خلف ظهر نتنياهو.. خطة اقتصادية لتشجيع الولادة

Spread the love

“شجون عربية” — عرض وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كحلون، الثلاثاء برنامجا جديدا للتخفيف من عبء الضرائب التي تدفعها العائلات الشابة في إسرائيل. فعليا يعني البرنامج زيادة مئات الشواكل في الراتب الشهري للعاملين الذين لديهم أطفال صغار، والتخفيف من عبء الدفعات التي يدفعها الوالدون للأطفال الأكبر سنا مقابل أطر حضانة أطفالهم بعد الظهر. كذلك، يتضمن البرنامج تخفيض الضرائب على منتَجات مستوردة من خارج البلاد.

لاقى البرنامج الجديد الذي عرضه كحلون تحت عنوان “صافٍ للعائلة” ترحابا كبيرا في كل أوساط الأطياف السياسية ولدى جزء واسع من الجمهور الإسرائيلي. يساعد البرنامج بشكل أساسيّ الطبقة الوسطى، التي عارضت غلاء المعيشة عام 2011، وحتى أنه يساعد أبناء الطبقة الأدنى أيضا. خلافا للامتيازات السابقة، التي شجعت الولادة من خلال منح مكافآت للعائلات كثيرة الأطفال، وساعدت تحديدا الوسط الحاريدي والبدوي في إسرائيل، فهذه المرة يدور الحديث عن تسهيلات تشجع الخروج إلى العمل وتساعد المزيد من السكان. لمزيد من الدقة، يدور الحديث عن فئة سكانية تؤيد كحلون وحزبه.

ولكن لم يكن زعماء كبار في حزب الليكود، راضين عن برنامج كحلون وعلى رأسهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. نشر كحلون الذي يسود توتر كبير بينه وبين نتنياهو البرنامج في مؤتمر صحفي من دون إبلاغ رئيس الحكومة به سابقا الذي سمع عن البرنامج في وسائل الإعلام للمرة الأولى. قام كحلون بعمل إبداعي أحرج رئيس الحكومة: نشر البرنامج الذي يدفعه قدما بصفته وزير اجتماعيّ يعمل من أجل الجمهور دون أن يمدح نتنياهو أبدا. يعزز الرد الإيجابي من جهة نتنياهو مكانة كحلون وبالمقابل فإن الرد السلبي من جهة نتنياهو يعرضه وكأنه يلحق ضررا بالجمهور.

في نهاية المطاف، بعد أن أعرب عدد من أعضاء كنيست من حزب الليكود عن معارضتهم للبرنامج عبر وسائل الإعلام، نشر حزب الليكود بيانا موجزا جاء فيه أن “سياسة الحكومة هي خفض غلاء المعيشة وتشجيع الخروج إلى العمل. الاقتراحات التي وردت صحيحة وستيم فحصها فحصا إيجابيا”. لكن دون شك، من الواضح أن شخصية رئيس الحكومة تعرضت للإساءة، وبدا يعلون الرابح، بعد وقت قصير أهانه فيه رئيس الحكومة، أثناء مشادة بينهما.

بعد المؤتمر الصحافي، أثنى محللون كثيرون على الخطوة السياسية اللامعة التي عرضها كحلون، وحتى أنهم أوضحوا أن هذه خطوة تشهد على استعداد كحلون للانتخابات إذ ربما يشهد ضعفا لدى نتنياهو، الذي يخضع في الآونة الأخيرة لتحقيقات في الشرطة.

عن موقع “المصدر” الإسرائيلي

Optimized by Optimole