“وول ستريت جورنال”: ترامب سيبحث مع رؤساء شركات النفط الأميركية مساعدة القطاع

“وول ستريت جورنال”: ترامب سيبحث مع رؤساء شركات النفط الأميركية مساعدة القطاع
Spread the love

الخيارات محدودة أمام واشنطن لمساعدة منتجي النفط والغاز الذين يعانون من انخفاض حاد في الأسعار.

ترجمة: د.هيثم مزاحم/

نقلت صحيفة”وول ستريت جورنال”  الأميركية عن مصادر مطلعة قولهم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من المقرر أن يجتمع يوم الجمعة مع رؤساء بعض أكبر شركات النفط الأميركية لمناقشة تدابير لمساعدة هذه الصناعة على مواجهة انهيار غير مسبوق في أسعار النفط.

وقالت المصادر إن الاجتماع سيعقد في البيت الأبيض وسيشمل الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل دارين وودز والرئيس التنفيذي لشركة شيفرون مايك ويرث وهارولد هام الرئيس التنفيذي لشركة كونتيننتال ريسورسز وكبار المسؤولين التنفيذيين الآخرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخيارات محدودة بالنسبة لواشنطن لمساعدة منتجي النفط والغاز المحاصرين في الولايات المتحدة، وهناك اختلافات قوية بين شركات النفط الكبرى وبعض شركات الحفر النفطي الصخري المستقلين حول ما إذا كانت الإجراءات الحكومية الهجومية ضرورية، مما يجعل احتمال التوصل إلى أي اتفاق تحدياً.

وبحسب مسؤول أميركي كبير فإن من غير المرجح أن يوافق ترامب على المساعدة الفيدرالية المباشرة أو تدخلات السوق خلال اجتماع يوم الجمعة. ولكن قد ينظر في إجراءات أصغر بما في ذلك التنازل عن قانون يتطلب استخدام السفن الأميركية لنقل البضائع، بما في ذلك النفط، بين الموانئ الأميركية. وقال المسؤول إن الرئيس يريد إظهار الدعم، حتى لو كانت الآراء السياسية محدودة في الوقت الراهن.

وتعرضت صناعة النفط والغاز في الولايات المتحدة إلى الانهيار أخيراً بسبب تراجع الطلب على النفط بسبب جائحة فيروس كورونا وارتفاع العرض حيث أن روسيا والسعودية تخوضان حرب أسعار وتغرقان السوق بالنفط الخام. وانخفضت أسعار النفط هذا الأسبوع إلى ما يزيد قليلاً عن 20 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى لها منذ عقدين تقريباً.

ودعا هاولد هام، وهو مؤسس لشركة كونتيننتال، إدارة ترامب للتدخل في حرب الأسعار السعودية-الروسية، وربما فرض رسوم جمركية على واردات النفط من الدول، بينما دعت شركات صخرية أخرى الجهات التنظيمية الحكومية إلى فرض تخفيضات في الإنتاج في ولاية تكساس.  

لكن بعض الناس المطلعين على الأمر قالوا للصحيفة إن شركات إكسون وشيفرون وشركات كبيرة أخرى لا تدعم أي تدخل في أسواق النفط والغاز، وهو ما يخطط ممثلوها للتعبير عنه للرئيس خلال الاجتماع.

وقال السيد ويرث من شركة شيفرون في مقابلة الشهر الماضي: “نحن نؤمن بحرية الأسواق وعلينا أن نؤمن بحرية الأسواق في الأوقات الجيدة والأوقات الصعبة. تدخلات السوق غالباً ما تكون حسنة النية ولكنها أقل فعالية من الأشياء التي تدعم الاقتصاد واسع النطاق.”

وقال مسؤول في معهد البترول الأميركي، وهو أحد أكبر المجموعات التجارية في صناعة النفط في الولايات المتحدة، إن أعضاءه لا يسعون إلى أي دعم حكومي أو تدخل خاص بالصناعة.

ومن بين الرؤساء التنفيذيين الآخرين الذين سيحضرون اجتماع الجمعة، فيكي هولوب من شركة أوكسيدنتال بتروليوم كورب، وديفيد هاغر من شركة ديفون إنرجي كورب، وغريغ غارلاند من شركة فيليبس 66، وكلسي وارن من شركة نقل الطاقة، بحسب مصدرين.

وبينما اتخذ الكونغرس وإدارة ترامب خطوات لمساعدة الصناعات المتعثرة في الأسابيع الأخيرة، إلا أنهما لم يتوصلا إلى اتفاق حول كيفية مساعدة منتجي النفط والغاز وما إذا كان ذلك سيساعدهم. ولم تتضمن حزمة تحفيز الاقتصاد بسبب تداعيات فيروس كورونا التي تم تمريرها الأسبوع الماضي أي بنود خاصة بالطاقة. وألغيت خطة لشراء ملايين البراميل من النفط الأميركي لاحتياطي النفط الاستراتيجي للبلاد خلال المفاوضات مع الديمقراطيين في مجلس النواب.

وقال أحد الأشخاص للصحيفة إن إدارة ترامب تخطط بدلاً من ذلك لاستئجار مساحة في الاحتياطي للمنتجين لتخزين النفط. وسيساعد ذلك الشركات التي لديها فائض في المعروض من النفط بشكل سريع لكنه لن يفعل الكثير لرفع أسعار النفط.

وبينما ركز بعض مستخرجي النفط على طلب المساعدة من الرئيس ترامب، ضغط آخرون على الولايات للحصول على المساعدة. وضغط سكوت شيفيلد، الرئيس التنفيذي لشركة بايونير للموارد الطبيعية، على لجنة السكك الحديدية في تكساس لوضع قيود على الإنتاج هناك للمساعدة في رفع أسعار النفط. وتعد “بايونير” واحدة من أكبر المنتجين في حوض بيرميان، أكثر حقول النفط إنتاجية في أميركا، والتي تمتد على طول تكساس ونيو مكسيكو.

وقد اقترح بعض محللي السياسة أن تقليص إلزامي لتكساس قد يكون جزءاً من صفقة كبيرة مع روسيا والسعودية للتراجع عن الإنتاج العالمي. ويشعر العديد من مديري النفط بالقلق من العواقب غير المقصودة طويلة الأجل لانضمام الولايات المتحدة إلى مثل هذا الكارتل، ولم تتلق الفكرة دعماً من شركات النفط الكبرى أو منظمات الضغط.

وقال شيفيلد في مقابلة: “إحدى المشاكل التي أعتقد أنها في صناعتنا هي أننا لا نتفق أبداً. “الشيء المشترك الوحيد الذي توحدنا فيه هو أن يتصل ترامب بالسعودية وروسيا ويجعلهما توقفان حرب الأسعار”.

وقال مسؤولو الإدارة إنه من غير المرجح أن يوافق ترامب حالياً على مثل هذا التحالف. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الهيئات التنظيمية في تكساس تدعم الفكرة. 

وأعرب واين كريستيان، رئيس لجنة السكك الحديدية في تكساس، عن تحفظات بشأن تقليص الإنتاج. ومن المقرر عقد جلسة استماع في وقت لاحق من الشهر لمناقشة القضية.

المصدر: وول ستريت جورنال _ عن الميادين نت

Optimized by Optimole