الاحتلال يعلن تدمير نفقين هجوميين آخرين في غزة

Spread the love

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي دمر الليلة قبل الماضية نفقين هجوميين آخرين في قطاع غزة.

وأضاف نتنياهو في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الأحد، “أن سياسة الحكومة تقضي بالعمل بحزم ضد أي محاولة للاعتداء على إسرائيل وتدمير الأنفاق الإرهابية بشكل مُمنهج”. وأكد أن الحكومة ستستمر في انتهاج هذه السياسة. وشدّد على أنه آن الأوان لأن يعترف المجتمع الدولي بأن المساعدات المالية التي ترسل إلى غزة تُدفن تحت الأرض.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، في بيان صادر عنه أمس، أنه قام بتدمير نفقين هجوميين، امتد أحدهما إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، وعُثر على الآخر جنوب قطاع غزة. وأشار إلى أنه في الأشهر الأخيرة قام الجيش بتدمير عدد من الأنفاق.

وقال البيان إن مصدر النفق، الذي امتد إلى داخل إسرائيل وتم تدميره، كان في مدينة رفح جنوب القطاع، وأشار إلى أن الحديث يدور حول نفق قديم أقيم أثناء عملية “الجرف الصامد” العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في صيف 2014 وجرى تدميره جزئياً، وحاولت حركة “حماس” إحياءه من خلال ربط نفق جديد بالجزء السليم الذي اخترق الأراضي الإسرائيلية. أما النفق الآخر، الذي تم تدميره من طرف طائرات إسرائيلية، فكان تحت الأرض في وسط قطاع غزة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس “إسرائيل بيتنا”] إن الفضل في تدمير النفقين يعود إلى معلومات استخباراتية عالية الجودة وتقنية متقدمة.

وأضاف ليبرمان في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، أن كل من اعتقد أن بإمكانه مهاجمة إسرائيل من تحت الأرض اصطدم بجدار فولاذي، وأشار إلى أن “حماس” استثمرت المليارات في مشروع الأنفاق وهي الآن تغرق في الرمال.

وبدأت إسرائيل السنة الفائتة بإقامة جدار جديد فوق وتحت الأرض حول قطاع غزة، ويؤكد الجيش أنه سيضع حداً للأنفاق الهجومية من القطاع.

وتعقيباً على ذلك قال ناطق بلسان “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” إن النفق الذي تحدثت عنه إسرائيل قديم ولم يستخدم منذ سنوات، وأشار إلى أنه أصيب بعد استخدامه لتفجير مواقع عسكرية اسرائيلية خلال حرب 2014. وأكد أن اسرائيل سوف تتحمل نتائج تصعيد التوتر.

وأضاف الناطق أن إعلان إسرائيل عن اكتشاف نفق للقسام في رفح هو محاولة جديدة للتضليل وتسويق الوهم واستعراض القوة لتسجيل انتصارات وهمية أمام الجمهور الإسرائيلي وأمام العالم.

من ناحية أخرى قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرات من سلاح الجو شنّت غارات على أهداف تابعة لحركة “حماس” في قطاع غزة الليلة قبل الماضية.

وأضاف البيان أن هذه الغارات جاءت رداً على انفجار عبوة ناسفة وُضعت في منطقة الحدود بين غزة وإسرائيل أول أمس (السبت)، من دون وقوع إصابات.

وأكد البيان أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل من أجل ضمان أمن إسرائيل وسكانها، مستخدماً جميع الوسائل المتاحة لديه، وشدّد على أنه يعتبر “حماس” مسؤولة عن كل ما يجري في القطاع.

وهذا هو التفجير الثالث من نوعه خلال الأسبوعين الأخيريْن بالقرب من السياج الأمني الفاصل.

كما شارك نحو 150 فلسطينياً يوم الجمعة الفائت في تظاهرات عنيفة عند منطقة الحدود مع غزة.

وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية الرسمية للأنباء أن قوات الجيش الإسرائيلي أطلقت النيران باتجاه المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة 7 منهم بجروح.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه التظاهرات كانت جزءاً من يوم الغضب في مناسبة مرور 100 يوم على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعترافه بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.

المصدر: صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

Optimized by Optimole