وثيقة سرّبتها إسرائيل عن “صفقة القرن”

Spread the love

هل هذه تفاصيل خطة السلام لإدارة ترامب؟ وثيقة طويلة مجهولة المصدر بدأت بالكلمات التالية: “في ما يلي مبادىء الاتفاق الذي تقترحه الإدارة الأميركية”. ولقد تداولت وزارة الخارجية الوثيقة من دون معرفة مصدرها ودرجة موثوقيتها. جزء من البنود الواردة تتطابق مع كلام جاريد كوشنير وجايسون غرينبلات، بينما تتعارض تفاصيل أخرى مع تسريبات الأسابيع الأخيرة بشأن الخطة.
ومن المهم الإشارة إلى أن المقصود هو وثيقة تفصيلية توحي بالثقة، لكن ليس من الواضح من يقف وراءها، ومن وظّف الكثير في كتابة التفاصيل الصغيرة. ومن المحتمل جداً ان تكون وثيقة ملفقة.
فيما يلي ما جاء في الوثيقة:

الاتفاق
“يتم توقيع اتفاق ثلاثي بين إسرائيل ومنظمة التحرير و”حماس” وتقام دولة فلسطينية يُطلق عليها اسم “فلسطين الجديدة” على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة من دون المستوطنات اليهودية كما سيجري التفصيل لاحقاً.

إخلاء مناطق
الكتل الاستيطانية كما هي ستبقى في يد إسرائيل وستُضم إليها المستوطنات المعزولة، وسيجري توسيع مساحة الكتل الاستيطانية كي تشمل المستوطنات المعزولة .

القدس
لن يتم تقسيمها وستكون مشتركة بين إسرائيل وفلسطين الجديدة، وعاصمة إسرائيل وفلسطين الجديدة، وسيصبح السكان العرب مواطنين في فلسطين الجديدة. وستصبح بلدية القدس مسؤولة بلدياً عن جميع اراضي القدس باستثناء التعليم الذي تتولاه حكومة فلسطين الجديدة، وستدفع فلسطين الجديدة إلى بلدية القدس ضريبة أملاك الدولة والمياه.
لن يُسمح لليهود بشراء منازل العرب، ولن يُسمح للعرب بشراء منازل اليهود. لن يتم ضم مناطق إضافية إلى القدس. ستبقى الأماكن المقدسة كما هي اليوم.

غزة
ستقوم مصر بتأجير فلسطين الجديدة أراض بهدف إقامة مطار ومصانع وتبادل تجاري زراعي، من دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها. حجم الأراضي وثمنها يصار الاتفاق عليه بين الأطراف بواسطة الدول “الداعمة” (سيجري تعريف الدول الداعمة لاحقاً). يجري شق طريق أوتستراد بين غزة والضفة الغربية يسمح بإنشاء قناة جوفية للمياه الحلوة من غزة إلى الضفة الغربية.
الدول الداعمة
هي الدول التي ستدعم اقتصادياً تنفيذ الاتفاق ورعايته وهي : الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ودول الخليج المنتجة للنفط. وسترصد الدول الداعمة لهذه الغاية مبلغ 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات لمشاريع وطنية تخص فلسطين الجديدة. (كلفة إخلاء المستوطنات المعزولة ونقلها إلى الكتل الاستيطانية تتكفل بها إسرائيل).

توزيع المساهمات بين الدول الداعمة
الولايات المتحدة الأميركية 20٪
الاتحاد الأوروبي 10٪
ج- دول الخليج المنتجة للنفط – 70٪ – وتتوزع النسب بين الدول العربية بحسب إنتاجها النفطي.

د- العبء الأكبر تتحمله الدول المنتجة للنفط لأنها ستكون الرابحة الأساسية من هذا الاتفاق.

7 . الجيش
لن يُسمح لفلسطين الجديدة ان يكون لها جيش، والسلاح الوحيد المسموح به هو السلاح الخفيف الموجود بين يدي الشرطة.
سيتم توقيع اتفاق دفاعي بين إسرائيل وفلسطين الجديدة تتعهد فيه إسرائيل الدفاع عن فلسطين الجديدة في وجه أي عدوان خارجي، بشرط ان تدفع فلسطين الجديدة لإسرائيل ثمن الدفاع والحماية. كلفة هذا الدفاع ستبحث في مفاوضات يجريها الطرفان بواسطة الدول الداعمة.

الجدول الزمني ومراحل التنفيذ مع توقيع الاتفاق يجري التالي:
تتخلى “حماس” عن جميع أسلحتها ويشمل ذلك السلاح الفردي والشخصي لقادة “حماس”، ويجري تسليمه للمصريين.
يواصل عناصر “حماس” بمن فيهم قادتها الحصول على رواتب شهرية من الدول العربية حتى قيام الحكومة.
تفتح جميع حدود قطاع غزة لعبور البضائع والعمال إلى إسرائيل ومصر كما هو الحال اليوم مع الضفة الغربية وكذلك من طريق البحر .
خلال عام من الاتفاق تجري انتخابات ديمقراطية، ويجري انتخاب حكومة لفلسطين الجديدة، وسيكون من حق كل مواطن فلسطيني الترشح للانتخابات.
الأسرى – بعد مرور عام على الانتخابات وتشكيل الحكومة، يجري إطلاق سراح جميع الأسرى بالتدريج لمدة ثلاث سنوات.
في غضون خمس سنوات، يتم إنشاء ميناء بحري ومطار لفلسطين الجديدة، وحتى ذلك الوقت يستخدم الفلسطينيون مطارات وموانيء إسرائيل.
الحدود بين فلسطين الجديدة وإسرائيل تبقى مفتوحة أمام مرور المواطنين والبضائع كما هو الحال مع الدول الصديقة
يقام جسر معلق يرتفع عن سطح الارض 30 متراً ويربط بين غزة والضفة، وتوكل المهمة إلى شركة صينية، وتشارك في تكلفته الصين بـ50%، واليابان 10%، كوريا الجنوبية 10%، اوستراليا 10%، كندا 10%، أميركا والاتحاد الأوروبي معاً 10%.
غور الأردن
سيظل وادي الأردن في يدي إسرائيل كما هو اليوم.
سيتحول الطريق 90 إلى طريق له أربعة مسارات.
إسرائيل تعلن عن مناقصة لشق طريق 90.
يقام معبران من فلسطين الجديدة إلى الأردن، ويكونان تحت اشراف فلسطين الجديدة
10- المسؤوليات

في حال عارضت “حماس” ومنظمة التحرير هذا الاتفاق، فإن الولايات المتحدة سوف تلغي كل دعمها المالي للفلسطينيين وتعمل جاهدة لمنع أي دولة اخرى في العالم من تحويل أموال إليهم.
إذا وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على شروط هذا الاتفاق ولم توافق “حماس” أو الجهاد الإسلامي، يتحمل التنظيمان المسؤولية عن أي جولة عنف جديدة بين إسرائيل و”حماس”، وستدعم الولايات المتحدة إسرائيل لإلحاق الأذى شخصياً بقادة “حماس” والجهاد الإسلامي. (لأن أميركا لن تقبل بأن يتحكم عشرات فقط بمصير ملايين البشر).
ج- في حال رفضت اسرائيل الصفقة، سيتوقف الدعم الاقتصادي لإسرائيل.

مصدر رفيع المستوى في البيت الأبيض رد على ذلك قائلاً: “نحن لا ننوي الرد على تقرير يقوم على تكهنات، غير دقيق وغير مفيد”.

المصدر: صحيفة “يسرائيل هيوم”، عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

Optimized by Optimole