ماذا يريد إردوغان من اجتماعه مع بايدن الأسبوع المقبل؟

اردوغان وبايدن
Spread the love

 شجون عربية _ كتب مينيكس توكياي في موقع “أكسيوس” الأميركي مقالة قال فيها إن الاجتماع الذي سيعقد بين الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأسبوع المقبل على هامش قمة الناتو، قد يوفر لكلا البلدين بداية جديدة إذا توصلا إلى توافق في الآراء بشأن بعض أكثر مشاكلهما حدة.

وأوضح أن اجتماع 14 حزيران/يونيو حساس سياسياً في أنقرة، حيث يتجنب كبار المسؤولين الأتراك أي تعليقات حول الأمر، ويذهبون إلى حد تخطي الأحداث العامة حتى لا يضطروا إلى التحدث عن الاجتماع.

وقال الكاتب إن أهمية الاجتماع تعود إلى كونه سيأتي في لحظة هشة للعلاقة الأميركية التركية، ومع العديد من القضايا التي يجب مناقشتها.

فقد توترت علاقة أنقرة مع واشنطن بسبب شراء تركيا لنظام دفاع جوي روسي من طراز “أس- 400” وسجل الحكومة التركية في مجال حقوق الإنسان، وكذلك تعاون الولايات المتحدة مع الجماعات التي يقودها الكرد في سوريا والتي تعتبرها أنقرة إرهابية.

ورأى الكاتب أن أنقرة تحتاج إلى الحفاظ على علاقة إيجابية مع واشنطن للحفاظ على وقوف اقتصادها الهش على قدميه، إذ يريد إردوغان استغلال هذا الاجتماع لمنع أي عقوبات أميركية أخرى من شأنها الإضرار بالاقتصاد التركي وقطاع الدفاع.

وأشار الكاتب إلى أنه يتوقع أن يقوم كلا الزعيمين بتجزئة المشاكل في المرحلة الأولى، فمن غير المرجح أن تظهر إدارة بايدن أي مرونة بشأن موقفها بأن امتلاك تركيا لمنظومة “أس-400″، أمر غير مقبول، سواء تم تفعيلها أم لم يتم ذلك. لكن التخلي عن النظام الروسي الصنع سيكون مكلفاً للغاية من الناحية السياسية بالنسبة لإردوغان ويجعله يبدو ضعيفاً. لذلك، من المحتمل أن تظل المشكلة من دون حل خلال هذا الاجتماع، بحسب الكاتب.

وأضاف أنه سيكون من الصعب كذلك جسر الخلافات السياسية في سوريا. وقد تكون أفغانستان وسيلة للتعاون، بما في ذلك ما يتعلق بمؤتمر اسطنبول للسلام المؤجل ودور تركيا الأمني ​​المستمر في مطار كابول الدولي بعد الانسحاب الأميركي.

وقال مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في مؤتمر صحافي هذا الأسبوع إن “الرئيس بايدن يعرف إردوغان جيداً. لقد أمضى الرجلان وقتاً طويلاً معاً، وأعتقد أنهما يتطلعان إلى الحصول على فرصة تجارية لمراجعة النطاق الكامل للعلاقة”. وأشار إلى أن ذلك يشمل سوريا وأفغانستان.

وختم الكاتب تقريره بالقول إنه إذا عُقد هذا الاجتماع الذي طال انتظاره في جو إيجابي، فقد يفتح الطريق أمام نتائج ملموسة من الاجتماعات المستقبلية، وسيرفع التوقعات بإحراز تقدم في إصلاح العلاقات الثنائية.

نقله إلى العربية: الميادين نت

Optimized by Optimole