قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لا يفكر في نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس إلى حين إعطاء خطة السلام الإسرائيلي – الفلسطيني التي تعمل إدارته عليها فرصة للنجاح، لكنه في الوقت عينه أكد أن تنفيذ قراره القاضي بنقل السفارة سيكون في المستقبل غير البعيد.
وجاءت أقوال ترامب هذه خلال ظهوره في البرنامج الذي يقدمه الحاكم السابق لولاية أركنساس مايك هاكابي في شبكة التلفزة الأميركية “تي. بي. إن” الليلة قبل الماضية، وأشار فيها أيضاً إلى أنه سيتعين انتظار تنفيذ قرار نقل السفارة إلى حين ظهور نتائج خطة السلام التي تعمل الولايات المتحدة على صياغتها.
وأشار ترامب إلى أن إدارته تعمل على هذه الخطة بالرغم من أن معظم الناس يقولون إنه من المستحيل أن تؤدي إلى سلام فعلي بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف: “أنا لا أعتقد أن ذلك مستحيل، وأعتقد أنه شيء يمكن أن يحدث، لكنني لا أقوم بأي تنبؤات”. وأعرب أيضاً عن اعتقاده بأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين من شأنه أن يؤدي إلى سلام إقليمي أوسع.
وقالت عدة تقارير متطابقة إن هذه الخطة قد تشمل مبادرة إقليمية دبلوماسية تتضمن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
وكان ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس لكنه كغيره من الرؤساء الأميركيين أحجم عن القيام بمثل هذه الخطوة في إثر توقع مسؤولين ومحللين بأن القيام بها قد يؤدي إلى زيادة التوتر في المنطقة والمساس بفرص إحلال السلام.
وعقد ترامب الشهر الفائت اجتماعاً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وحثه على عدم اتخاذ أي خطوة أحادية الجانب حتى تكشف الولايات المتحدة النقاب عن خطتها. كما أبلغ ترامب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنه مصمّم على الدفع قدماً بخطة السلام، وذلك خلال اجتماع منفصل بين الاثنين عُقد هو أيضاً على هامش اجتماع الجمعية العامة في نيويورك.
وفي أواخر أيار/ مايو الفائت وقّع ترامب مذكرة تسمح له بتأجيل نقل السفارة لمدة ستة أشهر. وعلى ما يبدو سيكون عليه اتخاذ قرار بشأن توقيع مذكرة مماثلة في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وأعرب وزير شؤون القدس زئيف إلكين [الليكود] عن خيبة أمل إسرائيل من قرار ترامب عدم نقل السفارة إلى القدس.
وقال إلكين في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، إن ترامب نكث بوعده الذي قطعه لناخبيه أثناء السباق الرئاسي الأميركي.
المصدر: صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية
