ارتفاع أسعار الأدوية وفقدانها في سوريا

Spread the love

تحقيق إيفانا ديوب -حماه – سوريا |

لا يعلم محتاج الأدوية هنا من أهالي حماه وريفها في سورية أيصل الدواء إليه أولا أم يصله الموت؟
ففقدان الأدوية بات أمراً مقلقاً ويزداد الأمر سوءاً كلما غابت الرواية الطبية عن الناس وكلما امتنعت الصيدليات عن بيع الدواء. فالصيدليات تعد حلقة ضعيفة طالما لا يأتيها دواء إلا ما ندر، كما يفيد بعض الصيادلة الذين لم يصرحوا في معظمهم عن اسمائهم. عمال وموزعون وتجار كلهم حلقات يصبون في النهاية جام غلائهم على المحتاج.
تبحث نسرين عن دواء لوالدتها المصابة باستسقاء دماغي مشيرة إلى أن تأمين الدواء المحلي يوفر مبالغ مالية كبرى مقارنة مع أسعار الأدوية المستورد فضلاً عن أنها تتفاوت بين الصيدليات في المنطقه الواحدة.
أبوعلي قال: أهم الأدوية التي ارتفع سعرها أدوية الأمراض المزمنة ولاسيما أمراض القلب والكلى والسكري.
واختفت بعض أنواع الأدوية وأحدها لمرضى الضغط. ويؤكد مريض على ارتفاع سعر دواء الضغط وأنه غير متوفر.
أم علاء أفادت أن هذا الغلاء في أسعار الأدوية مرعب، فإما نموت جوعاً أو نموت مرضاً.
إما الخبز وإما الدواء هذا ما صرح به العم قيس، وهو مسن يعاني من مرض القلب ويحتاج إلى دوائه بشكل يومي. ومع ارتفاع أسعار الدواء بات مخيراً ما بين لقمة العيش أو الدواء.
يقول المواطنون إن الصيدليات بعضها يمتلك الدواء ولكنها تخفيه على أمل أن تشرق شمس اليوم التالي ليحمل ارتفاعات أخرى تزيده غنى وتكوي المواطن.
فما بين ارتفاع السعر وفقدان الدواء يتأرجح المواطن المجروح وينكسر ويعيش قلقاً كبيراً على صحته ومصيره.
هذا هو حال بعض المواطنين الذين فقدوا أدوية باتوا يبحثون عنها. فهل من حل لدى الجهات المعنية؟