سوريا: إجلاء جرحى من “جبهة النصرة” من مخيم اليرموك

Spread the love

“شجون عربية”- ذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني يوم الأحد أن المرحلة الثانية من اتفاق إجلاء في سوريا بدأت وتشمل إجلاء بعض المسلحين الجرحى من المنتمين لجبهة النصرة من مخيم اليرموك للاجئين على المشارف الجنوبية للعاصمة السورية دمشق إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.

وأضاف أن تلك هي المرحلة الثانية من اتفاق تم التوصل إليه من قبل يقضي بتنفيذ عمليات إجلاء من بلدتين تحاصرهما المعارضة المسلحة مقابل عمليات مماثلة من قريتين تحاصرهما قوات موالية للحكومة. وكان تم تنفيذ المرحلة الأولى من هذا الاتفاق الشهر الماضي.

وتابع التلفزيون ومقره لبنان أن الجرحى ومرافقيهم سيشكلون مجموعة من نحو 50 شخصا. وحزب الله اللبناني حليف عسكري مقرب من الرئيس السوري بشار الأسد.

وكانت جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا حتى عام مضى عندما أنهت ارتباطها الرسمي بالجماعة المتشددة وغيرت اسمها. وانضمت منذ ذلك الحين إلى جماعات متشددة أخرى تحت اسمها الجديد “هيئة تحرير الشام”.

وقاتلت جبهة النصرة ثم بعد ذلك هيئة تحرير الشام في بعض الأحيان إلى جانب جماعات معارضة أخرى منها تلك التي تعمل تحت راية الجيش السوري الحر ضد قوات الحكومة وفي أحيان أخرى قاتلت جماعات المعارضة.

واليرموك في الضواحي الجنوبية لدمشق تضم مخيما كبيرا للاجئين الفلسطينيين. وتسيطر الحكومة على أجزاء من المنطقة وتسيطر على أجزاء أخرى فصائل معارضة منها تحرير الشام وتنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق تنص على إجلاء مدنيين من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة في محافظة إدلب في مقابل خروج مدنيين ومقاتلين من الزبداني ومضايا قرب دمشق.

واستكملت هذه المرحلة الشهر الماضي وكانت الأكبر والأكثر تعقيدا حتى الآن ضمن سلسلة من اتفاقات الإجلاء من المناطق المحاصرة التي تزايدت في العام الماضي في إطار الحرب الدائرة في سوريا.

وأشادت حكومة الأسد في دمشق بمثل هذه الاتفاقات كسبيل للحد من إراقة الدماء لكن المعارضين أدانوها كوسيلة لفرض تغيير سكاني عن طريق إجبار أعداد كبيرة من المدنيين على مغادرة مناطق تسيطر عليها المعارضة.

وأبدت الأمم المتحدة، التي لم تشارك في هذه الاتفاقات، قلقها كذلك من أنها تصل إلى حد التهجير القسري.

المصدر: رويترز

Optimized by Optimole