انتحاري يفجر قنبلة ويقتل 3 على الأقل بجنوب شرق إيران

Spread the love

دبي (رويترز): قالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 24 بجروح في انفجار سيارة ملغومة استهدف مقرا للشرطة في مدينة تشابهار الساحلية بجنوب شرق البلاد يوم الخميس وأضافت أن منفذ الهجوم قتل.

وذكر التلفزيون كذلك أن تبادلا لإطلاق النار دار بالمنطقة الواقعة في إقليم سيستان وبلوخستان الذي تقطنه أغلبية سنية ويشهد اضطرابات منذ فترة طويلة سواء من مهربي مخدرات أو من انفصاليين.

وقال رحمدل بامري القائم بأعمال حاكم المدينة للتلفزيون “قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون بجروح”.

وقال مسؤول للتلفزيون “الإرهابي الذي نفذ الهجوم قتل”. ولم يذكر تفاصيل.

وقال محمد هادي مرعشي نائب حاكم المدينة للشؤون الأمنية للتلفزيون الرسمي إن شرطيين قتلا في الهجوم.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن نحو 24 شخصا أصيبوا في الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد.

وأظهرت لقطات مصورة نشرت على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي دخانا كثيفا يتصاعد من المنطقة. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة التسجيلات.

والتفجيرات الانتحارية نادرة في إيران لكن جماعات سنية متشددة نفذت عدة هجمات استهدفت قوات الأمن الإيرانية في إقليم سيستان وبلوخستان في السنوات القليلة الماضية.

وعززت إيران الأمن في المناطق الحدودية بعد أن فتح مسلحون في سبتمبر أيلول الماضي النار خلال عرض عسكري في مدينة الأهواز بجنوب غرب إيران مما أسفر عن مقتل 25 شخصا نصفهم تقريبا من أفراد الحرس الثوري الإيراني.

وأعلنت جماعة سنية إيرانية انفصالية من أصول عربية وتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهما عن الهجوم.

وفي العام الماضي، وفي أول هجوم دموي يعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه في طهران، قتل 18 شخصا عند البرلمان وضريح آية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية.

ونفذت جماعة جيش العدل الانفصالية السنية عدة هجمات استهدفت قوات الأمن الإيرانية، معظمها في إقليم سيستان وبلوخستان. وأعلنت مسؤوليتها عن هجوم قرب باكستان في 2017 قتل فيه عشرة من حرس الحدود.

وفي عام 2010 قتل مهاجمان انتحاريان 28 شخصا على الأقل منهم أفراد من الحرس الثوري الإيراني في مسجد شيعي بجنوب شرق إيران في هجوم وصفه زعماء إيران بأنه مدعوم من الولايات المتحدة.

وأعلنت جماعة جند الله السنية مسؤوليتها عن ذلك الهجوم.

وتتهم إيران السعودية منافستها الإقليمية السنية والولايات المتحدة بتمويل مثل هذه الجماعات وهو اتهام تنفيه كل من الرياض وواشنطن.

وتقول إيران إن الجماعات المتشددة تجد ملاذات آمنة في باكستان وحذرت من أنها ستضرب قواعدها هناك إذا لم تواجهها إسلام آباد.

ومدينة تشابهار منطقة تجارة حرة وتضم مجمع موانئ مدعوما من الهند تجري إقامته في إطار إنشاء ممر نقل جديد يمتد من أفغانستان.

Optimized by Optimole