معرض دمشق الدولي يستعيد بريقه بعد خمس سنوات من الحرب والعقوبات

Spread the love

خاص “شجون عربية” — دمشق – سمر رضوان — افتتح مرض دمشق الدولي الخميس في دورته الـ59 بمشاركة 43 دولة عربية و أجنبية، حيث بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ، وعزف النشيد الوطني السوري، ومعزوفات فرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله.

وأبدعت الفنانة ليندا البيطار بأغنية يا شام عاد الصيف للسيدة فيروز، إضافة إلى عرض مسرحي راقص لفرقة جلنار بعنوان قيثارة.

وألقى مدير عام المؤسسة العامة للمعارض فارس كرتلي كلمة الافتتاح، ثم جاءت كلمة رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس ممثلاً عن الرئيس بشار الأسد.

المهندس خميس استذكر بإجلال تضحيات الجيش العربي السوري التي جعلت من معرض دمشق الدولي حدثاً ممكناً. وأضاف أن الحرب على سوريا لم تستطع أن تقتل في نفوس السوريين إصرارهم على الحياة والتمسك بمبادئهم وحقوقهم وتميزهم وإبداعهم.

وأكد خميس على أن الحكومة السورية ستكون جاهزة لتقديم كل التسهيلات المالية والجمركية والمصرفية لتعزيز فرص الاستثمار والتعاون.

وختم رئيس مجلس الوزراء بأن إعادة دوران عجلة الإنتاج في ظروف الحرب تؤكد أن سوريا ماضية في مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار للنهوض بسوريا قوية.

وبعد الافتتاح قام خميس بجولة على الجناح السوري وبعض أجنحة الدول المشاركة في المعرض، منها الجناح الروسي والإيراني والعراقي والصيني والهندي.

واختتم الافتتاح بأغنية راياتك بالعالي يا سورات، لتنطلق فعاليات المعرض باستقبال وفود الدول المشاركة والزوار.

يشار إلى أن حفل الافتتاح حضره وزراء وسفراء عرب وأجانب، وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية وإعلامية وفنية من دول عربية وأجنبية.
ويعد المعرض أكبر تظاهرة اقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية في سوريا، وهذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها المعرض فعالياته بعد غياب دام 5 سنوات بسبب النزاع الدائر هناك.

ويشارك في المعرض، 43 دولة عربية وأجنبية، منها 23 دولة حافظت على علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق وتربطها بها علاقات اقتصادية وسياسية قوية من بينها روسيا وإيران والصين والعراق وفنزويلا.

كما تحضر شركات بصفة خاصة من 20 دولة أخرى قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا، برغم فرض واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية ضد سوريا.

وأوضح المدير العام للمؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية، فارس الكرتلي، بشأن مشاركة الشركات الأوروبية في المعرض: “أنه لم تتم دعوة الدول، التي اتخذت موقفاً معادياً لسوريا، لكن في الوقت ذاته لم يكن هناك أي تحفظ حول أي شركة، وقبلنا بأي مشاركة تجارية عبر وكلائها السوريين أو بمشاركات مباشرة”.

وذكرت وكالة “سانا” أن “الشركات من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تشاركت في المعرض من خلال وكالائها في سوريا”.

ويستضيف المعرض 1500 رجل أعمال من دول عدة بينهم مغتربون سوريون لاستقطاب استثماراتهم في سوريا، ومن المتوقع أن يبلغ عدد زوار المعرض العام الحالي ما بين 60 و70 ألف شخص مقارنة بـ54 ألفاً في العام 2011.

وتستمر فعاليات المعرض حتى 26 أغسطس/اَب الجاري.

Optimized by Optimole