الحَدَاثَةُ شَعْبِيَّةٌ وَ الحُبُّ خَيْرُ الأَرْزَاقِ

Spread the love

بقلم: عبد المجيد مومر الزيراوي _ شاعر و كاتب رأي/

1- إِذْهَبُوا أَنْتُمُ الطُّلَقَاء ..

قَلَمِي رَصَاصٌ !

مَطْلَبِي قَصَاصٌ !

أَبْطَلْتُ مَفْعُولَ رَصَاصِي،

تَنَازَلْتُ عَنْ حَقِّ قَصَاصِي، 

إِذْهَبُوا يَا مَعْشَرَ الطُّلَقَاءِ .. 

عَنِ العَفْوِ لَا أَرْتَدُّ ، 

بِالشَّمَاتَةِ لَا أَسْعَدُ ، 

تَجَاعِيدُ الوُجُوهِ مُبْتَسِمَةٌ ، 

يَا لَضِيقِ القُلُوبِ، 

أَرْكَانُ النِّفَاقِ مُلْتَئِمَةٌ!

المَصْدَرُ أَيْديُولُوجْيَا الأَصْدِقَاءِ.. 

حَداَثَةٌ مَغْشُوشَةٌ ،

دِيمُقْرَاطِيَّةٌ مُعَلَّبَةٌ،

إِنْتَهَتْ مُدَّةُ الصَّلاَحِيَّةِ!

مَعَ وَقْفِ التَّنْفِيذِ؛

مَنْطُوقُ الأَحْكَامِ فِي الخَفَاءِ .. 

المَظَاهِرُ خِدَاعٌ مُبْهَمُ ،

أَنَا بِالبَاطِنِ لاَ أَعْلَمُ ،

قُلْتْهَا وَ الآنَ سَأُتَمٍّمُ ،

فِي سَبيلِ الزُّخْرُفِ

يُجَاهِدُ قَلْبُ الأَحِبَّاءِ ..

2-   فْلاَشْ بَاكْ

الصَّرْخَةُ بِدَايَةُ الحِكَايَةِ،

مَشِيمَةُ الإِنْسَانِ،

إِنْفِصَالٌ بَعْدَ إِتِّصَالٍ،

مَشِيئَةُ الرَّحْمَانِ!

وِلاَدَةٌ بَعْدَ مَخَاضِ أَلَمٍ ..

الأَلَمُ عُقْدَةُ الرِّوَايَةِ

ذِكْرَيَاتٌ دُونَ نِسْيَانٍ،

حَصَادُ زَرْعِ المَاضِي !

هُنَا حَاضِرٌ بِطَعْمِ نَدَمٍ .. 

النَّدَمُ نِهَايَةُ الغِوَايَّة،

بَحْثٌ عَنْ غُفْرَانٍ،

سَعْيٌ بِالقَلْبِ، وَ القِيَّاسُ 

مَمْنُوعٌ بِخَطَوَاتِ قَدَمٍ ..  

تَتَكَرَّرُ الصَّرَخَاتُ،

هُوِّيَاتٌ مَنْسِيٌّةٌ عِنْدَ الإِزْدِيادِ !

تَتَوَزَّعُ البَصَمَاتُ ؛

أَجَلُ الخَوَاتِيمِ وَ حِيرَةُ المِيعَادِ،

سُؤَالُ فَلْسَفَةٍ صَاعِدَةٍ مِنَ عَدَمٍ ..

أَنَا وَ أَنْتَ صَرَخْنَا ،

أَنْتَ وَ أَنَا تَأَلَّمْنَا ،

وَ اليَوْمَ لَسْنَا مَعَ النَّادِمِينَ،

طَبْعًا .. طَبْعًا

مَحْصُولُ حِكْمٍ كَثِيرَةٍ ،

وَاوْ .. وَاوْ !

غَلَّةُ ثِمَارِ وَفِيرَةٍ 

تَحْتَ شَجَرَةِ كَرَمٍ ..

تَشَابَكَتْ أَغْصَانُهَا 

حَتَّى نَضَجَتْ أَفْكَارِي ،

إِخْضَرَّتْ أَوْرَاقُهَا 

حَتَّى إِبْيَضَّتْ أَشْعَارِي ،

طَابَتْ ثِمَارُهَا

فَتَرَاصَّتْ حُرُوفُ قَلَمٍ ..

3-  سَعْدٌ مَوْعُودٌ

مَوْعُودٌ !

أَنَا وَ الكُلُّ 

بِالتَّشْرِيعِ مَوْعُودٌ،

الحَيُّ وَ المَيِّتُ ،

الحَاضِرُ وَ الغَائِبُ ،

مَرْحَى بِالمُسْتَقْبَلِ فَمَصِيرُنَا خُلُودٌ .. 

مَوْجُودٌ !

أَنَا وَ القَلَمُ 

و الحِبْرُ مَوْجُودٌ،

سَاعَةُ الغَنِيُّ وَ عَتَبَةُ الفَقِيرِ ،

صَحْوَةُ الجُنُونِ وَ سُبَاتُ الضَّمِيرِ،

العِلْمُ تَجْرِبَةٌ وَ العَقْلُ لَهَا مَوْجُودٌ ..

مَسْدُودٌ ؛

أَنَا وَ العَائِلُوقْرَاطِيَّة !

إِنْفِتَاحٌ مَسْدُودٌ،

قَلَقُ الذَّكِيِّ وَ سَعَادَةُ البلِيدِ، 

نُوَاحُ السِّياسَةِ وَ فَرْحَةُ العِيدِ، 

الرُّوحُ طَاقَةٌ فَلِمَ الجَسَدُ مَمْدُودٌ ؟! .. 

مَوْلُودٌ !

أَنَا وَ الإِنْسَانُ 

وَ الوَاقِعُ أَيْضًا مَوْلُودٌ،

الشَّيْخُ يَحِنُّ إِلَى سِنِّ الرَّضِيعِ ،

عَقْلُ الكَبْشِ بَيْنَ إِنَاثِ القَطِيعِ ،

المُنَاصَفَةُ مَرْثِيَّةٌ وَ الأَمَلُ مَوْلُودٌ .. 

مَرْدُودٌ !

سُؤَالِي وَ جَوَابُكَ

طَرْحٌ مَرْدُودٌ،

عِلْمُ الكَلاَمِ ، التِّكْنُولُوجْيَا 

وَ خَوَارِزْمِيَّاتُ التَّطَوُّرِ،

نَعْرَةُ الحِزْبِيَّةِ ، العَائِلُوقْرَاطِيَّةُ 

وَ عَقْلِيَّاتُ التَّدَهْوُرِ ،

السِّياسَةُ مُعَادَلَةٌ وَ الحَلُّ مَفْقُودٌ .. 

وَ تَسْتَمِرِّينَ أَنْتِ .. أَنْتِ مَعِي،

مَعَ قَلْبِي وَ الأَبْيَاتُ صَنَائِعِي،

أَنْتِ الحَيَاةُ !

وَ أَنَا المُتَعَايِشُ مَعَ هُوِّيَّتِي ،

أَنْتَظِرُ وَعْدَهَا وَ سَعْدِي وُعُودٌ ..

4- الوَثْبَةُ .. الوَثْبَةُ

اليَأْسُ يُرَاوِدُ مِخْيَالَ الشَّبَابِ،

حَسْرَةُ الأَمَلِ مَعَ الشَكِّ وَ الإِرْتِيابِ،

فَشَلُ الصُّعُودِ عُقْدَةٌ، 

المُحَالُ حَالٌ وَ أَحْوَالٌ !

وَ البَقِيَّةُ تَسْتَمِرُّ بِالرَّجَاءِ .. 

الوَثْبَةُ .. الوَثْبَةُ !

صَامِدُونَ يَا وَطَنِي ، 

قُمْ أَيُّهَا الوَعْيُ الشَّقِيُّ ،

كَيْفَمَا تَرَسَّبَ هَذَا الحُلُمُ ! 

زِرُّ التَّنْوِيرِ مِفْتَاحُ الأَضْوَاءِ .. 

إِحْسَاسِي مُصِيبٌ ،

أَمْ هُوَ المُصَابُ ؟!

جُرْحٌ وَ طَبِيبٌ،

سِيرَةُ حُبٍّ

يُغَنِّيهَا العَذَابُ!

قُبْلَةُ الحَبِيبَةِ سِرُّ الشِّفَاءِ .. 

أَنَا فِي إِنْتِظَارِ مَصِيرِي ، 

الحَسْمُ ليْسَ مِنْ تَقْرِيرِي،

النِّسْبِيَّةُ مُسَاوَاةُ التَّخْمِينِ، 

وَ الحَتْمِيَّةُ إِخْتِيَّارٌ ضَرُورِي 

بَيْنَ الضَّنَكِ وَ الهَنَاءِ..

العَائِلُوقْرَاطِيَّة غُرْفَةٌ مُظْلِمَةٌ،

ظُلْمَةٌ عَلَى ظُلْمَةٍ .. ثُمَّ ظُلْمَةٌ،

بَيْنَهَا غَيَاهِبُ ظُلُمَاتٍ،

أَنَا وَلَّيْتُ وَجْهِي نَحْوَ النُّورِ،

إِخْتِلاَفُ اللَّيْلِ مُسْتَنِيرٌ،

حَدَاثَةُ النَّهَارِ بِإِشْرَاقَاتٍ،

كُلّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأن !

العَدْلُ فِي القَدَرِ وَ القَضَاءِ .. 

فَلَكُمْ هَنِيئًا 

وَ لِي كَذَلِكَ إِنَّمَا :

لَسْتُ بَرِيئًا 

وَ لَمْ أَرْتَكِبْ جُرْمَا مُحَرَّمًا.

أَنَا أَرْفُضُ الإِصْرَارَ 

خَوْفًا وَ طَمَعًا لَرُبَّمَا !

يَا رَبَّ الأَرْضِ وَ السَّمَاءِ ..

5-  جُوكِّير الحِكْمَةِ .. 

الحَبِيبُ شَيْخُنَا الحَبِيبُ

السِّياسَةُ رِهَانٌ وَ أَنَا مُقَامِرٌ، 

الأَصِيلُ تَيَّارُنَا الغَرِيبُ

صَبْرًا جَمِيلاً فَالعَيْطَةُ دَوَائِرٌ ، 

المُعَاصِرُ وَعْيُنَا القَرِيبُ

اليَوْم عَلَيْنَا وَ الأَمْسُ مُهَاجِرٌ ، 

تَقَدَّمُوا .. تَقَدَّمُوا

هَذَا الغَدُ جَدِيدٌ بِالأَوْرَاقِ … 

لاَ تَسْأَلُونِي عَنِ الحَظِّ ، 

أَنَا لاَ أُقَامِرُ بِالوَعْظِ ، 

الأَرْقَامُ مِلْءَ العينِ ، 

الوُرَيْقَاتُ مِلْكُ اليَمِينِ ، 

دَايْلِرْ اللُّعْبَةِ وَ زَمَنُ الإِنْطِلاَقِ …

نَعَمْ .. نَعَمْ 

تُحِبُّنِي وَ أَنَا بِعَقْلِي أَحْبَبْتُهَا، 

جُوكِّيرٌ الحِكْمَةِ وَرَقَةٌ

أُُوريكَا أُورِيكَا .. أَنَا وَجَدْتُهَا !

أَمْسَكْتُهَا بَيْنَ الأَصَابِعِ، 

الوَاقِعَةُ أُمُّ الوَقَائِعِ،

المُفَاجَأَةُ فَوْزٌ بِالسِّبَاقِ ..

عَفْوًا .. 

لَيْسَ البُوكِير لُعْبَتِي،

السِّبَاقُ تَدَافُعٌ بَيْنَ الأَفْكَارِ ، 

لَيْسَ القِمَارُ مِهْنَتِي ، 

التَّخْمِينُ مُلاَمَسَةُ الإِنْتِصَارِ ، 

الخَاسِرُ مَعَ الرَّابِحِ ، 

وُرَيْقَاتُ العُمْرِ تَسْتَمِرُّ فِي الإِحْتِرَاقِ ..

أَوْرَاقٌ فَوْقَ الطَّاوِلاَتِ سَوَاقِطٌ، 

أَيَّامٌ مُتَقَلِّبَةٌ وَ المَصِيرُ رَوَابِطٌ، 

الأَمْسُ وَ اليَوْم وَ الغَدُ ، 

النِّهَايَةُ سُقُوطُ أَقْنِعَةِ النِّفَاقِ .. 

حَقًّا ، كُنْتُ مُخْطِئًا ، 

لَسْتُ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا المُقَامِرُ، 

إِنِّي مَعَ الأيَّامِ -حَتْمًا- المُغَادِرُ ، 

القِمَارُ لَيْسَ سَبِيلِي ، 

الحَدَاثَةُ شَعْبِيَّةٌ وَ الحُبُّ خَيْرُ الأَرْزَاقِ ..