أَيَّتُهَا النَّفْسُ الأَمَّارةُ بالخُرافَةِ..

Spread the love

بقلم: عبد المجيد مومر الزيراوي _ شاعر و كاتب رأي/

1- القَلَقُ سَائِدٌ .. الأرَقُ وَاحِدٌ !

إِنْتِبَاهٌ مِنْ فَضْلِكُم ؛ 

لَيْسَ كُلَّ مَا يُبْكِيكَ مَضَرَّةٌ ..

هَاهُوَ البُكاءُ !

عِنْدَ حُضْنِ الحَبِيبِ مَسَرَّةٌ..

لاَ ضَرَرَ مِنْ إِنْسِيَّابِية الدُّمُوعِ

حَبَّذَا لَوْ تَنَزَّلَتْ وَ السَّاعَةُ غِرَّةٌ ..

حَبَّذَا لَوْ لاَنَتِ القُلُوبُ ، 

حَبَّذَا لَو إِسْتَبْصَرَتِ الأَفْئِدَةُ ، 

حَبَّذَا لَو إِسْتَفَاقَتِ الضَّمَائِرُ

كُلَّ لَيْلَةٍ وَ المَكَانُ أَسِرَّةٌ ..

أزْمِنَةُ الإِنْسَانِيَّةِ مُتَنَوِّعَةٌ، 

سِيرَةُ الأَهْوَاءِ مُتَنَطِّعَةٌ ،

مُنْذُ قُرُونٍ ! 

القَلَقُ سَائِدٌ، 

الأَرَقُ وَاحِدٌ،

ثُغُورُ الحُلُولِ مُتَصَدِّعَةٌ، 

سَلاَمٌ وَ سُكُونٌ ،

يَسْتَمِرُّ الخَيَالُ حَالِمًا،

الأَمَلُ وَاقِعٌ وَ الكَوَابِيسُ مُرَّةٌ .. 

هَا هِيَ الحِيلَةٌ بِاليَدِ

رُسُومٌ وَ قَصَائِدُ ، 

مِنْهَا أَتَعَلَّمُ وَ أَنَا أُسَانِدُ ، 

أُسَانِدُ ذَوْقَ النُّجُومِ

فِي تَزْيِّينِ الفَضَاءِ،

أُسَانِدُ عِتْقَ الرِّقَابِ

يَا مُصَوِّرَ السَّمَاءِ ،

وَ أُسَانِدُ المَسَاكِينَ 

فَالفَقْرُ بَأْسٌ وَ مَعَرَّةٌ ..

سَأُسَانِدُ رُؤَى الحَالِمِينَ 

بِالسَّلاَمِ وَ السُّكُونِ ، 

مَا وَرَاءَ الثُّقْبِ الأَسْوَدِ!

الله .. الله ،

رَحْمَةُ اللهِ وَاسِعَةٌ!

دَرْبُ أَخِرٌ فَجَامِعَةُ الذُّنُوبِ مَجَرَّةٌ ..

2- رِياحٌ التَّغْيِّيرِ

رِياحُ التَّغْيِّيرِ

وَقُودُ هَذِهِ الأَشْرِعَةِ ، 

الدَّفْعُ دُونَ إِحْتِرَاقٍ ، 

هَيَّا ؛ إِجْمَعُوا كُلَّ الأَمْتِعَةِ .. 

الرَّحِيلُ لِقاءٌ جَدِيدٌ،  

أَنَا لاَ أَسْتَعْجِلُ هَذَا اللِّقَاءَ ،

فَالذِّكْرَياتُ لَنْ تَنسَى مَاضِيهَا ، 

هِيَ خَادِمَةُ الكَوَابِيسِ المُتَطَوِّعَةِ.. 

يُحْكَى أَنَّ النِّفَاقَ

كَائِنٌ فِي عَالَمِ الأَحْيَاءِ،

وُ يُرْوَى أَنَّهُ لاَ يُرْوَى !

فَالنِّفَاقُ لاَ يَغْتَسِلُ بِالمَاءِ ،

لِذَا هُوَ عَنْ كَوْكَبِي رَحَلْ ، 

بِإِمْكَانِهِ السَّيْرُ فَوْقَ زُحَلْ ،

المُنَافِقُون مَاكِثُون بِالأَرْضِ ، 

البَشَرُ وَجْبَتُهُم المُفَضَّلَة،

مَذَاقُ النَّكهَاتِ المُتَنَوِّعَةِ  ..

وَجْهٌ ، وَجْهانِ ، 

وُجُوهٌ مُتَدَاخِلُة ، 

المُنافِقُ قَلْبُ إِنْسَانٍ، 

النِّفَاقُ نَبْضٌ وَ المَشَاعِرُ سَافِلَةٌ،

صَهٍ ؛ إِرْفَعُوا القُبَّعَاتِ !

ظَهَرَ مَا أَخْفَيْتُمْ وَرَاءَ الأَقْنِعَةِ .. 

وَجْهٌ وَاحِدٌ وَ اللَّوحَاتُ ثَلاَثٌ : 

لوْحَةُ الخَائِنِ وَ لَوْحَةُ الكَذَّابِ  ، 

لَوْحَةُ الوَعْدِ

تِيمَةُ الوَغْدِ النَّصَّابِ ، 

مَحَاوِرُ الأَبْعَادِ تَتَقَاطَعُ، 

خَيْرٌ وَ شُرُورٌ !

آهٍ .. نَفْسُ التَّنَاقُضَاتِ المُجْتَمِعَةِ ..

3- الإِبْتِدَاعُ وَ قَتْلُ الإِبْدَاعِ !

زَمْجَرَتْ رِيَّاحُ الأَطْلَسِ،

تَلاَطَمَتْ أَمْوَاجُ المُحِيطِ،

إِحْمَرَّ الأَبْيَضُ غَاضِبًا :

هُوَ الشَّعْبُ الضَحِيَّة!

هُوَ الشَّعْبُ الجَانِي!

بْرُولِيتَارِيَّا الرَّابِ 

تَحْمِلُ مِنْجَلَ الأَغَانِي،

أَ وَ لَيسَ مَارْكْسُ يَهُودِيًّا؟

مِطْرَقَةُ السُّؤَالِ 

تَقْصِمُ كَلِمَاتِ البَعِيرِ ..

لَكُمْ سَأَرْسُمُ 

الأَوِّلَةَ فِي الإِنْتِظَارِ!

قَوْمَةُ الخُرَافَةِ بِاللَّوْنِ الأَسْوَدِ،

عُصْبَةُ ضَحَايَا “الإِزْدِرَاعِ”،

الإِبْتِدَاعُ وَ قَتْلُ الإِبْدَاعِ !

نَفِيرُ الإِمَّعَة وَ أَيْدِيُولُوجْيَا التَّغْرِيرِ ..

لاَ تَقُولُوا أَنَّ الشَّعْبَ كَافِرٌ،

وَ قُولُوا أَنَّ الشَّعْبَ مَفْتُون ،

هَكَذَا نِفَاقُ التَّقِيَّةِ سَافِرٌ

بَلْ إِنَّهُمْ بِالثَّقِيلِ يُفْتُون ،

جُنْدَ الفَتْوَى في حَضْرَةِ اللاَّوَعْي ،

كَيْفَ مَاتَ المُفْتَرُضُ بِالبَشِيرِ ؟! ..

الشِّقَاقُ و النِّفَاقُ،

دُسْتُورِ الخُرَافَةِ وَ زِيفُ الإِدِّعَاءِ،

السِّيَادَةُ للشَّعْبِ :

شَعْبُ الرِّيفِ أَمْ شَعْبُ الصَّحْرَاءِ؟!

لَيْسَ لَكُمْ وَاسِعُ النَّظَرِ،

إِنَّمَا هُوَ شَعْبٌ مَغْرِبِيٌّ وَاحِدٌ!

يَا سُفَهَاءَ النَّهْجِ وَ يَا جَوَارِي الأَمِيرِ ..

آيَةُ النَّفْسِ الأَمَّارةِ بِالخُرَافَةِ

بيْتُ القَصِيدِ وَ عَمَلُ الجَوَارِحِ،

الدَّعْوةُ فِي سَبِيلِ الخِلاَفَةِ

عِشْقُ السِّياسَةِ وَ قَلْبُ المَصَالِحِ،

تَزْكِيَّةُ النَّفْسِ أَمَامَ الصَّحَافَةِ

الجَهَالَةُ مَانِعَةٌ وَ أَقْبَحُ الكَوَابِحِ،

رَايَاتُ الوَطَنِيَّةِ رَفْرَافَةٌ

المُوَاطَنَةُ مُكْتَسَبَاتٌ هِيَ أُمُّ الفَوَاتِحِ  ،

يَا صَاحٍ .. أَنَا ضِدُّ الحَمْلَةِ،

عَاشَ الحُّبُّ !

هَذَا المَغْرِبُ وَطَنُنَا الكَبِيرِ ..

4-     فَرْحَةُ الوَطَنِ

أَلْوَانُ اللَّوْحَةِ أَفْرَاحٌ وَ أَحْزَانُ ، 

التَّفْكِيكُ نَقْدٌ وَ الرَّسَّامُ إِنْسَانُ ،

التَّشْكِيلُ فَنٌّ و التَّجْرِيدُ تِبْيَانُ ، 

العَبْدُ لِله حُرُّ وَ القَلَمُ نَاقِدٌ .. 

إِسْقَاطَاتُ السُّورْيَالِيَّةِ تَنْحَرِفُ ، 

أَهْوَاءُ الوَاقِعيَّةِ دَائِمًا تَخْتَلِفُ ، 

أَسْمَاءُ الألْوانِ بالنَّعْتِ صِفَاتٌ ، 

تِقْنِيَّةُ التَّصْوِيرِ إِبْدَاعٌ رَائِدٌ .. 

أَنَا أَهْوَى تَشْبِيكَ الصُّوَّرِ ؟! 

الدَّلاَلُ الجَزِيلُ وَ الحَبِيبَةُ مَسْرُورَةٌ ، 

الجَسَدُ الجَمِيلُ وَ الحَلَمَاتُ مَسْتُورَةٌ،

مُسْتَقْبلُ الخَيَالِ أُفُقٌ وَاعِدٌ .. 

أَرْسُمُ حُسْنَ التَّعْبِيرِ،

أَرْسُمُ عَقْلَ الأَرَاءِ، 

أَرْسُمُ صِدْقَ المَحَبَّةِ

كَيْ تُفْتَحَ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، 

أَرْسُمُ الإِخْتِلاَفَ حَوْلَ الخِلاَفِ ،

 أَنَا أَرْسُمُ التَّعَايُشَ وَ خَيَالَ الحُبِّ

زَاهِيًّا عَلَى الضِّفَافِ ،

أَرْسُمُ نِعَمَ السَّلاَمِ فَالوَارِثُ وَاحِدٌ .. 

وَايِّييه .. هَمُّ التَّغْيِّيرِ !

الأجَلُ مِيقَاتٌ مَعْلُومٌ، 

وَا لاَّ .. يَأْسُ الفَقِيرِ !

الأَمَلُ مَكْتُوبٌ مَرْسُومٌ،  

يَسْأَلُونَنِي عَنْ مُقَدِّمَةِ الرًّكْبِ؟

طُوبَى لَكُمْ ؛

أَنَا سَأَرْسُمُ فَرَحَةَ الوَطَنِ!، 

وَثْبَةٌ ذَكِيَّةٌ وَ جَيْلٌ رَاشِدٌ ..

Optimized by Optimole