“بيزنس إنسايدر”: المستشفيات الأميركية تتحضر لاستقبال 96 مليون مصاب بفيروس كورونا
أستاذ في جامعة هارفارد قال إن ما يصل إلى 70 في المئة من سكان العالم سوف يصابون بفيروس كورونا المستجد خلال العام المقبل.
ذكر موقع”بيزنس إنسايدر” الأميركي أن وثائق مسربة كشفت أن المستشفيات الأميركية تستعد لاستقبال نحو 96 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد ونحو نصف مليون حالة وفاة.
ووفقاً لعرض بشأن الفيروس استضافته جمعية المستشفيات الأميركية في 26 شباط / فبراير الماضي، فإن انتشار المرض المميت قد يكون أسوأ بكثير مما يزعم المسؤولون.
التقديرات المروعة تم تقديمها من قبل طبيب يدعى جيمس لاولر ويعمل أستاذاً في المركز الطبي في جامعة نبراسكا الأميركية وحصل موقع “بزنس إنسايدر” على نسخة منها.
وتشير التقديرات إلى أن المستشفيات بحاجة إلى تكثيف الاستعدادات الآن لتقليل عدد الوفيات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وما قد يجعل هذه التقديرات قريبة من الواقع، هو أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في 26 شباط / فبراير بلغ نحو 80 ألف حالة مؤكدة في جميع أنحاء العالم، من بينها 60 إصابة في الولايات المتحدة فقط. لكن بعد أسبوع واحد فقط، بلغ عدد الإصابات في الولايات المتحدة نحو 700 حالة، فيما توفي 17 شخصاً من جراء الفيروس، فيما تجاوز عدد المصابين في دول العالم حاجز الـ100 ألف شخص.
وكشفت تقديرات الطبيب لاولر المسربة كذلك عن مخاطر كبيرة على كبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية في حال أصيبوا بالفيروس. وأشارت إلى أن الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عاماً أو أكثر لديهم فرصة للوفاة بنسبة 14.8 في المئة إذا أصيبوا بالعدوى، فيما تنخفض المخاطر عند الشباب.
وأوضحت أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 70-79 عاماً و60-69 عاماً لا يزالون معرضين لخطر كبير، حيث تبلغ معدلات الوفيات 8 في المئة و3.6 في المئة على التوالي.
وقدر لاولر أن الأشخاص المصابين بأمراض القلب لديهم فرصة تبلغ واحد من كل 10 أشخاص للموت بسبب المرض، مقارنة بأقل من واحد في المئة بين الأشخاص الأصحاء الذين ليس لديهم أية مشاكل صحية.
وقال متحدث باسم المركز الطبي في جامعة نبراسكا للموقع إن هذه الأرقام تمثل وجهات نظر الطبيب و”تفسيره للبيانات المتاحة”، مشيراً إلى أنه “من المحتمل أن تتغير التوقعات مع توفر المزيد من المعلومات”.
وقالت جمعية المستشفيات الأميركية إن هذه التقديرات تمثل وجهة نظر الطبيب المتحدث وليس وجهة نظره الجمعية.
ومع ذلك، فإن لاولر ليس الوحيد الذي يحذر من أن المرض يمكن أن ينتشر أكثر مما كان متوقعاً، فقد صرح الأستاذ في جامعة هارفارد مارك ليبزيتش في وقت سابق لموقع “ذي إتلانتك” بالقول إن ما يصل إلى 70 في المئة من سكان العالم سوف يصابون بفيروس كورونا المستجد خلال العام المقبل.
ولم يعطِ لاولر إطاراً زمنياً محدداً لتفشي المرض في الولايات المتحدة، ولكن تقديراته تزيد المخاوف من أن المرض قد يجعل المستشفيات الأميركية غير قادرة على مواكبة الأعداد الهائلة للمصابين.
المصدر: الميادين نت
