أظهرت صور أقمار صناعية من موقع الهجوم في سوريا المنسوب إلى إسرائيل أول أمس (السبت) أن الهجوم تم في منشأة في مدينة مصياف في منطقة حماة شمال غربي سورية وأسفر عن تدمير مبان كبيرة وحظيرة.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 [القناة الثانية سابقاً] مساء أمس أن شركة الاستخبارات الإسرائيلية Image Sat International [ISI] هي التي قامت بعرض الصور التي تُظهر الموقع قبل يوم واحد من الهجوم وبعد ساعات من الهجوم الذي وقع فجر أول أمس.
وأضافت القناة أنه وفقاً لتقديرات الشركة يدور الحديث حول موقع كان جزءاً من مشروع لاختبار صواريخ أرض – أرض للإيرانيين في سورية. وأشارت إلى أن صور الأقمار الصناعية وثقت بطاريات من طراز “إس 300” المضادة للطائرات التي يشغلها الجيش السوري، وبطارية إضافية من طراز “إس 400” يستخدمها الجيش الروسي.
وكانت وكالة “سانا” السورية الرسمية للأنباء حمّلت إسرائيل مسؤولية الهجوم الجوي الذي تعرضت له بعض المواقع في محافظة حماة السورية فجر أول أمس. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري سوري قوله إن ثلاثة مقاتلين أصيبوا بجروح بينما تم تدمير بعض المباني.
وقالت تقارير من سورية إن مقاتلات إسرائيلية أطلقت عدة صواريخ جو- أرض من فوق الأجواء اللبنانية وتمكنت الدفاعات الجوية السورية من اعتراض بعضها بينما أصابت أُخرى عدة مبان ودمرتها.
وقالت مصادر في المعارضة السورية إن الموقع المستهدف هو منشأة عسكرية لحزب الله. وأفادت بعض التقارير أن أضراراً لحقت أيضاً بالمركز السوري للأبحاث العلمية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم الإسرائيلي وقع في ريف مدينة مصياف في منطقة حماة وأسفر عن إصابة 17 عنصراً من قوات النظام والمسلحين التابعين لها بجروح، وعن مقتل إيرانيين ومسلحين موالين لهم. وأضاف أن الهجوم استهدف مركزاً لتطوير صواريخ متوسطة المدى في قرية الزاوي، ومعسكراً تابعاً لقوات سورية وإيرانية في قرية الشيخ غضبان، ومدرسة في مصياف.
المصدر: صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية
