“قوات سوريا الديمقراطية” تتوقع معركة حاسمة ضد “داعش”

Spread the love

قرب الباغوز (سوريا) (رويترز) – قال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية التي تضيق الخناق على آخر جيب لتنظيم “داعش” قرب الحدود مع العراق إن القوات تتوقع ”معركة حاسمة“ يوم الأحد بعد تقدم تدريجي.

مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية يقفون قرب قرية الباغوز بشرق سوريا في أول مارس آذار 2019. تصوير: رودي سعيد – رويترز
وستتوج السيطرة على قرية الباغوز، الواقعة بشرق سوريا على ضفاف نهر الفرات، أربع سنوات من الجهود الدولية لطرد المتشددين من أراضي دولة الخلافة التي أعلنوها من جانب واحد وشملت نحو ثلث مساحة سوريا والعراق تقريبا في عام 2014.

لكن من المتفق عليه على نطاق واسع أن التنظيم، الذي تتقلص أراضيه منذ ذلك الحين والذي تكبد هزائم ساحقة في 2017، سيظل يمثل تهديدا أمنيا كقوة تمرد تملك خلايا نائمة وبعض الجيوب.

وكان آلاف من المقاتلين وأتباعهم والمدنيين قد تقهقروا إلى الباغوز والأراضي الزراعية حولها في محافظة دير الزور مع تقلص المساحات التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” وخلال الأسابيع القليلة الماضية بدأوا يتدفقون خارجين منها مما عطل المعركة النهائية.

وقال مرفان قامشلو المتحدث الإعلامي العسكري لقوات سوريا الديمقراطية لرويترز يوم السبت إن قوات سوريا الديمقراطية اشتبكت مع مقاتلي التنظيم لنحو 18 ساعة داخل الباغوز بعد إخراج المدنيين المتبقين واستئناف القتال مساء الجمعة.

وأضاف من على تلة تطل على قرية الباغوز ”قوات سوريا الديمقراطية تتقدم على وتيرة بطيئة نوعا ما والسبب هي ليست هناك عجلة كبيرة للتقدم لعدم حدوث أي مشاكل كون داعش لغمت المنطقة بشكل كثيف جدا. آلاف الألغام موجودة على الطرقات في تلك البقعة الصغيرة“ في إشارة إلى قوات تنظيم “داعش”.

وتابع ”نتوقع الصبح تكون معركة حاسمة“.
وفقد التنظيم فعليا كل أراضيه في سوريا بما فيها الرقة في حملة عسكرية شنتها جماعات كردية وعربية في الشمال تدعمها الولايات المتحدة وفي حملة للجيش السوري المدعوم من روسيا وإيران وقوات شيعية.

ولدى واشنطن قوات قوامها نحو ألفي جندي في سوريا تتولى بالأساس دعم قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة تنظيم “داعش”. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر كانون الأول الماضي أنه سيسحب قواته لكن البيت الأبيض عدل عن ذلك جزئيا الشهر الماضي قائلا إن 400 جندي سيبقون هناك.

* المتشددون ”الأكثر صلابة“
اجتذب تنظيم “داعش” بعد أن أعلن دولة الخلافة في الأراضي التي سيطر عليها في هجمات خاطفة في سوريا والعراق، آلاف المقاتلين الأجانب للعيش في ظل حكمه والدفاع عنه.

وغادر نحو 40 ألف مقاتل من جنسيات مختلفة أراضي التنظيم الآخذة في التقلص في الأشهر الثلاثة الماضية إذ سعت قوات سوريا الديمقراطية لإخراج المتشددين من جيوبهم المتبقية.

وتجاوزت أعداد الخارجين من الباغوز التقديرات الأولية لأعداد الموجودين بداخلها. وقال قائد من قوات سوريا الديمقراطية لرويترز يوم الخميس إن العديد من الذين يغادرون الجيب كانوا يختبئون في كهوف وأنفاق تحت الأرض.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية قدرت من قبل وجود مئات من مقاتلي “داعش” في الداخل ووصفهم التحالف بقيادة الولايات المتحدة بأنهم ”الأكثر صلابة“.

وتباطأ تقدم قوات سوريا الديمقراطية على مدى أسابيع بسبب استخدام المتشددين المكثف للأنفاق والدروع البشرية، ولم تستبعد القوات أن يكون بعض المتشددين قد اختبأ وسط المدنيين.

وقال قائد من قوات سوريا الديمقراطية لرويترز يوم الخميس إن قواته ستعلن النصر خلال أسبوع. لكن ترامب عارض كلامه بعد ذلك قائلا إن القوات التي تدعمها الولايات المتحدة استعادت بالكامل كل الأراضي التي كان تنظيم “داعش” يسيطر عليها ذات يوم.

المصدر: رويترز