نتنياهو: إذا لزم الأمر ستشن إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة

Spread the love

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه إذا لزم الأمر ستشن إسرائيل عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة من دون أي علاقة بالانتخابات العامة التي ستجري يوم 17 أيلول/سبتمبر المقبل، وأكد أنه يعمل بتعاون تام وبحزم وحكمة مع قادة المؤسسة الأمنية ولن يتردّد في فعل كل ما هو ضروري للدولة.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام قبيل توجهه إلى أوكرانيا بعد ظهر أمس (الأحد)، في إثر التصعيد الأمني في منطقة الحدود مع القطاع خلال الأيام القليلة الفائتة، وذلك رداً على ادعاءات ضده أطلقها سكان المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغزة وعدد من منافسيه السياسيين بشأن تقاعسه أمام حركة “حماس”.

وقال نتنياهو: “سمعت ادعاءات كثيرة بأنني امتنع من الخروج إلى معركة بسبب اعتبارات الانتخابات. هذا ليس صحيحاً، وكل من يعرفني يدرك أن اعتباراتي موضوعية وحقيقية وأنا أعمل بتعاون تام مع قوات الأمن الإسرائيلية بحزم وحكمة. وإذا لزم الأمر سنخرج إلى معركة واسعة من دون أي علاقة للانتخابات. سنفعل ما هو ضروري لدولة إسرائيل”.

وأضاف نتنياهو: “أود أن أثني على أداء الجيش الإسرائيلي وعلى عملية تصفية إرهابيين في مناطق غزة. إن مهمتي هي الحفاظ على الأمن والهدوء، ونحن نقوم بجميع الإجراءات اللازمة، والجانب الآخر يدرك هذا جيداً ويشعر بوطأة قبضتنا”.

وتأتي تصريحات نتنياهو في إثر سلسلة أحداث أمنية شهدتها منطقة الحدود بين إسرائيل وغزة أول أمس (السبت) والأسبوع الفائت وتم خلالها قتل 3 مسلحين من غزة من جانب الجيش الإسرائيلي بعد محاولتهم التسلل عبر السياج الحدودي. كما تم قتل مسلح حاول التسلل إلى إسرائيل من قطاع غزة الأسبوع الفائت.

وكان رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان قد حمل بشدة على نتنياهو واتهمه بتصرف عديم المسؤولية مشيراً إلى أنه يتوجه إلى أوكرانيا لمجرد تصوير شرائط دعائية انتخابية في الوقت الذي أصبح سكان جنوب إسرائيل رهائن للأوضاع الأمنية.

وكتب ليبرمان في بيان نشره في صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” أمس، أن هذه أول مرة لم يرد الجيش الإسرائيلي على إطلاق 3 قذائف صاروخية على سديروت وعلى محاولة التسلل من القطاع إلى الأراضي الإسرائيلية الليلة قبل الماضية. وقال إن الجيش الإسرائيلي لم يرد بإيعاز مباشر من رئيس الحكومة ووزير الدفاع نتنياهو.

وانتقد رئيس التحالف بين حزبي العمل و”غيشر” عضو الكنيست عمير بيرتس نتنياهو على خلفية الأحداث الأمنية بالقرب من قطاع غزة.

وقال بيرتس خلال اجتماع لناشطي حزبي العمل و”غيشر” عُقد في حيفا أمس، إن قادة “حماس” يتحكمون في ماجريات الأمور من دون أن يحرك رئيس الحكومة ساكناً.

ونشر الجيش الإسرائيلي أمس لقطات فيديو لمحاولة تسلل من شمال قطاع غزة الليلة قبل الماضية حاول خلالها 5 شبان فلسطينيين اختراق السياج الحدودي والدخول إلى جنوب إسرائيل. وقال إن جنديات عملن في متابعة كاميرات المراقبة رصدن المشتبه بهم الخمسة عند اقترابهم من منطقة الحدود مع إسرائيل، وعلى الفور قامت مروحية هجومية ودبابة بفتح النار عليهم.

وقالت وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” في غزة إنه قُتل في القصف ثلاثة من الشبان وأصيب رابع بجروح ولم تُشر إلى حالة الشاب الخامس.

وجاءت محاولة التسلل هذه بعد ساعات قليلة من إطلاق 3 قذائف صاروخية في اتجاه جنوب إسرائيل من القطاع الساحلي. وتم اعتراض اثنتين منها في حين سقطت الثالثة خارج منزل في سديروت وتسببت بإلحاق أضرار طفيفة من دون وقوع إصابات بشرية.

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” إن إسرائيل شنت في وقت لاحق هجمات مدفعية ضد مواقع تابعة لها في شرق بيت لاهيا شمال غزة، بالقرب من الموقع الذي اقترب منه الشبان الخمسة من السياج الحدودي.

بموازاة ذلك قال بيان صادر عن حركة “حماس” إن محاولة التسلل نفذها شباب ثائرون.

وجاءت محاولة التسلل هذه في وقت تصاعد العنف بين إسرائيل وغزة بشدة في الأسابيع الثلاثة الماضية. وفي ليلة الجمعة الفائتة أطلق فلسطينيون من القطاع صاروخاً واحداً على الأقل في اتجاه إسرائيل تم اعتراضه بواسطة منظومة “القبة الحديدية”، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي. ورداً على ذلك قصف الجيش الإسرائيلي موقعين تحت الأرض تابعين لحركة “حماس”.

كما شهدت الأسابيع الأخيرة عدة محاولات تسلل إلى داخل إسرائيل. وفي غضون 10 أيام نجح 6 مسلحين فلسطينيين في تجاوز السياج الحدودي المحيط بقطاع غزة قبل أن تقوم القوات الإسرائيلية بقتلهم. وفي إحدى الحالات التي وقعت يوم 1 آب/أغسطس الحالي، فتح مسلح النار على جنود إسرائيليين، الأمر الذي تسبب بإصابة ثلاثة منهم قبل إطلاق النار عليه وقتله.
المصدر: صحيفة معاريف الاسرائيلية – عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

Optimized by Optimole