حقيقة صور الأميرة عصمت إبنة الشاه ناصر الدين القاجاري

Spread the love

تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا مجموعة من الصور الفوتوغرافية رجحت مصادر مختلفة أنها لحرم الشاه الإيراني ناصر الدين القاجاري وأثارت دهشة من شاهدها لغرابة مظهر من كنّ فيها.

الشاه ناصر الدين، كان مولعا بجمع الصور الفوتوغرافية والتقاطها منذ صغره، وفور اعتلائه العرش افتتح في قصره في سبعينيات القرن الـ18 استوديو كاملا للتصوير الفوتوغرافي، في سابقة فريدة من نوعها في حقبة الشاه المذكور في إيران.

كما اختار الشاه ناصر الدين المصور الروسي أنطون سيفريوغين ليدير استوديو تصوير الشاه، وأتيح له سنة 1870 افتتاح أول استوديو للتصوير في العاصمة الإيرانية طهران.

الشاه الذي أعجب كثيرا بأداء المصور الروسي، منحه لقبا ساميا ارتقى به إلى مصاف النبلاء تكريما له على ما أسهم به في إثراء الفن الإيراني.
رغم حب الشاه للمصور الروسي وثقته به، منعه منعا باتا من التقاط الصور لنسوة القصر، واشترط عليه أن تقتصر الصور على الشاه وضيوفه الرجال من كبار المسؤولين الإيرانيين والأجانب، تاركا حق تصوير نسوة القصر للشاه دون سواه.

ويحكى أن الشاه ناصر الدين كان يعمل بنفسه على تحميض الأفلام وإظهار الصور التي برع في التقاطها وكان يخبئها في مكتبة خاصة كرسها لأرشيفه من الصور.

والسؤال الذي يطرحه كل من يطلع على الصور المنتشرة في الإنترنت ويقال إنها تعود لحرم الشاه: ما سر خشونة نساء الشاه، وأين حسناوات إيران وبلاد فارس اللواتي كتب في حسنهن المؤرخون، وكيف للشاه أن يقتني نسوة بهذه الخشونة التي تصل إلى حد الرجولة الواضحة على وجوههن؟

الإجابة، تكمن في أن الصور المشار إليها لا تعود لأميرات فارس، أو زوجات الشاه وغيرهن من المقربات، بل يبدو على هذه الصور فريق من ممثلي المسرح الرجال الذين كانوا يؤدون الأدوار النسوية في مسرح إيران الحكومي الأول الذي أسس في عهد الشاه ناصر الدين وبأمر منه.

“فاتنات” المسرح الإيراني الأول “برعن” في تأدية الأدوار النسوية الكوميدية في حضرة الشاه والأعيان وكبار مسؤولي الدولة في إيران آنذاك، حيث لم تظهر المرأة الإيرانية على خشبة المسرح إلا سنة 1917.

لاولو

Optimized by Optimole