مواطن الخلل في التنمية العربية

Spread the love

بقلم: لميس جديد* – الاعتماد على الاقتصاد المالي الذي لا يعتبر مؤشراً صحيحاً عن النمو الاقتصادي الحقيقي خلق نوعاً من الفروقات وعدم المساواة في توزيع الثروات.
جو متشائم صاحب اجتماعات دافوس هذا العام ( اهم اجتماعات رجال السياسة والاقتصاد العالمي) انخفاض في معدل النمو، انتشار الحركات الشعبوية واليمين المتطرف في اغلب بلدان العالم، وحروب تجارية بين الصين واميركا.
تقرير الأوكسفام Oxfam يذكر انه ٢٦ شخصاً يسيطرون على اكتر من نصف موارد العالم الذي تعداد سكانه ٣.٨ بليون شخص.
اين العرب في هكذا أجواء؟
من المهم مواجهة نقاط الضعف حتى نستطيع أن نتجاوزها. الاستمرار بما اعتدنا على فعله سوف يوصلنا الى النتيجة نفسها والتي تلخص وضعنا الْيَوْمَ، لهذا فإن التغيير هو الحل الوحيد للاستمرار بأقل قدر من الأخطاء نحو مستقبل أفضل.
مؤشر التطور الإنساني هو مقياس اعتمدته منظمة الأمم المتحدة لتقييم أداء الدول على كل الأصعدة ومنها الاقتصادية، تتضمن النواحي، البيئية الاجتماعية، أحوال المرأة، الصحة، المعرفة…
تقرير المنظمة حول الدول العربية تضمن بعض نقاط الخلل ومنها: التعليم، البحث العلمي والمنشورات المترجمة من لغات أخرى، وهنا يجب الذكر أن عدد الكتب المترجمة إلى اللغة العربية منذ القرن التاسع الميلادي حتى الْيَوْمَ يساوي عدد الكتب المترجمة الى الإسبانية بسنة واحدة.
بالنسبة للتعليم، ركز التقرير على أهمية تنشئة أطفالنا بعيداً عن الطرق السلطوية، وترك حيّز شخصي لكل طفل في إبداء اختلافه.
تحصيل المعرفي هو الشيء الوحيد الذي لا يفنى بالاستهلاك بل يزدهر ويتجدد.

*لميس جديد كاتبة ومهندسة سورية.

Optimized by Optimole