موسكو تسرّع مواجهة واشنطن: تطوير صاروخَين قبل 2021

Spread the love

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن على بلاده أن تطوّر، قبل عام 2021، صاروخاً موجّهاً أرضياً جديداً وصاروخاً تفوق سرعته سرعة الصوت بخمس مرات.

يأتي ذلك بعدما جمّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العمل بمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، المُبرمة عام 1987، إثر اتخاذ الولايات المتحدة قراراً مشابهاً، وبدء عملية انسحابها من المعاهدة خلال 6 أشهر، لاتهامها موسكو بانتهاكها.

وقال شويغو: «علينا خلال 2019-2020 تطوير نموذج يُطلق براً لمنظومة صواريخ كاليبر المجنّحة التي تُطلَق من البحر، تكون قادرة على قطع مسافات أطول، إذ أثبتت فاعليتها في سورية». وأضاف أثناء اجتماع عسكري: «علينا أيضاً تصميم صاروخ بعيد المدى يفوق سرعة الصوت، يُنصب براً».

وأشار الى أن «استخدام صواريخ تُطلق من البحر والجوّ سيمكّننا في شكل كبير من خفض الوقت الضروري لإنتاج الصواريخ الجديدة، وتمويل تطويرها»، مؤكداً أن بوتين وافق على هذه الخطط.

وذكر شويغو أن موسكو ستنفّذ هذه الإجراءات، ضمن ردّها على تجميد واشنطن التزامها معاهدة الأسلحة متوسطة المدى، وزاد: «يعمل الأميركيون بنشاط لإنتاج صواريخ برية يتجاوز مداها 500 كيلومتر (المحدّد في المعاهدة). وانطلاقاً من ذلك، كلّف بوتين وزارة الدفاع اتخاذ إجراءات جوابية موازية».

وشدد على ضرورة إعادة تجهيز مجموعة الأقمار الاصطناعية العسكرية، التي تسمح بنيل معلومات استطلاعية مفصلة وبيانات خرائطية دقيقة وتصوير سطح الأرض، مع الاستفادة من التجربة القتالية في سورية.

وتحظّر المعاهد إطلاق الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى من البرّ، لا من البحر. ويعتبر خبراء عسكريون أن تحويل منظومات الصواريخ التي تُطلق من البحر والجوّ، للاستخدام من الأرض، سيصبّ في مصلحة روسيا، إذ أن إنتاج هذه الصواريخ سيكون أقل كلفة ويُنجز بسرعة، ويمكن موسكو نظرياً أن تنشر عدداً أكبر منها، تطاول أهدافاً أوروبية.

وكان بوتين أبلغ شويغو السبت الماضي أن روسيا لن تنشر صواريخ مشابهة في أوروبا أو أماكن أخرى في العالم، إن لم تفعل ذلك الولايات المتحدة أولاً.

على صعيد آخر، أُجلي 20 ألف شخص من مبان حكومية ومراكز تجارية ومدارس، في موسكو وجوارها أمس، بعد تلقي إنذارات كاذبة بوجود قنابل. وأفادت وكالة «تاس» الرسمية للأنباء بأن تلك الإنذارات استهدفت أكثر من 90 مبنى في العاصمة وأكثر من 40 في المنطقة المحيطة بها. وأُرسل عدد كبير من الإنذارات عبر البريد الإلكتروني، من الخارج خصوصاً من أوكرانيا، وكانت صياغتها متشابهة.

كذلك حصلت عمليات إجلاء في سان بطرسبرغ، ثاني أبرز مدينة في البلاد والتي تلقت إنذارات كاذبة مشابهة قبل أيام. ولم يُعثر على أي جسم مشبوه، نتيجة عمليات التفتيش التي تلت الإخلاءات.

المصدر: وكالات – الحياة

Optimized by Optimole