بالفيديو.. إعلان يدعو الى “تفجير الحقد”

Spread the love

أطلقت شركة الإتصالات الكويتية “زين” صورة رائعة تعكس تسامح الإسلام في إعلانها الذي خصصته لشهر رمضان 2017، وذلك رداً على انتشار الحوادث الإرهابية الوحشية التي عصفت في المنطقة العربية مؤخراً ونتيجة أعمال العنف التي تكررت في عدة مناطق عربية.

ركز الإعلان على محاربة الإرهاب والتأكيد على قيم التسامح، عبر تصويرها لقصة قصيرة تدور حول إرهابي يريد تفجير نفسه، فيواجهه أطفالاً ورجالاً من ضحايا هجمات إرهاب‫.

“سأخبر الله بكل شيء‫… بأنكم ملأتم المقابر بأطفالنا وكراسي المدارس فارغة… وأشعلتم الفتن ونسيتم مصابيح شوارعنا مطفأة”… هي رسالة الإعلان الذي تصدره الفنان الكويتي حسين الجسمي، ليكون الإعلان دعوة حقيقية لمواجهة الإرهاب عبر تقديم الصورة الحقيقية المتسامحة للإسلام ونبذ العنف، وذلك بمشاركة أعمار مختلفة من شيوخ ونساء وأطفال ورجال‫.

إختار منفذو الإعلان صور ناجين حقيقيين من حوادث إرهابية، حيث يبدأ الإعلان بجملة ‫”سأخبر الله بكل شيء” التي قالها طفل سوري قبل أن يفارق الحياة بلحظات، جراء إصابته في عام 2014.

كما يظهر في الإعلان الذي حقق نصف مليون مشاهدة خلال أقل من 24 ساعة من نشره على “يوتيوب”، إبراهيم عبد السلام المصاب فى مسجد افمام الصادق بالكويت، وناديا العلمي العروس التي نجت من تفجيرات عمان‫.

وكذلك يظهر بالإعلان الطفل السوري “عمران”، الذي أصيب هو واخوته ووالداه العام الماضي في محافظة إدلب، والذي انتشرت صورته حول العالم وهو خارج من الركام؛ لأنه لم يبكِ أثناء تلقيه العلاج إلا بعد أن شاهد أمه وأباه، والذي أصبحت صورته لا تفارق الأذهان كانعكاس حقيقي لمدى تأثير العنف على حياة الأطفال تحديداً‫.

لكن هذا المشهد أثار جدلاً لدى السوريين وانتقادات واسعة للشركة، لكونها زجت بالطفل الحلبي عمران دقنيش الذي هزت صوره العالم، بعدما أخرجته فرق الإنقاذ من تحت أنقاض بيته، جراء قصف بطيران النظام السوري وسلاح الجو الروسي وليس جراء عمل انتحاري.

ورأى سوريون أن الشركة حرفت بالإعلان حقيقة معاناة الطفل عمران، إذ ظهر طفل في الإعلان يجسد شخصية عمران وهو يجلس على كرسي بعد إنقاذه من تحت الأنقاض، ليأتي إليه الانتحاري الذي يحمل حزاماً ناسفاً ويجلس مقابله، ليردد الطفل الذي يلعب دور عمران عبارة تدعو للتسامح، وتقول: “مسامح حليم لم يؤذ من آذاه” في إشارة حديث نبوي شريف.

إعلان شركة للاتصالات الذي أخرجه سمير عبود، تحول إلى فيديو كليب يحرك القلوب لأغنية “سنغني حباً” التي كتبتها هبه مشارى حمادة، ولحنها بشار الشطى، ووزعها ربيع الصيداوى، والذي تميز بتقديمه صورة رائعة ومبهجة عن الإسلام تحارب العنف والتطرف والإرهاب وتدعو للتسامح وتقبل الآخر‫.

ويشار إلى أن الفنان حسين الجسمي شارك في إعلان الأغنية التي تجاوزت مدتها 3 دقائق، وصورت ضحايا الإرهاب، كما عرضت صوراً لمناطق تعرضت لتفجيرات في الوطن العربي، وانتهى الإعلان بدعوة الإرهابي إلى التخلي عن فعلته والتحلي بقيم التسامح التي يدعو لها الدين الإسلامي.

‫”اعبد ربك حباً‫… لا رعباً…

كن في دينك سهلاً… لا صعباً‫…

خالف ندك سلماً… لا حرباً‫…

اقنع غيرك ليناً… لا غصباً‫…”

لاولو

Optimized by Optimole