مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في عملية فدائية جديدة شمال الضفة

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين في عملية فدائية جديدة شمال الضفة
Spread the love

نفذ شاب فلسطيني، أمس، عملية فدائية تذكر بالعملية التي نفذها الشهيد أشرف نعالوة في المنطقة نفسها تقريبا قبل نحو ستة أشهر. واستقبلت العملية التي قتل فيها جندي حسب البلاغ العسكري الإسرائيلي، وثلاثة جنود حسب تقارير أخرى، بالترحيب من حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وجاء في بيان جيش الاحتلال أن الجندي غال كيدان لقي مصرعه وأصيب آخر بجروح خطيرة عند مفترق «غيتاي – أفيسار» قرب مستوطنة أرائيل شمال غرب الضفة الغربية. وقال، في بيان مقتضب، إنه تجري عمليات مطاردة للعثور على منفذي العملية، في محيط قرية بروقين، في محافظة سلفيت، القريبة من المستوطنتين.
وتحدثت تقارير أخرى نقلا عن قوات الاحتلال أخرى، عن مقتل إسرائيليين وإصابة ثالث بجروح خطيرة في عملية مركبة. وقال مختص فلسطيني بالشأن الإسرائيلي، إن أحد القتيلين هو الحاخام العسكري احيعد اتنغر، المسؤول في المدرسة الدينية العسكرية في مستوطنة عيلي، التي تخرج منها عدد كبير من القيادات العسكرية. لكن لم يجر تأكيد هذا الخبر بعد. وأضاف أن «أحد طلاب الحاخام هو عوفر فنتور، قائد لواء جفعاتي أثناء حرب غزة 2014 والمسؤول عن مجزرة الجمعة السوداء في رفح وتباهى بتدمير المساجد، وهو حاليا مستشار نتنياهو العسكري».
وفي التفاصيل، فقد وصل الشاب إلى مفترق المستوطنة، وطعن جنديا اسرائيليا وقتله، وأخذ سلاحه وأطلق النار على الجندي الآخر وأصابه، ثم انسحب من المكان وأطلق النار على 4 مستوطنين أمامه وفر من المكان.
وبينما ذكرت تقارير أولية أن فلسطينيا هو من نفذ العملية وأصيب برصاصة في كتفه، بعد أن طعن جنديا واستولى على سلاحه، واستخدمه في قتل الجندي وجرح آخر إضافة إلى مستوطن، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن فلسطينيين اثنين نفذا العملية وانسحبا من المكان.
وفي غزة خرج ناشطون من حركة حماس إلى الشوارع ووزعوا الحلوى. ونشرت صور للناشطين والمؤيدين وهم يوزعون الحلوى في شوارع مدينة رفح جنوب القطاع.
وباركت حركة حماس عملية سلفيت، مؤكدة «أن هذه العملية الجريئة تؤكد أن المقاومة هي الخيار الأنجع لردع الاحتلال». وقالت «إن العملية تأتي ردا على جرائم الاحتلال، وما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتدنيس واعتداءات بحق المصلين، وإغلاق باب الرحمة». كما أكدت أنها ردٌّ «على انتهاكاته بحق الأسرى البواسل في سجونه الظالمة، ومضاعفة الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية».
وفي السياق أدانت الرئاسة الفلسطيني، قرار محكمة الصلح الاحتلالية في مدينة القدس بتمديد إغلاق مصلى «باب الرحمة»، واعتبرته «استمرارا لسياسة التصعيد ضد المدينة ومقدساتها».
وقالت الرئاسة في بيان صحافي نقلته وكالة الأبناء الفلسطينية «وفا»، إن القرار «باطل وغير شرعي، ومخالف لكل قرارات الشرعية الدولية».
وأضافت أن «القدس الشرقية بما فيها المسجد الأقصى المبارك هي ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ولا تخضع لسلطة القضاء الإسرائيلي».
وعبرت وزارة الخارجية الأردنية عن رفض المملكة وإدانتها لقرار المحكمة الإسرائيلي. وأكدت أن القدس الشرقية بما فيها المسجد الأقصى المبارك هي ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ولا تخضع للاختصاص القضائي الإسرائيلي، مشددة على أن مبنى «باب الرحمة» جزء أصيل من الأقصى بمساحته البالغة 144 دونما، وأن إدارة أوقاف القدس هي السلطة صاحبة الاختصاص الحصري في إدارة جميع شؤون المسجد الأقصى وفقاً للقانون الدولي. وطالب الأردن إسرائيل بإلغاء هذا القرار، وحمّلها كامل المسؤولية عن تبعاته الخطيرة، وعن سلامة المسجد الأقصى المبارك، ورفض أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم.

المصدر: جريدة القدس العربي

Optimized by Optimole