وزير بريطاني يعلن دعمه لـ”إسرائيل” في العدوان على غزة

Spread the love

شجون عربية _

وزير الدولة البريطاني زاك غولدسميث حذف بسرعة تغريدته التي أعلنت فيها عن دعمه لـ”إسرائيل” وجيشها.

أعلن اللورد زاك غولدسميث، وزير الدولة في وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في بريطانيا، على موقع تويتر عن دعمه لـ”إسرائيل” في عدوانها على الفلسطينيين، في الوقت الذي حض فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون القادة الإسرائيليين والفلسطينيين على “التراجع عن حافة الهاوية” لتجنب المزيد من إراقة الدماء.

وأعاد غولدسميث، عضو مجلس اللوردات في البرلمان البريطاني، تغريد نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي حول هجمات حركة “حماس” الصاروخية وتبريره للعدوان الإسرائيلي على غزة كرد على ذلك.

وقالت التغريدة الإسرائيلية: “لا يتوقع أن تتسامح أي دولة على وجه الأرض مع هذه الهجمات المتواصلة على المدنيين الأبرياء – من قبل منظمة ملتزمة بالقضاء التام عليها. لماذا على إسرائيل أن تتسامح؟”.

وتم حذف تغريدة غولدسميث بعد فترة وجيزة، ولكن فقط بعدما تم التقاطها من قبل مستخدمين آخرين لمنصة التواصل الاجتماعي.

ولم يكن هناك تعليق من وزارة الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية.

ونقلت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية عن مصدر حكومي لم تذكر اسمه قوله إن غولدسميث كان قادرا على “الإفلات من أي شيء” بسبب صداقته الوثيقة مع خطيبة جونسون، كاري سيموندز.

وفي عام 2016، كان غولدسميث مرشح حزب المحافظين لمنصب عمدة لندن، وأدار حملة تمت إدانتها على نطاق واسع بسبب محاولاتها تصوير مرشح حزب العمل، صادق خان، على أنه مدافع عن “المتطرفين” ومعادٍ للسامية.

وكتب المعلق السياسي المخضرم بيتر أوبورن مقالة لموقع “ميدل إيست آي” وصف فيها حملة غولدسميث بأنها “الأكثر إثارة للاشمئزاز التي رأيتها كمراسل سياسي على الإطلاق”.

وقد هزم خان بسهولة غولدسميث، وأعيد انتخابه الأسبوع الماضي كعمدة لندن.

وجاءت تعليقات غولدسميث على “إسرائيل” في الوقت الذي قال فيه الوزير الحكومي المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط، جيمس كليفرلي، أمام مجلس العموم يوم الأربعاء “إن المملكة المتحدة تدين إطلاق الصواريخ على القدس باعتبارها أعمالاً إرهابية، لكن رد إسرائيل يجب أن يكون متناسباً وقانونياً، وينبغي بذل كل جهد لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين”.

وأضاف كليفرلي أن “التصعيد الأخير في أعمال العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة مقلق للغاية. إنه أسوأ أعمال العنف التي نشهدها هناك منذ عدة سنوات. وكما أوضح رئيس الوزراء ووزير الخارجية، يجب أن تتوقف دائرة العنف هذه ويجب بذل كل جهد لتجنب الخسائر في الأرواح، وخاصة بين الأطفال”.

وتابع: “إن المملكة المتحدة تتقدم بأحر التعازي لأسر هؤلاء المدنيين الذين قتلوا. إن وفيات المدنيين، في كل من إسرائيل وغزة، مأساة. نحض جميع الأطراف على الامتناع عن أي نوع من الاستفزاز حتى يتم استعادة الهدوء في أسرع وقت ممكن. مع دخولنا الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، فإن استعادة السلام والأمن في مصلحة الجميع”.

وقامت ليلى موران، عضو البرلمان البريطاني من أصل فلسطيني والمتحدثة باسم الشؤون الخارجية باسم حزب “الديمقراطيين الأحرار”، بتلاوة أسماء أربعة أطفال فلسطينيين استشهدوا في غزة. وقالت “الليلة الماضية أضيف طفل إسرائيلي إلى أرقام” الضحايا.

وأضافت: “قلبي ينفطر عليهم، وقلبي ينفجر على فلسطين، وعلى القدس مدينة عائلتي، وعلى المصلين الذين هاجمهم المتطرفون في المسجد الأقصى في أقدس ليلة من رمضان، وعلى المدنيين الأبرياء، الإسرائيليين والفلسطينيين”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يحرج فيها غولدسميث حكومته من خلال استخدامه لموقع تويتر. ففي آذار / مارس الماضي، نشر تغريدة اتهم فيها حفيد الملكة، الأمير هاري، “بتفجير عائلته”، بعد مقابلة الأخير مع مقدمة البرامج الأميركية أوبرا وينفري.

المصدر: عن الميادين نت

Optimized by Optimole