وزير خارجية سنغافورة يدعو إلى دعم النظام متعدد الأطراف وسط تحديات غير مسبوقة

Spread the love

شجون آسيوية- أكد وزير خارجية سنغافورة فيفيان بالاكريشنان يوم السبت على أهمية التمسك بالنظام متعدد الأطراف الشامل والقائم على القواعد وسط تحديات متعددة.

وذكر في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة أن “حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية التي سادها استقرار وازدهار نسبيان، في الواقع، وللأسف، قد انتهت”.

وتساءل قائلا “هل سيكون لدينا عالم أكثر انقساما وأقل ازدهارا وأقل سلاما؟ أو، هل يمكننا تعزيز تعددية الأطراف والأمم المتحدة للتعامل مع تحديات المستقبل، ودعم وتعزيز النظام الدولي القائم على القواعد، والاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيات الجديدة بشكل مشترك؟”

وقال بالاكريشنان إن “سنغافورة ترى أن السبيل الوحيد للمضي قدما هو دعم النظام متعدد الأطراف الشامل والقائم على القواعد والذي كفل السلام والتقدم لنا جميعا منذ الحرب العالمية الثانية”.

وأشار إلى أن تجربة مكافحة جائحة كوفيد-19 أظهرت أن “التعاون متعدد الأطراف هو السبيل الوحيد للمضي قدما”، مضيفا أن البشرية تشترك في كوكب واحد، وأن مصائر الناس متصلة بشكل وثيق ببعضها البعض”.

وذكر أنه “لا أحد في مأمن حتى نكون جميعا آمنين. وهذا ينطبق على الأوبئة، ولكن أيضا على تغير المناخ، والحفاظ على المحيطات، والعديد من التحديات المشتركة الأخرى”.

وحذر من أن النظام متعدد الأطراف، الذي ساهم بشكل كبير في السلم والأمن العالميين، يتعرض الآن لاختبار قاس. وإن آفاق التعاون الدولي ضعفت إلى حد كبير وأصبح إغراء النزعة الأحادية أقوى.

وأشار الدبلوماسي إلى أن التعافي من كوفيد-19 لا يزال متفاوتا وهشا، والاقتصاد العالمي يدخل فترة تشهد تضخما أعلى ومطولا، وأزمة المناخ تشكل تهديدا واضحا وماثلا.

وأكد بالاكريشنان أن هذه لحظة يجب فيها الدفاع عن التعددية وتعزيزها، مشيرا إلى أن الاستجابات لهذه الفرص والتحديات العديدة يجب أن تظل متجذرة في العقيدة التأسيسية للتعددية، بما في ذلك الالتزام بشكل خاص بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وأضاف بالاكريشنان قائلا “من مصلحة العالم — ومن مصلحتنا على المدى الطويل — تنحية خلافاتنا جانبا، والتصدي للتحديات التي تواجه المشاعات العالمية، والاستفادة من الفرص الناشئة التي توفرها التكنولوجيات الجديدة”.
المصدر: شينخوا

Optimized by Optimole