«الحرس الثوري» يعلن «تغيير» عقيدته الدفاعية

Spread the love

أنهى «الحرس الثوري» مناورات في مياه الخليج أمس، معلناً «تغيير» عقيدته الدفاعية بعد تبديل «أساليب الحروب».

جاء ذلك بعد يوم على دخول حاملة الطائرات الأميركية «يو أس أس جون ستينيس» مياه الخليج، وباتت الأولى التي تفعل ذلك منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الست عام 2015.

وواكبت زوارق لـ «الحرس» حاملة الطائرات والسفن المرافقة لها. وأطلقت الزوارق طائرة من دون طيار، واختبرت صواريخ بعيداً من حاملة الطائرات. وكان مسؤولون إيرانيون هدّدوا بإغلاق مضيق هرمز الذي يمرّ عبره ثلث صادرات النفط في العالم يومياً.

وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن المناورات التي نفذتها وحدات من القوات البرية في «الحرس»، وبدأت قبل أسبوع، «اختُتمت بنجاح وحققت أهدافها». وأضافت أنها «تمحورت للمرة الأولى حول العمليات الدفاعية والهجومية»، وشاركت فيها «وحدات الردّ السريع وقوات خاصة ومغاوير ومروحيات هجومية ولوجستية وطائرات استطلاعية وقتالية ووحدات للحرب الإلكترونية».

وقال قائد «الحرس» الجنرال محمد علي جعفري إن المناورات «تؤكّد للأعداء حجم قدرات القوات الإيرانية، وتمثل عامل ردع حاسم لكل من تسوّل له نفسه حياكة مؤامرة ضد البلاد». وأضاف: «كما قال المرشد (علي خامنئي): إذا تلقينا ضربة سنردّ عليها بعشر ضربات. نأمل من خلال هذه المناورات أن يكون الأعداء أدركوا أكثر من قبل مدى قدراتنا المدمرة في مواجهتهم».

أما الجنرال حسين سلامي، نائب جعفري، فاعتبر أن «خبرات مكافحة التكفيريين، خصوصاً لدى القوات البرية في الحرس، تركت تأثيراً خاصاً في تقدّم قواتنا وأدائها، كما غيّرنا عقيدتنا الدفاعية على أساس تغيير أساليب الحروب، فنياً وعملانياً». وأضاف: «أعداؤنا يهددوننا ويريدون منا، في الوقت ذاته، خفض قوتنا الدفاعية، وهذا ليس منطقياً».

وأعلن قائد القوات البرية في «الحرس» الجنرال محمد باكبور أن بلاده «لم تعد تنتظر أعداءها لكي يهاجموها في خطوطها الدفاعية»، وزاد: «إذا شعرنا بوجود نيات لدى الأعداء لمهاجمتنا، فسنهجم على أعماق مواقع العدو». وتابع: «استفدنا كثيراً من هذه المناورات، ويجب أن نراجع مستقبلاً بعض استراتيجياتنا التكتيكية».

إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر في قطاع الصناعة والحكومة الإيرانية أن شركتَي «كارغيل» و«بنغي» الأميركيتين و«أولام» السنغافورية أوقت صفقات لإمداد إيران بأغذية، لأن العقوبات الأميركية شلّت الأنظمة المصرفية اللازمة لتأمين المدفوعات.

والأغذية والأدوية والإمدادات الإنسانية الأخرى معفاة من العقوبات، لكن التدابير الأميركية دفعت مصارف أجنبية كثيرة إلى الإحجام عن القيام بأعمال مع طهران، بما فيها الصفقات الإنسانية. وقال مصدر أوروبي: «ليست هناك فرصة جدية في الحصول على المال، باستخدام الآليات المطبقة الآن، وكثيرون من التجار الدوليين عاجزون عن إبرام صفقات جديدة».

في غضون ذلك، أعدمت إيران التاجر حميد رضا باقري درمني، بعد إدانته بتشكيل عصابة احتيال وتنفيذ أفعال إجرامية والإفساد في الأرض، لحصوله على 10 تريليونات ريال (أكثر من 100 مليون دولار بسعر الصرف الحالي) عبر «احتيال وتزوير ورشى».

ودرمني هو ثالث رجل أعمال يُعدم، منذ تشكيل «محاكم ثورية» جديدة لكبح فساد وقمع شبكات «مخرّبي الاقتصاد»، بعد انهيار سعر صرف الريال وتدهور الوضع المعيشي في إيران، وتنظيم احتجاجات، لا سيّما إثر إعادة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات على طهران، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.

المصدر: وكالات عن الحياة

Optimized by Optimole