“أكسيوس”: تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” بشأن المحادثات مع إيران

“أكسيوس”: تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” بشأن المحادثات مع إيران
Spread the love

 

 

 شجون عربية _ نشر الكاتب الإسرائيلي باراك رافيد مقالة في موقع”اكسيوس” الأميركي تقريراً تناول فيه تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” مع تقدم المحادثات الإيرانية في فيينا.

وقال الكاتب إنه مع دخول المحادثات النووية في فيينا مرحلة مفصلية، تتزايد الفجوات والشكوك حول قضية إيران بين الحكومة الإسرائيلية وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأضاف أن كلا الجانبين الأميركي والإسرائيلي يتجنبان في العلن نوع النزاع العام الذي ظهر خلال المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015. لكن في السر، هناك إحباط متزايد لدى الطرفين بشأن انعدام الثقة والتنسيق والشفافية بين بعضهما البعض.

وأشار الكاتب إلى أنه بين الجولتين الأولى والثانية من المحادثات النووية في فيينا، والتي تأمل الولايات المتحدة أن تؤدي إلى إحياء الاتفاق النووي بينما تأمل “إسرائيل” أن تفشل هذه المحادثات، أدى عمل تخريبي إسرائيلي واضح إلى انفجار في منشأة نطنز النووية الإيرانية. وبعد يومين، التقى مسؤولون أميركيون وإسرائيليون كبار في جولة ثانية من المحادثات الاستراتيجية بشأن إيران.

ونقل الكاتب عن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في المحادثات مع المسؤولين الأميركيين قولهم إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شابات قد أثار مع نظرائه الأميركيين مخاوف من أن الولايات المتحدة لم تبدِ اهتماماً كافياً بمواقف الحكومة الإسرائيلية خلال دبلوماسيتها الإيرانية.

من جانبها، أثارت الولايات المتحدة مخاوفها الخاصة من تورط “إسرائيل” في عمليات عسكرية واستخبارية ضد إيران من دون الإطلاع الكامل لواشنطن على هذه العمليات، بحسب ما قاله المسؤول الإسرائيلي للكاتب.

وقد أكد الإسرائيليون خلال الاجتماع على حقهم وواجبهم في الدفاع عن “إسرائيل” ضد إيران. وقال المسؤولون الإسرائيليون للكاتب إنهم أطلعوا الولايات المتحدة مسبقاً بالعمليات ضد إيران. وقال المسؤول الإسرائيلي: “لم يكن الأمر مفاجأة للأميركيين”.

من جانبهم، يزعم الإسرائيليون أن إدارة بايدن لم تكن شفافة كلياً معهم بشأن الاقتراحات التي تقدمها في محادثات فيينا. فعلى سبيل المثال، مسألة العقوبات غير النووية التي تفكر أميركا في رفعها عن إيران، بحسب مسؤول إسرائيلي كبير.

من جهة أخرى، رفض مسؤول كبير في إدارة بايدن هذه المزاعم، وأكد أن كبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين يشاركون في مشاورات وثيقة بشكل مستمر. وقال مسؤول أميركي: “ستواصل الولايات المتحدة وإسرائيل هذا الحوار الوثيق والصريح”.

وقد رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي مناقشة المحادثات مع إدارة بايدن في طلب للموقع التعليق على الموضوع.

وذكر “أكسيوس” أن مسؤولين كباراً في الأمن القومي الإسرائيلي سيزورون واشنطن الأسبوع المقبل من أجل محادثات بشأن إيران. وسيضم الوفد بن شابات ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي آفي كوخافي، ورئيس الاستخبارات العسكرية تامير هايمان ورئيس الموساد يوسي كوهين.

كما سيعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً اليوم الخميس مع هؤلاء المسؤولين بحضور وزيري الدفاع والخارجية بني غانتس وغابي أشكينازي لمناقشة السياسات التي سيتم طرحها في واشنطن.

وقال مساعد بارز لنتنياهو للكاتب الإسرائيلي إن حجم الفجوة مع الولايات المتحدة لن تتضح إلا بعد الاجتماعات المباشرة (وجهاً لوجه) بين الجانبين الأسبوع المقبل. وأضاف: “لا نعتقد أن هناك اتفاقاً منتهياً (بين أميركا وإيران)، وطالما لدينا فرصة لتقديم مقاربتنا، سنحاول ذلك، آملين أن تحدث فرقاً”.

نقله إلى العربية: الميادين نت

Optimized by Optimole