الرئيس السابق للموساد: التهديد الوجودي الوحيد لإسرائيل هو الخطر الديموغرافي

Spread the love

ممركز بيروت لدراسات الشرق الأوسط – قال رئيس الموساد السابق تامير باردو إن التهديد الوجودي الوحيد الماثل أمام إسرائيل هو الخطر الديموغرافي، وأكد أنه أشبه بقنبلة موقوتة تعمل كل الوقت ومنذ فترة طويلة وأن قادة إسرائيل اختاروا بصورة غير مألوفة دفن رؤوسهم عميقاً في الرمل وتغذية أنفسهم بحقائق بديلة والهروب من الواقع من طريق اختراع تهديدات خارجية متنوعة.
وأضاف باردو في سياق كلمة ألقاها أمام “مؤتمر الأمن والاستراتيجيا” الذي عقد في الكلية الأكاديمية نتانيا [شمال إسرائيل] أمس (الثلاثاء) إحياء لذكرى مرور عام على وفاة رئيس جهاز الموساد السابق مئير داغان، أنه في المنطقة الواقعة بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن يسكن أبناء ديانتين هم اليهود والمسلمون وعددهم متشابه تقريباً، وأكد أنه في مواجهة هذا الواقع الديموغرافي حان الوقت كي تتوقف دولة إسرائيل عن دفن الرأس في الرمل وتختار ما هو الأفضل بالنسبة لها وأي دولة تريد.
وشدّد باردو على أن المخاطرة التي تحملها مؤسس إسرائيل ديفيد بن غوريون لدى إعلان إقامة الدولة سنة 1948 أقل بعشرات المرات من المخاطر الماثلة أمامها الآن والتي تتعلق بقرارات مطلوب اتخاذها. كما شدّد على أن مفتاح سير الدولة في الاتجاه الصحيح يستلزم قيادة شجاعة تكون مستعدة لمواجهة الواقع غير البسيط وقيادته نحو طريق جديد.
وقال باردو إن الفلسطينيين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] يعيشون تحت احتلال فرضته دولة إسرائيل بعد حرب الأيام الستة [حرب حزيران/ يونيو 1967] وما يزال على حاله. كما أشار إلى أنه بالرغم من الانسحاب [الأحادي الجانب] من قطاع غزة، فإن المسؤولية عن كل ما يحدث في القطاع ما تزال بيد إسرائيل.

المصدر: صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

Optimized by Optimole