فاينانشيل تايمز: بوتين يضع يده على أهم مناجم الفوسفات في سوريا

Spread the love

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية تقريراً تحت عنوان: “موسكو تحصل على غنائم الحرب من سوريا الأسد”، قالت فيه إن شركة يديرها صديق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حصلت على موطئ قدم في قطاع صناعة الفوسفات المربحة.

وجاء في التقرير أن مرتزقة روس يلوحون ببنادقهم يحرسون مصنع الأسمدة في حمص، الذي يشكل العنصر الرئيسي في صناعة الفوسفات السورية. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار الرئيس الروسي بوتين وضع ثقله العسكري خلف الرئيس السوري بشار الأسد أسهم في تغيير مسار الحرب التي مضى عليها ثمانية أعوام لصالحه.

ويظهر حصول شركة روسية على امتيازات في مصنع حمص لما حصلت عليه موسكو مقابل مساعدتها العسكرية للنظام السوري، أي موطئ قدم في مصدر إستراتيجي يعد مصدراً للربح. وبحسب التقديرات تملك سوريا واحدا من أكبر احتياطات الفوسفات في العالم، وهي المادة الضرورية لإنتاج الأسمدة.

وقالت الصحيفة إن مناجم الفوسفات الواقعة قرب مدينة تدمر في حمص انتقلت ملكيتها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيًّا، عن طريق رجل الأعمال الروسي المقرب منه جينادي تيموشينكو وذلك عبر عقد منحه مجلس الشعب السوري لتيموشينكو.

كما أن تيمشنكو وشركته موضوعة على قائمة العقوبات الأميركية بسبب “المساعدة المادية” التي قدمتها للضم الروسي لشبه جزيرة القرم عام 2014. وعندما تم الكشف عن وصول الفوسفات الذي تم بيعه تحت عقد الشركة الروسية إلى اليونان أثار أسئلة في البرلمان الأوروبي.

وحسب الصحيفة فإن روسيا قد حصلت على عقد تشغيل شركة الأسمدة العامة في حمص، في الوقت الذي يسيطر الروس على مرفأ طرطوس الشيء الذي يُمكّنه من تصدير الفوسفات للخارج.

وأضافت: “لا يخضع الفوسفات السوري لعقوبات مشددة مما يسهل على روسيا عملية بيعه بعد التحايل على الأسواق الأوروبية وبيعه تحت مسمى “فوسفات لبناني”، حيث بلغت قيمة تصدير الفوسفات السوري إلى هولندا وحدها مليوني يورو في 2018م”.

وتعمل روسيا للسيطرة على عدة منشآت سوريا لتحصيل فواتير الحرب المتراكمة على نظام الأسد، حيث أشارت تقارير عدة إلى أن الشركة الهندسية التابعة لـ “تيمشنكو” على عقد إدارة ميناء طرطوس لمدة 49 عاما.

المصدر: القدس العربي

Optimized by Optimole