إسرائيل تتهم روسيا بفرض عقوبة على فتاة إسرائيلية معتقلة بشبهة جنائية

إسرائيل تتهم روسيا بفرض عقوبة على فتاة إسرائيلية معتقلة بشبهة جنائية
Spread the love

ذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الدولة الإسرائيلية أن رئيس الدولة رؤوفين ريفلين وجّه أمس (الأحد) طلباً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حثّه فيه على أن يقوم بمنح العفو للفتاة الإسرائيلية نعما يسسخار المعتقلة بتهمة جنائية في روسيا، والتي تشترط هذه الأخيرة الإفراج عنها بالإفراج عن الهاكر الروسي أليكسي بوركوف المعتقل في إسرائيل والمطلوب لدى الولايات المتحدة بشبهة ارتكاب مخالفات جنائية.

واستذكر ريفلين ما قام به بوتين سابقاً بإعادة جثة الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل الذي سقط في معركة السلطان يعقوب من سورية إلى إسرائيل، وأشار إلى أن الشعب الإسرائيلي يقدّر ذلك كثيراً.

وقال بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عمل شخصياً على مدار الأسابيع الأخيرة بشأن ملف يسسخار وتحدث مع الرئيس الروسي خلال زيارته إلى سوتشي قبل عدة أسابيع، وطرح هذا الموضوع مرة أُخرى في أثناء المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما الأسبوع الفائت.

وأضاف البيان أن السلطات الإسرائيلية تعمل في هذا الشأن منذ اعتقال الفتاة المذكورة. وأشار إلى أن إسرائيل نقلت إلى روسيا رسالة واضحة فحواها أن العقاب الذي أنزلته المحكمة الروسية بيسسخار وهو السجن 7 سنوات ونصف السنة ليس ملائماً ولا يليق بطبيعة المخالفة التي تُنسب إليها وهي حيازة 9 غرامات من المخدرات في أثناء مرورها في موسكو.

وكانت محكمة روسية فرضت في نهاية الأسبوع الفائت عقوبة السجن 7 سنوات ونصف السنة على يسسخار التي اعتقلتها السلطات الروسية قبل نحو 6 أشهر في مطار موسكو عندما كانت في رحلة وهي في طريقها إلى إسرائيل وبحيازتها 9 غرامات من المخدرات.

وأفادت تقارير إسرائيلية أن هذا الحكم جاء بعد أن رفضت إسرائيل عروضاً روسية متكررة لصفقة تبادل سجناء تشمل إطلاق سراح مواطنة إسرائيلية متهمة بتهريب المخدرات في مقابل إطلاق سراح هاكر روسي من المتوقع أن تسلمه إسرائيل للولايات المتحدة.

وأشارت هذه التقارير إلى أن يسسخار تحمل الجنسية الأميركية بالإضافة إلى الإسرائيلية، الأمر الذي جعلها جزءاً مهما في هذه القضية.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن روسيا عرضت عدة مرات في الأشهر الأخيرة إطلاق سراح يسسخار في حال موافقة إسرائيل على الإفراج عن أليكسي بوركوف، وهو مواطن روسي متخصص بتكنولوجيا المعلومات اعتقلته إسرائيل سنة 2016 بطلب من الأنتربول. وهو مطلوب في الولايات المتحدة للاشتباه بقيامه بسرقة ملايين الدولارات من مواطنين أميركيين من خلال بطاقات الائتمان. وتم طرح الاقتراح أيضاً خلال المحادثات بين رئيس الحكومة نتنياهو والرئيس الروسي بوتين في الأشهر الأخيرة.

وقال هذا المسؤول إنه لم يتم المضي قدماً في الاتفاق لأن إسرائيل كانت بدأت فعلاً بإجراءات التسليم الرسمية ولم ترغب أيضاً في إثارة غضب الولايات المتحدة.

وقال مسؤولون دبلوماسيون إسرائيليون لنظرائهم في موسكو إنه من المستحيل إيقاف تسليم بوركوف لأن المحكمة الإسرائيلية العليا وافقت فعلاً على هذه الخطوة. كما أوضحت جهات قضائية في إسرائيل أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال عدم تسليم بوركوف بعد أن قضت المحكمة الإسرائيلية العليا بتسليمه.

وهاجمت إسرائيل بشدة السلوك الروسي في هذه القضية.

وقال وزير شؤون البيئة زئيف إلكين [الليكود] إن روسيا تقوم بالاستقواء على فتاة إسرائيلية لاعتبارات لا يمكن تفهمها أو تبريرها.

وقال وزير الخارجية يسرائيل كاتس [الليكود] إن روسيا فرضت عقوبة ثقيلة وغير ملائمة على شابة إسرائيلية ليس لها سجل إجرامي كانت في رحلة نقل في مطار موسكو في طريقها إلى إسرائيل.

المصدر: موقع Ynet الاسرائيلي – عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية