / أغسطس، قبل الانفجار الانتحاري في مطار كابول الذي أسفر عن مقتل 13 أميركياً وما لا يقل عن 170 أفغانياً، وصف إغناتيوس الوضع بأنه “كارثة”، وخلص إلى أن “بايدن يملك القرار النهائي، للأفضل أو للأسوأ”.

ووصف ماكونيل الانسحاب بأنه “أحد أسوأ قرارات السياسة الخارجية في تاريخ أميركا”.

في الجانب الآخر، لا يزال لدى بايدن الكثير من النقاد بشأن أوكرانيا، بمن في ذلك بعض الرفقاء غير المتوقعين.

فقد دعا السناتور الجمهوري جوش هاولي بايدن إلى التخلي عن دعمه الطويل الأمد لعضوية أوكرانيا النهائية في حلف الناتو. وقال إن الالتزام الملزم بالدفاع عن أوكرانيا من شأنه أن يقوّض جهود مواجهة الصين.

واستمر الجمهوريون في مجلس الشيوخ كذلك في مهاجمة بايدن لقراره التنازل عن العقوبات المفروضة على خط أنابيب “نورد ستريم 2″، وهو خط أنابيب الغاز الطبيعي الممتد من روسيا إلى ألمانيا والذي وصفته أوكرانيا بأنه “تهديد وجودي” لأمنها.

وحذر السناتور التقدمي بيرني ساندرز من أن العقوبات الجديدة على روسيا قد تسبب “اضطراباً اقتصادياً هائلاً”، وأن مخاوف روسيا بشأن توسع حلف الناتو “لم يخترعها بوتين بالأمس من فراغ”. لكن ساندرز أشاد بنهج بايدن في مجلس الشيوخ يوم أمس الخميس.

حتى السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، وهو ناقد شديد لبايدن، أعرب عن دعمه لأوكرانيا. وكتب على تويتر في 2 شباط / فبراير يقول: “أؤيد تماماً قرار إدارة بايدن بإرسال مزيد من القوات الأميركية لدعم الحلفاء في الناتو في مواجهة العدوان الروسي”.

نقله إلى العربية بتصرف: الميادين نت

Optimized by Optimole