محمد العمر: هدف كلية الإعلام تحقيق الربط بين طلابها والوسائل الإعلامية

Spread the love

حاورته فاطمة الموسى | أكد عميد كلية الإعلام في جامعة دمشق محمد العمر في حوار خاص مع مجلة “شجون عربية” أن كلية الاعلام هي الجهة المسؤولة عن تقرب طلابها من المؤسسات الإعلامية، لتأهيلهم للانخراط في سوق العمل، وكسر كل المعوقات بينهم ببذل الجهود المطلوبة لخطوات أكثر إفادة وتعليم للطلاب الخريجين.

*حدثنا عن تاريخ كلية الإعلام في جامعة دمشق

-تأسست كلية الإعلام في دمشق عام 2010- 2011 بعد أن كان قسم الصحافة تابع لكلية الآداب، وتتألف الآن كلية الاعلام من أربعة أقسام : قسم الصحافة والنشر – قسم العلاقات العامة والإعلان – الإذاعة والتلفزيون – قسم الإعلام الالكتروني، حقيقة عندما تأسس قسم الصحافة في الثمانينات في كلية الآداب، كان هو القسم الوحيد بأقسام كلية الآداب العديدة من تاريخ وجغرافيا و آداب ولغات هو القسم الوحيد الذي كان فيه الدوام إلزامي، لأنه يتطلب جوانب عملية. ولطلاب كلية الاعلام دوام إلزامي بمعنى أن هناك جوانب عملية لازمة للطالب الإعلامي، وعليه أن يلتزم بها.

*ما الذي أضفتموه إلى الكلية بعد تسلمكم إدارتها؟

-أنا عندما تسلمت رئاسة كلية الاعلام منذ سنتين، رأيت الجوانب التطبيقية والعملية مهمة جداً، كما ان كل أساتذة كلية الاعلام تعلم أهمية هذا الموضوع، وبما أنني عملت في التلفزيون قبل أن أكون عضو هيئة تدريسية في كلية الاعلام أنا كنت محرراً، ورئيس تحرير في أخبار التلفزيون السوري خمسة عشرة عاماً. وبالتالي أنا حاصد قيمة الجانب العملي، كنت أحزن عندما أرى خريجي كلية الاعلام يأتون على التلفزيون غريبين، بمعنى أن لديهم جوانب نظرية وأكاديمية مكدسة، و عند الممارسة يبدون غرباء، هذا يحزنني. عندما استلمت الكلية منذ سنتين ركزت على هذا الجانب، الجانب التطبيقي والعملي، كيف لي أن أعمل على الجانب التطبيقي والعملي إذا كنت لا أملك شيئاً في الكلية؟ لا استديوهات ولا كاميرات لأن عندما تأسست كلية الإعلام عام 2010 تأسست على مركز تدريب إعلامي على مستوى المنطقة، هو حالياً الإخبارية السورية كان هو نواة الكلية ، مركز التدريب الإعلامي التابع لكلية الإعلام وأساسها، لكن للأسف نتيجة الحرب على سورية، وعندما تم استهداف قناة الاخبارية السورية من قبل المجموعات المسلحة في ريف دمشق، وهو ما أدى إلى تحويل مركز تدريب الكلية إلى مركز القناة بينما يؤمن البديل، كان يجب أن أبحث عن طرق أخرى، وهناك اتفاق مع وزارة الإعلام لتدريب الطلاب، وهناك تفعيل لهذا الاتفاق موجود سابقاً، بفتح بوابة المؤسسات الإعلامية جميعها أمام الطلاب للتدريب في مؤسسات وطنية وعربية، حتى تدرس الجوانب العملية في الكلية، وأيضاً أنا وأساتذة الكلية نقوم بتقديم ورشات إعلامية مجانية مع العديد من الإعلاميين المخضرمين في سورية، حتى يكتسب الطلاب الخبرة منهم قبل الخوض في الحياة العملية، الورشات كانت وما زالت مستمرة في أغلب الأحيان. أنظر إلى الطلاب واهتماماتهم وطموحاتهم، وبناء على رغباتهم تتم دعوة الزملاء الإعلاميين الذين يبدون رغبة في تدريس وتدريب الطلبة، وفتحنا المجال أيضاً أمام الطلاب للتجربة الإعلامية؛ وذلك بالتعاون مع وزارة الإعلام، والمراكز الإعلامية من خلال السماح لهم بالدخول إلى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والتعرّف إلى الأساسيات كما قدمنا لهم فرصة المشاركة بإعداد بعض الحلقات من برامج عدة.
ومن هنا ننطلق إلى بناء مستقبل إعلامي يعتمد على الأرضية السليمة للمتخرجين الجدد قبل البدء بمسيرتهم.عندما أستضيف شخصيات إعلامية كمدير قناة “شام اف ام” سامر يوسف فهو نقل الإذاعة إلى المدرج، فأحضر كل ما يملك من تقنيات وأجهزة، فقام ببث مباشر من المدرج العاشر ، أنا لا أملك أدوات عملية هنا فأنا استفيد من هذه الشخصيات بوجودها في الكلية ، كخبرات وتقنيات كما ذهب طلاب عديدون إلى شام اف ام، وفي الاذاعة السورية قسم من الطلاب ذهب وتعلم في إذاعة دمشق وبعضهم بقي هناك وتعين فيها، إذاً الخبرات السورية من قناتي الميادين و المنار ومن المؤسسات الصديقة، وخاصة في ظل الحرب، أسهمت في تدريب الطلاب.

*ماذا عن الأربعاء الإعلامي وحضور المؤسسات الإعلامية لمشاريع التخرج؟

-تم تخصيص كل إسبوع يوم يسمى “الأربعاء الإعلامي ” لكسر الحاجز بين الطالب والمؤسسات الاعلامية، بين الطالب ورئيس التحرير، تم افتتاحه برعاية وزير الإعلام السيد عماد سارة وبدعوة لكل الوسائل الاعلامية، وفي خطوة جديدة ننفذها اليوم بالتعاون مع وزارة الإعلام بفكرة حضور المؤسسات الإعلامية لمشاريع التخرج ، والانتقاء منها المشاريع المتميزة والطلاب المتميزين للتعيين في هذه الوسائل وهذا ماتم اليوم ، بدلاً أن نضعها في المكتبة دون فائدة، هذه خطوة مهمة جداً ، هو آخر ما حققناه اليوم.

*ما هي المقومات الجديدة لتأهيل طالب الإعلام؟

-عندما نرى فكرة جديدة نحن بحاجة إليها سنستخدمها لكي ينخرط الطالب بعد تخرجه بسوق العمل ، في ظل تعاون مفتوح مع وزارة الإعلام في كل فترة أحقق فكرة جديدة هذا وعد لطلابنا وسنرى النتائج قريباً وسيرى كل طالب طريقه إلى العمل.

*العمل في المؤسسات الخاصة بدل من المؤسسات الحكومية هذا ما يلجأ إليه الطالب بعد تخرجه. وفي المقابل هناك خريجو فروع عديدة تعينوا في المؤسسات الحكومية غير حاملين إجازة في الإعلام. ما هو تعليقكم؟

-هذا صحيح لأن عدد الخريجين في كلية الاعلام كبير ، أولا ً ليس كل خريج قادر ليكون صحافياً فاعلاً، ثانياً لا يمكن استيعاب كل أعداد الخريجين في المؤسسات الإعلامية. أنا طلبت تعيين العشرة الأوائل في المؤسسات الإعلامية الحكومية، الطلاب المتميزين على الأقل لتسليط الضوء عليهم، بدلاً أن يبقوا من دون عمل. ومن ناحية أخرى نحن نعمل على تعيين كل خريج إعلام في أي جهة تابعة لوزارة الإعلام. وهذا توجيه من رئيس الحكومة أيضاً في كل مسابقة الأولوية لتعيين من يحمل إجازة في الإعلام، هذا ما يبشر طلابنا بالتفاؤل وبمستقبل جديد.