هل سيصنع ترامب السلام؟

هل سيصنع ترامب السلام؟
Spread the love

بقلم: هداس هروش* — منذ أن فاز دونالد ترامب في انتخابات الولايات المتحدة، في الأسبوع الماضي، انقسمت ردود الفعل في إسرائيل. فبينما أبدى اليسار خيبة أمله من انتخاب رئيس “شوفيني رأسمالي عنصري” يدعمه النازيون الجدد، أبدى أعضاء اليمين تأييدهم وأعربوا عن تفاؤلهم، ظنا منهم أن ترامب سيدعم المواقف الإسرائيلية، ينقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وسيلغي الطلب الأمريكي لتجميدَ بناء المستوطنات. بل كان هناك من أمل من خلال دعم ترامب أن تستطيع إسرائيل ضمَّ أجزاء من مناطق الضفة الغربية، وأعلن رئيس حزب “البيت اليهودي” بعد إعلان نتائج الانتخابات أنه “قد انتهى عهد الدولة الفلسطينية”.

لقد قام ترامب بتفجير فقاعة اليمين الإسرائيلي، عندما قال في مقابلة لصحيفة “وول ستريت جورنال” إنه سيحاول في فترة رئاسته التي تبدأ بتاريخ 20 كانون الثاني أن يحرز اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين قد يضع نهاية لما سماه بـ “الحرب التي لا تنتهي أبدا”. وقال ترامب: “بصفتي أعقد صفقات…كنت أود أن أبرم الصفقة التي لا يمكن إبرامها…وتحقيق إنجاز من أجل الإنسانية”.

قال ترامب سابقا إنه سيكون محايدا في كل ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لكن في مناسبات أخرى قال إنه سيتيح لإسرائيل بناء حرا في المستوطنات وإنه سينقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس. من جهة أخرى، أعرب أنه سيعمل على تقليص المساعدات العسكرية والاقتصادية التي تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل.

قال ترامب في نهاية الأسبوع الماضي إنه أجرى لقاءه الأول مع الرئيس الحالي باراك أوباما، كجزء من إجراءات انتقال المنصب الرئاسي. في الفترة القريبة سيطّلع ترامب على عدد كبير من المعلومات التي تهدف إلى تحضيره لشغل منصبه. من الوارد خلال الاطلاع على المزيد من المعلومات، وعلى وجهة نظر الرئيس أوباما، أن يبلور ترامب مواقفه من جديد، وأن يستمر في الخط السياسي الحالي للأمريكيين في كل ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

ربما ترامب هو أكثر الرؤساء غير المتوقعين الذين انتخبوا في العقود الماضية في الولايات المتحدة. ولكن مع قليل من الحظ، والكثير من الإبداع والإرادة الجيدة، ربما ينجح ترامب في إنجاز غير المتوقع، ويساهم في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين أخيرا.

*صحافية إسرائيلية
المصدر: موقع المصدر الإسرائيلي

Optimized by Optimole