أسراب الجراد تغزو المحاصيل الزراعية لفلاحي الغاب

أسراب الجراد تغزو المحاصيل الزراعية لفلاحي الغاب
Spread the love

تقرير: إيفانا ديوب | بدأ الجراد هجومه على المحاصيل الزراعية في مناطق الغاب في محافظة حماه السورية والمزارعون يشتكون من انتشار هذه الآفة وما سببته من أضرار كبيرة ألمت وفتكت بحقول ومحاصيل زراعية عدة في المنطقة، مما ألحق خسائر بالمزارعين الذين شكوا تقصير الإرشاديات والجهات الزراعية الوصائية في دعمهم بطرق ووسائل مكافحة ناجعة ضد هذه الآفة الضارة، مطالبين بتعويضهم والتخفيف من الخسائر المادية التي تكفلوا بها.
وقد أشار عدد من المزارعين إلى أن الجراد أضر بمحاصيل مزارعي المنطقة ولاسيما التبغ والقطن والحمص والفستق والبامية وغيرها مما اضطرهم إلى معاودة زراعتها أكثر من مرة، وبالتالي مضاعفة تكلفة مستلزمات الزراعة، مبينين أنه رغم قيامهم برش مزروعاتهم مرات عدة غير أن ذلك لم يجد نفعاً في القضاء على أسراب الجراد.
وأوضح المزارعون أن الهيئة العامة لادارة وتطوير الغاب والارشاديات والجهات المعنية الاخرى كانت سابقا تكافح الجراد وغيره من الآفات الحشرية عبر رش المبيدات بالطيران على المصارف المائية والأراضي وهذه المكافحة كانت فعالة وتقي محاصيلهم إلى حد كبير. غير أنه خلال هذه الفترة وجراء الظروف لم تتم هذه المكافحة رغم غزارة اسراب الجراد التي تعرضت لها المنطقة خلال العامين الحالي والفائت.
ولدى مراجعة الارشاديات الزراعية في منطقه الغاب من قبل عدد من المزارعين لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص قدمت مبيدات، لكنها لم تكن فعالة في التصدي للجراد. وطالب المزارعون المعنيين في الدولة بتوفير مبيدات اكثر فاعلية وجدوى لمكافحة هذه الآفة.
ورغم ان المحاصيل والمزروعات في منطقة الغاب تضررت عموماً بالجراد الذي التهم مساحات واسعة منها، الا ان المواقع الأكثر تضرراً تركزت في الأراضي الواقعة على قناة المياه الرئيسية لمجري نهر العاصي من الجهة الشمالية وقطاعات سلحب والتريمسة وحورات عمورين وشطحة ومحردة وعين الكروم التي شهدت اجتياح أعداد كبيرة من أسراب الجراد الذي التهم مساحات واسعة من المزروعات، وفقا لما ذكره المهندس نضال شاهين رئيس قسم زراعة عين الكروم.
وقال شاهين: إن معظم الجراد الذي أضر بالزراعات الصيفية وعلى راسها التبغ انتقل من حقول القمح بعد يباس أوراقها ودخولها مرحلة النضوج الشمعي حيث استوطن المساحات الخضراء.
غير أن غالبية المزارعين لم يبلغوا الارشادية عن حالات الاصابات حيث ان عملية المكافحة تحتاج الى رش المبيد 3 او 4 مرات مع التنوع في اصناف المبيدات.
أما تيسير حسن مدير فرع صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعيه فقدد أكد انه مع إبلاغ الروابط والارشاديات الفلاحية في المنطقة ومكتب الفلاحين في المحافظه حول ظهور اسراب من الجراد المقيمة وليست المهاجرة والحاقها اضرارا بمزارعي المنطقة تم توفير المبيدات اللازمة للمكافحه لتقديمها للمزارعين مجاناً.
وبخصوص تعويض الصندوق للمتضررين منهم قال حسن انه بإمكان المزارعين المتضررين تقديم طلبات التعويض للارشاديات مرفقة بالتراخيص الزراعية لدراستها وتدقيقها والقيام بالكشف الحسي على الأراضي لتحديد حجم الضرر وقيمة التعويض ضمن التعليمات والقوانين النافذة.
وأجمع الفلاحون على مطالبة المسؤولين الزراعيين وأصحاب القرار بأن يتم وضع حد لهذه المشكلة ومكافحة الآفة لأن استمرار هجوم الجراد على الأراضي لسنوات قادمة يهدد بالتصحر وعدم القدره على زراعتها مرة أخرى.