قائد قاعدة “رامون” الاسرائيلية: السنة الحالية شهدت أكثر النشاطات العملانية كثافة

قائد قاعدة “رامون” الاسرائيلية: السنة الحالية شهدت أكثر النشاطات العملانية كثافة
Spread the love

ليلاخ شوفال – مراسلة عسكرية اسرائيلية/

“في بداية السنة الأخيرة اعتقدنا أن سلاح الجو الإسرائيلي سيضطر إلى خفض نشاطاته في أنحاء الشرق الأوسط، لكن الواقع والمصالح أثبتا عكس ذلك. فقد شهدت هذه السنة أكثر النشاطات العملانية كثافة منذ أن بدأت المعارك بين الحروب وشملت مئات الهجمات”- هذا هو تقدير الموقف الذي زودنا به قائد قاعدة “رامون” العسكرية الجوية العقيد ج في سياق مقابلة خاصة أدلى بها إلى صحيفة “يسرائيل هيوم” سيُنشر نصها الكامل في ملحقها الأسبوعي “يسرائيل هشفواع” غداً (الجمعة).
وأكد العقيد ج أن “الواقع القائم أملى علينا نشاطاً آخر. ويمكن القول إن وتيرة نشاطنا ناجمة عن التحديات التي يضعها الجانب الآخر أمامنا”.
ويُعتبر مصطلح المعارك بين الحروب اسم الشيفرة الذي يمنحه الجيش الإسرائيلي لمجموعة من النشاطات الهجومية وغيرها التي تجري في الفترات بين الحروب وتهدف إلى إبعاد شبح الحرب المقبلة.
وأشار العقيد ج، قائد القاعدة العسكرية الجوية التي تخرج منها النسبة الأكبر من النشاطات الهجومية لسلاح الجو، إلى أن “كمية صواريخ أرض- جو التي تم إطلاقها من سورية خلال السنة الأخيرة لم يكن لها مثيل حتى في إبان الحروب، إذ تم إطلاق مئات الصواريخ. وهم يطلقون كل ما بحيازتهم”.
ولدى التطرّق إلى احتمال أن تنتقل منظومة الدفاع الجوية الروسية S300 إلى أيد سورية وتهدّد حرية النشاط الجوي الإسرائيلي في الجبهة الشمالية، قال العقيد ج إنه “في حال حدوث ذلك سنعرف كيف نتعامل معها بشكل جيد. وطبعاً سنضطر إلى أن نعمل من أجل ألّا يمس ذلك بحرية نشاطنا الجوي”.
كما كشف قائد قاعدة “رامون” أنه كان هناك حالات أوقف فيها سلاح الجو نشاطات كانت في طريقها نحو أهدافها بسبب دخول وسيلة طيران روسية إلى مجال جوي معيّن، أو بسبب الخشية من وقوع عدد كبير من الضحايا.
كما تطرّق إلى الجدل الدائر بشأن ضرورة المعارك بين الحروب، فقال إنه لو لم يقم الجيش الإسرائيلي بهذه المعارك ما كان من الممكن الحفاظ على حرية النشاط الجوي الإسرائيلي. وأضاف “لا أعتقد أنه كان في إمكاننا أن نجمع (معلومات استخباراتية) في لبنان بالشكل الذي نجمعه الآن، لو لم نكن نعمل بهذه الطريقة منذ سنة 2013. لو كانوا تزودوا بمنظومات دفاع جوية وكانوا يقررون فجأة أنه لا طلعات جوية لنا في سماء لبنان لكان هذا سيصعب علينا القيام بمثل هذه الطلعات. الآن لا توجد لديهم القدرة على اتخاذ قرار كهذا للدفاع عن أجواء لبنان وسمائه”.
من ناحية أُخرى ووفقاً لما يقول العقيد ج، فإن “الغاية الأولى التي نضعها نصب أعيننا من وراء المعارك بين الحروب، حتى ولو بثمن عدم النجاح عملانياً، هي عدم التدهور نحو حرب. إذا ما تدهورنا نحو حرب هذا خطأ. وليس هذا ما نقصد فعله، إلّا في حال تجاوز خط أحمر

المصدر: صحيفة يسرائيل هيوم الاسرائيلية _ عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية

Optimized by Optimole